قضاء الوقت مع ابنكم: كيف يمكن الحفاظ على علاقة

بعد أن أصبح الآن المعلمون، المدرسة، والأصدقاء جزءا كبيرا من عالم ابنكم، من الصعب العثور على وقت ملائم لتقضيا فيه وقتا معا. رغم ذلك، فإن النشاطات والاحتفالات التي تقضون فيها الوقت معا تساعد على بناء العلاقات الأسرية، التي ما زالت تؤثر في تطوّر ابنكم.

لماذا من المهم قضاء الوقت معا

عندما تقضون وقتا معا وتتمتعون، يمكن أن تتعلموا رؤية العالم من وجهة نظر ابنكم. هذه فرصة للتعرّف على ما يحب أو لا يحب ابنكم، وما الذي يُثير قلقه ويحبطه. يتيح لكم قضاء الوقت المشترك أن تمنحوا لابنكم كامل الاهتمام، وينقل له رسالة مفادها أنه أهم إنسان لكم.

تُشكّل النشاطات المختلفة مثل المشي معا وغير ذلك فرصة رائعة لتعليم ابنكم عن العالم، التحدّث معه، الإصغاء له، والتمتع بقضاء الوقت معا.

تؤدي الألعاب وأوقات المتعة التي تقضونها معا أن يشعر ابنكم بالسعادة والفرح أكثر، وتبني حصنا نفسيا ملائما لسنوات المراهقة. لذلك، من المهم وضع الأساس لذلك بدءا من الآن. قضاء الوقت المشترك جيد لكم أيضا – هذه فرصة أن تعودوا أطفالا، وأن تتمتعوا ببساطة.

كرسوا وقتا ثابتا لقضاء وقت مميّز، ليستطيع ابنكم أن يواجه بشكل أفضل عندما لا يحظى باهتمامكم الكبير أو عندما لا تقضون وقتا معا. يساعدكم قضاء الوقت معا أن تبقوا قريبين من بعضكم بعضا، وأن تكونوا مطلعين على ما يحدث في حياة ابنكم ويبدي له أنكم تتمتعون بقضاء الوقت معه وتقدّرونه. تعزز كل هذه الأفضليات، الناتجة عن التجارب المشتركة والممتعة التي تمرون بها معا، العلاقات بينكم وبين ابنكم.

أفكار لنشاطات ممتعة

نشاطات يومية

يمكن اتباع قضاء الوقت الخاص كجزء من روتين العائلة اليومي:

  •  حضروا وجبة العشاء المحبوبة عليكم أو حضروا معا كعكة خاصة لتناولها في ساعات بعد الظهر.
  •  اخرجوا معا للقيام بالمشتريات واطلبوا من ابنكم أن يساعدكم على اتخاذ القرار حول ما الذي يجب شراؤه، الدفع في صندوق الدفع، والتحدّث مع العمال في المتجر.
  •  أثناء السفر في السيارة، يستطيع الوالدون الذين لا يقودون لعب ألعاب مثل “أرى شيئا يبدأ بـ … (أحد حروف الأبجدية)”، أو “من يرى أولا لوحة ترقيم لسيارة تبدأ بالرقم 4؟” وما إلى ذلك. يمكن أن تغنوا أغاني، وأن تبتكروا كلمات ليست ذات معنى أو أن تستخدموا أسماء أفراد العائلة في الأغاني.

الألعاب
إليكم بعض الأفكار لنشاطات ممتعة ومبنية:

  •  العبوا ألعاب الكلمات واخترعوا نكاتا وألغازا. يمكن البدء بنكات مثل “ديك باض بيضة على حائط الجيران من سيأخذها”؟ بعد ذلك، اطلبوا من ابنكم أن يخترع نكتة خاصة به.
  •  قد يساعد اللعب الحماسي ابنكم على أن يصبح قويا دون الإصابة، وكذلك أن يتعلم أن “يخفض من حماسه” عندما يكون منفعلا جدا. رغم ذلك، إذا لاحظتم أن الألعاب تثير لديه حماسا كبيرا، حاولوا ألا تبذلوا جهدا كبيرا قبل النوم.
  •  العبوا ألعاب اللوح مثلا، “السلم والحبل”، دومينو أو ألعاب ورق اللعب (الشدة) البسيطة. هكذا يمكن أن يتعلم ابنكم اللعب بطريقة منطقية.

النشاطات خارج البيت

إليكم بعض الأفكار لألعاب تتطلب منكم الخروج من المنزل:

  •  العبوا معا خارج البيت. هكذا يمكن أن تتمتعوا وتمارسوا رياضة جيدة، وكذلك أن تساعدوا ابنكم على التدرّب على مهارات مختلفة والتحسّن بنشاطات مثل التسلق والقبض.
  •  استلقوا على النجيل وابحثوا عن أشكال أو حيوانات في السماء.
  •  عندما تسود ظلمة في الليل دون غيوم، اخرجوا من المنزل وانظروا إلى النجوم.

عندما تلعبون مع ابنكم في سن المدرسة، دعوه يكون قياديا – وستكتشفون سريعا ما الذي يثير خياله.

ما الذي يجب القيام به في حال بدأ ابنكم يُزعج أثناء ممارسة نشاطات ممتعة

إذا بدأ ابنكم يُزعج، حاولوا أولا  فهم سبب ذلك. هل تتوقعون منه أكثر مما يجب؟ هل هو متعب، أو تعب من ممارسة نشاط معيّن؟ يُحتمَل أن كل ما عليكم القيام به هو محاولة ممارسة نشاط جديد، أو أن ذلك الإزعاج هو إشارة لكم أن عليكم التوقف ومحاولة ممارسة النشاط في وقت لاحق.

يمكن التطرق إلى ذلك كفرصة للتعلم وتوجيه سلوك ابنكم. مثلا، يمكن مساعدته على تعلّم كيف يمكن التوقف، الابتعاد، والهدوء.

يشعر ابنكم بقرب أكبر منكم إذا وضعتم حدودا منطقية، قواعد، ونتائج خرقها. من المرجح أن يتذكر القواعد أفضل إذا شارك في تحديدها، ما يجعله يشعر بأمان أكبر داخل العائلة – وهذه طريقة رائعة للنمو. كذلك، هكذا يمكن أن تشجعوا استقلاليته في فترة المراهقة.

قد يؤدي الملل لدى ابنكم أو عدم ممارسة نشاط أن يُفكر في ما يمكنه القيام به. رغم ذلك، يُستحسن أن تكونوا مستعدين لممارسة بعض النشاطات التي تساعد على تطوّر الخيال والإبداع لدى ابنكم. مثلا، يمكن أن تهتموا أن يكون بعض المواد الإبداعية مثل علب الكرتون، الأوراق، وأقلام التلوين في متناول اليد. إذا كان ابنكم يحب التنكّر، يُستحسن أن تحافظوا على بعض الملابس القديمة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network