النشاطات الجماهيرية والتطوع: تشجيع المراهقين على المشاركة

يمكن أن تعزز المشارَكة والتطوع في النشاطات الجماهيرية الأمان واحترام الذات لدى المراهقين ويساعداهم على تطوير قِيَم، شعور بالانتماء للمجتمع، ومهارات جديدة.

النشاطات الجماهيرية والمسؤولية المدنية والاجتماعية

تشكل النشاطات الجماهيرية جزءا من “مسؤوليتنا الاجتماعية والمدنية”. نقوم بهذه الأعمال بناء على رغبتنا أو لأننا نشعر أن من واجبنا القيام بها، وليس لأن القانون يُلزمنا بها. يمكن المشاركة في المسؤولية المدنية وفي النشاطات الجماهيرية بالطرق التالية:

  • التطوُّع في نجمة داود الحمراء، منظمات حماية البيئة، وغيرها
  • إرشاد طلاب أصغر سنا في المدرسة أو في مركز تعلُّم، التطوع مع أطفال في الروضة أو الحضانة.
  • المشارَكة في الاعتناء بالحديقة العامة أو نادٍ للشبيبة.
  • المشارَكة في مجموعات مختلطة للشبان عبر السلطة المحلية
  • دعم أهداف جيدة مثل جمع التبرُّعات، الألعاب، الملابس، والطعام للمحتاجين، لمناطق ضربتها كوارث طبيعية، دعم السكان وإرسال الحزم للجنود في حالات التوتر الأمني، مساعدة جمعية حماية الطبيعة وجمعيات مختلفة
  • الصداقة والإرشاد في حركات الشبيبة
  • التطوع من أجل القادمين الجدد، المسنين، المجتمعات المستضعفة، أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • مبادرات مساعدة ومشاركة مبتكرة للشبان في الإنترنت من أجل هدف يهتمون به.

قد يهتم ابنكم بنشاطات جماهيرية عبر الإنترنت، مثلا: بحملة دعائية عبر الإنترنت حفاظا على الشواطئ أو على متنزه محلي. قد تؤدي المشاركة في مجتمع عبر الإنترنت إلى أن يشارك الشبان في نشاطات جماهيرية واقعية.

ما الذي يحصل عليه الشبان عند المشاركة في نشاطات جماهيرية

ليس مهما ما هو النشاط الذي ينشغل به المراهقون. فكل نشاط مفيد! طبعا، طالما أنه لا يشجّع على إيذاء الآخرين، إذ إن النشاطات الجماهيرية مفيدة من ناحية شخصية وتؤدي إلى الشعور بالاكتفاء، تجربة القيام بأدوار معينة، الفرح، الأمل، الانتماء، والإيمان القدرة على التأثير وتغيير الواقع.

الحصول على قدوة وإلهام من البالغين الإيجابيين

تسمح المشاركة في النشاطات الجماهيرية للشبان أن يتواصلوا مع أصدقاء وشبان بالغين أكثر يفكرون مثلهم، ومع بالغين آخرين غير والديهم، يشكلون قدوة شخصية إيجابية لهم. فالتواصل والتعاون مع البالغين يشجّعان المراهقين على النظر إلى العالم من وجهة نظر مختلفة، وهكذا يمكن أن يكتسبوا معلومات أكثر وينظروا إلى تجاربهم وقيمهم العائلية بشكل أوسع.

الهوية والانتماء

يحاول الشبان دائمًا أن يفهموا مَن هم وما هو مكانهم في العالم. فهم يتفحصون هويات مختلفة، يحاولون ارتداء ملابس مختلفة، ويفحصون عددا من النشاطات والهوايات. تسمح المشاركة في النشاطات الجماهيرية لابنكم أن يعرف مَن هو، ينظر إلى نفسه كإنسان فعَال، سخي، ذي هوية سياسية، أو إنسان جيد بشكل عامّ. بالإضافة إلى ذلك، تمنح المشاركة في النشاطات الجماهيرية المختلفة شعورا بالانتماء إلى مجموعة من المتطوعين، المجتمع المحلي، والعالم المحيط.

المهارات والتحضير للحياة

تتيح المشاركة في المجتمع للشبان بأن يستخدموا المهارات التي اكتسبوها. مثلا، يمكن أن يستخدم ابنكم مهارات الطبخ التي تعلمها في البيت أثناء النشاطات الجماهيرية لتحضير طعام للمحتاجين. النشاطات الجماهيرية والتطوعات المختلفة هي طريقة رائعة لإظهار روح المبادرة وتطوير المهارات التي تساعد ابنكم في المستقبل على الحصول على عمل.

مثلا، عندما يساعد ابنكم في تقديم طعام للمحتاجين، يكتسب خبرة في التحدث مع الآخرين من حوله وفي إدارة المال. إذا أراد ابنكم أن يصبح طبيبا بيطريا في المستقبل، يمكن أن يتطوع في منظمات مثل جمعيات الرفق بالحيوان، أن يتنزه مع الكلاب في مأوى الكلاب البلدي، وأن يعرب عن التزامه ويحصل على توصيات تساعده في المستقبل.

ثمة مهارة حياتية هامة أخرى، وهي القدرة على إدارة أوقات الفراغ والموازنة بين نشاطات أوقات الفراغ، العمل، والدراسة، وتجنب الإدمان على الشاشات. تساهم المشاركة في النشاطات الجماهيرية في أن يصبح ابنكم منظما أكثر، وأن يبدأ في إدارة وقته وحده.

الثقة بالنفس، الصحة النفسيّة، والرفاه
يمكن أن تساهم النشاطات الجماهيرية كثيرا في زيادة ثقة الشبّان بأنفسهم. يتعلم ابنكم كيف يتحمل المسؤولية ويواجه التحديات، يتواصل مع الآخرين، يبني مهاراته الحياتية ضمن بيئة داعمة، ويُحسّن احترامه للذات.

كما أن هذه النشاطات تشكل ركيزة جيدة للصحة النفسية والرفاه العام. تشكّل المشاركة في النشاطات الجماهيرية عاملا نفسيا إيجابيا لدى المراهقين، لأن الآخرين يتوقعون منهم المشاركة في نشاطات، يدعمونهم، ويشجعونهم على تحقيق هدف هام كأعضاء في المجموعة. تحمي المشاعر الإيجابية الشبان من الحزن والاكتئاب.

يمكن للنشاطات الجماهيرية المختلفة أن تقلص احتمالات استخدام المواد الخطيرة، المشاركة في نشاطات جنائية، الشعور بالعزلة والرفض الاجتماعي، والإضرار بالصحة النفسية.

تشجيع المشاركة في نشاطات في المجتمع المحلي

أبدأوا مبكرا وكونوا قدوة شخصية

يمكن المشاركة في نشاطات كثيرة منذ سن مبكرة. يميل الأولاد إلى المشاركة أكثر عندما يشاهدون والديهم يشاركون – المشاركة في لجنة الوالدين في الحضانة، قضاء نهايات الأسابيع في مناسبات جماهيرية محلية، أو مساعدة الجيران والمحتاجين ضمن أطر مختلفة. يُستحسَن العثور على وقت وتطوير علاقات اجتماعية مع الجيران والمجتمع المحلي منذ سن مبكرة، بهدف زيادة احتمالات المشاركة في المجتمع المحلي في سن أكبر.

يرغب الأولاد في المشاركة في النشاطات عندما يشارك أصدقاؤهم فيها. عندما يصبح الأولاد في سن المراهقة، يؤثر أصدقاؤهم بشكل أكبر في حياتهم. بهدف تشجيع المشاركة الجماهيرية، اقترحوا على ابنكم أن يشارك في نشاط مع صديق.

فكّروا في شخصية ابنكم

هل ابنكم هادئ، يصعب عليه المشاركة في المجتمع، ويفضل أن يراقب عن بعيد أحيانا في اللقاءات الأولى؟ ربما يُستحسَن أن تطلبوا منه أن يضمّ صديقا جيّدا له في نشاطاته في جمعية “الرفق بالحيوان”. هل يحب ابنكم أن يكون مسؤولا وقياديا؟ ربما من المناسب أن يكون مرشدا في حركة شبيبة…

للعثور على أفكار أخرى، فكروا في نوع الألعاب التي يلعبها ابنكم، أو في البرامج التي يحبها والمواقع التي يتصفحها. هكذا يمكن أن تعرفوا بشكل أفضل ما  هي الأمور التي يحبها.

 اسطحبوا أبنائكم معكم فأنتم مَثَلهم الأعلى

إذا كنتم تتطوعون في نشاطات مثل “الطبخ للأمهات التي ولدنَ حديثًا”، أو كنتم تساعدون شخصا آخر خلال انتقاله إلى شقة جديدة، خذوا ابنكم معكم. أخبروا ابنكم أن مساعدة الآخرين تجعلكم تشعرون شعورا أفضل. يمكن أن تأخذوا ابنكم إلى تظاهرة أو نشاط سياسي لكي يعرف كيف يشارك الشبان في النشاطات الجماهيرية ومواضيع أوسع.

ساعِدوا طفلكم على الابتداء

إذا كان ابنكم يرغب بالبدء في التطوع ولكنه قَلِق، حاولوا أن تنضموا إليه كعائلة. يمكن المشاركة في نشاطات مثل الدورات الرياضية والفنية. كما يمكن أن تنضموا أنتم وابنكم معا إلى مجموعة فنية أو جوقة جماهيرية، ويمكن أن تعملوا من وراء الكواليس أيضا.

قد يحتاج ابنكم إلى مساعدة للتعرف إلى المجموعة في المرة الأولى. من الصعب إجراء محادثات تعارف أولية. ساعدوا ابنكم على القيام بالعمل الميداني الأولي لزيادة احتمالات النجاح لديه.

انتبهوا: يطلب جزء من المنظمات متطوعين من عمر معين، ويُستحسَن استيضاح هذه النقطة مسبقا. يشغّل معظم المدارس، الكليات، والجامعات برامج التزام شخصي أو تطوع جماهيري. يمكن أن ينضم ابنكم إلى برامج كهذه وأن تتحدثوا مع ابنكم عن حسنات البرامج الجماهيرية.

شجعوا النشاطات التي بدأ يشارك فيها طفلكم

إذا لم يكن ابنكم معنيا بالمشاركة في نشاطات جماهيرية، عليكم تقبّل هذه الحقيقة والبحث عن فرص أخرى في المستقبل. ولكن إذا كنتم تشعرون أنه يحتاج إلى تشجيع قليل فقط، فحاولوا أن تستعينوا بالنشاطات التي قد بدأ يشارك فيها.

مثلا، إذا كان ابنكم طالبا جيدا في المدرسة، فقد يتمتع عند الانضمام إلى نشاطات تتضمن مساعدة الطلاب من القادمين الجدد، وإذا كان يحب دورة الرياضة، ربما يرغب في مساعدة مجموعة أصغر أثناء التدريب. وإذا كان ابنكم عضوا في لجنة الصف، قد يرغب في استخدام هذه التجربة لجمع تبرعات بمعدّات وتمويل لأهداف جماهيرية مثل إقامة نادٍ في ملجأ الحي.

شجعوا ابنكم على أن يفحص ضمن العائلة أو البيئة القريبة من يحتاج إلى مساعدة. ليس من الضروري المشاركة في نشاطات واسعة للكون منفتحين على المجتمع. يمكن القيام بأعمال صغيرة مثل مُساعَدة جارة ولدت طفلا ورعاية أطفالها الآخرين، تنظيف الساحة لدى الأجداد، أو مساعدة ابن الجيران في فروضه المدرسية.

مواجهة المخاطر

من الطبيعي أن تكونوا قلقين على سلامة ابنكم عندما يخرج وحده أو مع مجموعة أصدقاء لا تعرفونهم جيّدًا.  يُستحسن الاستعداد مسبقا. مثلا، اسألوا عن تفاصيل المنظمة التي يتطوع ابنكم فيها، وتأكدوا من أن أهدافها إيجابية. وفق عمر ابنكم، حاولوا أن تلتقوا مع بالغين آخرين يتعامل ابنكم معهم أو تأكدوا من أن المتطوعين أو العمال البالغين ليس لديهم ماضٍ جنائي في الشرطة. تحدثوا مع ابنكم وحددوا قواعد أساسية – ما يُسمَح القيام به أثناء النشاطات الجماهيرية وما لا يُسمح به. مثلا، يجوز لابنكم أن يلتقي مع أشخاص آخرين في مكان عام، ولكن ليس في بيت خاصّ.

مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على أن يندمجوا في المجتمع

يمكن للشبان الذين لديهم احتياجات خاصة أن يتمتعوا ويساهموا كثيرا عند المشاركة في نشاطات جماهيرية، تمامًا مثل سائر الأولاد. إضافة إلى ذلك، من المهم أن يحظوا بتمثيل في كل أنواع المشاريع الجماهيرية. لا يعني ذلك أن عليهم أن يديروا حياتهم وفق الإعاقات التي يعانون منها. فيمكن أن تقترحوا على ابنكم أن ينضم إلى مجموعة تتفهم احتياجاته الخاصة – مثلا، مشروع “ألوت” للأطفال ذوي التوحد، أو جمعية شبّان من أجل الصمّ.

قد يفضل ابنكم النشاطات العادية. تحظى آراؤه بتقدير كبير في هذه النشاطات، وتكون نشاطاته مفيدة للشبان الآخرين أيضا. يوصى بالمشاركة في تجارب عملية، في نشاطات ذات نتائج محسوسة، وفي منظمات تدرك أهمية الموضوع.

من ناحية عملية، فكروا كيف يمكن أن تسهّلوا على ابنكم أن يشارك في نشاطات. يُستحسن أن تفهموا ما هي احتياجات ابنكم، مثل تناول الأدوية، روتين الدخول إلى المرحاض، عادات الأكل، وغيرها.

المنظمات والنشاطات الجماهيرية (قائمة جزئية)

  • يمكن العثور في موقع المجلس الوطني للتطوع في إسرائيل على عدد من إمكانيات التطوع في البلاد.
  • موقع بزخوت، مثلا، يضع نصب عينيه تحقيق مساواة تامة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسمانية، الذهنية، والنفسية، ومشاركتهم داخل المجتمع في جميع مجالات الحياة.
  • أقيمت جمعية بيت هشنطي لمعالجة الشبان الفارين من منازلهم بعد أن واجهوا عنفا جسمانيا، جنسيا، وكلاميا.
  • جمعية “شباب للشباب”تشجّع على المواطنة الصالحة، مساعدة الآخَرين، تطوير القدرة على القيادة لدى الشبيبة، محبة البلاد، وغيرها.
  • تشغّل جمعية “دعوا الحيوانات تعيش” (LET THE ANIMALS LIVE) عددا من الفروع يمكن التطوع ضمنها في مأوى للكلاب والاعتناء بالقطط.
  • جمعية الحياة والبيئة هي جمعية لمناصري جودة الحياة والبيئة، ويمكن العثور عبرها على منظمات بيئية للتطوع.
  • إيجي (IGY) هي منظمة للشبان المثليين يمكن عبرها إرشاد طلاب ضمن مجموعات اجتماعية، التحدث مع طلاب في نادي الشبيبة، والمشاركة في نشاطات كثيرة.
  • في موقع شبان يتطوعون، يمكن العثور على إمكانيات كثيرة للتطوع وفق مناطق البلاد ومجالات الاهتمام.
  • مواقع حركات الشبيبة في إسرائيل
  • الكشاف العبري
  • الشبيبة العاملة والمتعلمة
  • بني عكيفا
  • هشومير هتسعير
  • مكابي تسعير
  • الشبيبة الوطنية – بيتار
  • عزرا
  • الاتحاد الزراعي
  • أريئيل
  • الكشاف العربي والدرزي
  • حركة الشبيبة الدرزية
  • هيخالي ع. ن. ج
  • أجنحة الكريمبو

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.