الأصدقاء والصداقات: ‏عشرة‏ أسئلة شائعة

يشكل تعرّف ابنكم على الأصدقاء والحفاظ على الصداقة معهم جزءا هاما من تطوره في المدرسة. تعزز الصداقة القيمة الذاتية لدى الأولاد، وتساهم في رفاهيتهم وقدرتهم على التعاون مع الآخرين. إليكم الإجابات للأسئلة العشرة الأكثر شيوعا حول الصداقة لدى الأولاد.

1‏. هل من الطبيعي أن نقلق بسبب وضع ابننا الاجتماعي؟

نعم. أحيانا يكون الوالدون قلقين من عدم وجود عدد كافٍ من الأصدقاء لدى ابنهم، هل يشعر بفرح حيال علاقاته بالآخرين، هل يتدبر أموره مع الأولاد الآخرين، وما شابه. هذه المخاوف طبيعية، لأن ابنكم أصبح مستقلا أكثر ويهتم بالأصدقاء أكثر. ومن المرجح أن هناك والدين لديهم أولاد في عمر ابنكم قلقين مثلكم أيضا.

بهدف التعرف على أصدقاء ابنكم والتخلص من القلق، يوصى بدعم علاقة الصداقة الخاصة بابنكم في سن المدرسة. رغم ذلك، إذا كان القلق أو الخوف يؤثر في حياتكم اليومية، من المفضل التوجه إلى طبيب العائلة أو إلى مهني.

2‏. عاد ابننا من المدرسة وقال: “لا يحبني أحد“. ما الذي يجب القيام به؟

هذا قد يحزن الوالدين حقا. لا أحد يرغب أن يشعر بهذا الشعور، ولا أن يشعر أولاده به – ولكن هذا يحدث لدى معظم الأولاد في مرحلة ما في الحياة. عندما يخبركم ابنكم بأنه يشعر بشعور من عدم المحبة من قبل أصدقائه، فربما يحتاج إلى مساعدة للتحدث عن مشاعره، أو قد يرغب في قضاء الوقت على انفراد. عندما يكون جاهزا للتحدث، اسألوه ما الذي حدث ولماذا يفكر أن لا أحد يحبه.

هناك حل أحيانا: يتعين على ابنكم أن يتعلم قواعد اللعبة الجديدة للانضمام، أو أن عليه تعلم ما الذي يقوله لينضم الأولاد الآخرون إلى اللعب معه. إذا كان يبدو أن الحديث يدور عن مشكلة متواصلة، يمكن التحدث مع المعلم لمعرفة ما الذي يحدث. يستطيع طاقم المدرسة أن يساعد الطلاب على أن يشعروا بالانتماء غالبا – مثلا، إرشاد الأولاد الكبار للأولاد الصغار.

يمكن العمل مع ابنكم من أجل تعزيز تقديره الذاتي وتطوير ثقته بنفسه ليستطيع الانضمام إلى الأولاد أثناء اللعب في المدرسة. ركّزوا على نقاط قوّة ابنكم والجهود التي يبذلها.

3‏. ابنتنا لديها بعض الصديقات القريبات فقط. هل هناك سبب للقلق؟

ليس بالضرورة. هناك أولاد يكتفون بعدد قليل من الأصدقاء، أو يكتفون بصديق واحد فقط. ليس من الضروري أن تكون ابنتكم البنت الأكثر شعبية في الصف لتصبح فرحة، واثقة بنفسها، أو صديقة كل الأولاد الآخرين. إذا كنتم ترغبون في توسيع الدائرة الاجتماعية الخاصة بابنتكم، فاقرأوا المقال تشجيع علاقة الصداقة الخاصة بابنكم في سن المدرسة.

4‏. يبدو أنّ ابننا يلعب مع صديق جديد كل يوم. هل هذا طبيعي؟

نعم. قد يتنقل ابنكم بين أصدقاء مختلفين أو بين مجموعة أولاد وأخرى حتى يجد أصدقاء ذوي مجالات اهتمام شبيهة باهتماماته. غالبا، يكون لدى الأولاد في المدرسة صديق قريب واحد أو اثنان، وكذلك مجموعة أصدقاء أكبر للعب. تتغير هذه الصداقات بسرعة.

اقرأوا المقال اللعب والتعلم لدى الأولاد في سن المدرسة لتتعلموا عن طريقة لعب الأولاد معا في هذا العمر، وكذلك الألعاب التي يرغبون في اللعب بها.

5‏. نحن سكان جدد في الحي. كيف يمكن أن نساعد ابننا على التعرّف إلى أصدقاء؟

الخطوة الأولى في التعرّف على الأصدقاء الجدد هي أن يتعرّف ابنكم على أولاد لا يعرفهم ويبدأ بالتحدث معهم. مثلا، يمكن أن يتعلم ابنكم أن يقول “مرحبا. اسمي إيهاب. أنا طالب في الصفّ الثاني. في أي صف تتعلم؟”

إليكم بعض النصائح:

  •  امنحوا ابنكم فرصا كثيرة للعب مع الأولاد الآخرين. يمكن أن ترتبوا لقاء مع أولاد آخرين من الصف، كجزء من اللقاء العائلي أو في المتنزه في الحي.
  •  انضموا إلى نشاط أو نشاطين في ساعات بعد الظهر، مثل دورة رياضة، مسرح، إبداع، أو موسيقى، لمساعدة ابنكم على التعرّف إلى أولاد آخرين لديهم مجالات اهتمام شبيهة بمجالات اهتمامه.
  •  اسألوا طاقم المدرسة إذا كان قادرا على مساعدة الأولاد الجدد على التأقلم – مثلا، هل هناك برنامج إرشاد.

6‏. تجادل ابننا مع صديقه في المدرسة. كيف يمكن أن نساعده على حل المشكلة؟

يتجادل الأولاد في المدرسة الابتدائية مع أصدقائهم كثيرا، ولكنهم ينجحون في حل الخلاف بينهم بسرعة غالبا. عندما يخبركم ابنكم عن مشكلة مع أحد أصدقائه، يُستحسن أن تقضوا وقتا معا وأن تفهموا منه ما الذي حدث. إذا كانت المشكلة تحدث مع صديق واحد، فغالبا يُستحسن تجنب التحدث مع والديه – على الأقل في البداية. اقترحوا على ابنكم بعض الحلول التي قد تساعده. يمكن اللعب بلعبة الأدوار بهدف التدرّب. مثلا، إذا حدث جدل بين ابنكم وصديقه، فيمكن أن تلعبوا لعبة تتدربون فيها على كيفية طلب المعذرة. إذا كان ولد آخر يلعب مع الصديق نفسه، فاقترحوا عليه أن يلعب بألعاب تتيح لأولاد كثيرين أو مجموعة كبيرة من الأولاد أن يشاركوا.

إذا كنتم قلقين، فتحدثوا مع المعلم وحاولوا معرفة ما الذي حدث. للحصول على معلومات ونصائح إضافية حول إقامة علاقة مع المعلمين والمشاركة في الأحداث التي تجري في المدرسة، اقرأوا المقال بناء علاقة جيدة مع الطاقم التربوي.

7‏. لا تتحدث ابنتنا عن الصديقات في المدرسة بعد. ما الذي يمكن فعله؟

إذا حاولتم التحدث معها عن الصديقات في المدرسة، ولكنها لم ترغب في التحدث عن ذلك، فجرّبوا الأمور التالية:

  •  حاولوا أن تحصلوا على معلومات إضافية – تحدثوا مع المعلم لمعرفة ما الذي يحدث في المدرسة. أحيانا، يشاهد المعلمون ما الذي يحصل في ساحة المدرسة ويستطيعون أن يشاركوكم بما يحدث بشكل جيد.
  •  هل تعاني ابنتكم من إزعاج أو عنف؟ إذا كانت الإجابة نعم، فيستحسن التحدث مع طاقم المدرسة وفحص كيف يمكن إيقاف تلك السلوكيات. اقرأوا المزيد في المقال عن الاستقواء.
  •  اقترحوا على ابنتكم أن تتحدث مع أشخاص آخرين، مثل الأقرباء البالغين، أصدقاء العائلة المقربين، أو مدرب الرياضة الذي تعتمدون عليه. كذلك، يمكن أن تقترحوا عليها التحدث مع المربية أو المستشار في المدرسة.

8‏. يبدو لنا أن ابننا لا تتم دعوته إلى الحفلات والكثير من لقاءات اللعب مثل الأولاد الآخرين. هل هناك سبب للقلق؟

كلا، إطلاقا. ربما تكون هناك أسباب كثيرة لعدم دعوة ابنكم إلى الكثير من الحفلات أو لقاءات اللعب. ربما دائرة أصدقائه صغيرة، أو أن أصدقائه يمارسون نشاطات مختلفة بعد الظهر أو أنهم يبقون في الروضة في ساعات بعد الظهر. تذكروا أنه ليس من الضروري أن يكون ابنكم الولد الأكثر شعبية ليكون سعيدا وواثقا بنفسه.

رغم ذلك، يمكن أن تنظموا أحيانا لقاء لعب في منزلكم مع صديق جديد (بحضور أحد والديه)، لمساعدة الأولاد على التقارب وربما على الحصول على دعوة للقاء إضافي أيضا. لذلك، حاولوا أن تكرسوا وقتا وادعوا أصدقاء لزيارتكم. اسألوا ابنكم مَن هم الأولاد الذين يرغب في دعوتهم، وساعدوه على ذلك.

إذا كنتم لا تزالون قلقين، يستحسن التحدث مع مهني.

9‏. ابننا قلق جدا من موضوع الصداقة. ما الذي يمكن القيام به؟

إذا كان يصعب جدا على ابنكم التعرّف على أصدقاء والحفاظ على الصداقات، أو أنه أصبح قلقا، حزينا، أو غاضبا جدا عندما يكون بين أصدقائه فعليكم أن تحاولوا الحصول على معلومات إضافية ومعرفة ما الذي يحدث. شجعوا صداقات ابنكم في سن المدرسة وتعرّفوا على أصدقائه، لمعرفة ما الذي يحدث.

رغم ذلك، يمكن التحدث مع اختصاصي. اسألوا معلم ابنكم إذا كان المستشار في المدرسة قادرا على المساعدة. كذلك يستطيع طبيب الأطفال توجيهكم إلى خبراء في منطقة سكناكم قادرين على مساعدتكم ومساعدة ابنكم.

10‏. لابننا حاجات خاصة. كيف يمكن أن نساعده على التعرف إلى أصدقاء في المدرسة؟

يستطيع الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة بدء إقامة صداقات وعلاقات سليمة في المدرسة تماما مثل الأولاد الذين ينمون كالمعتاد – عبر العثور على مجالات اهتمام شبيهة. إذا شجعتم ابنكم على المشاركة في نشاطات ذات علاقة بمجالات اهتمامه، يمكن أن توفروا له فرصة التعرف على أولاد آخرين يهتمون بالمجالات ذاتها. يرتبط اللعب والصداقات بالعديد من المهارات المختلفة – اللعب وفق الدور، المشاركة، الإصغاء، والاهتمام بمشاعر الآخرين – ويوصى بالتدرّب على كل هذه المهارات في المنزل.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network