مساعدة الأولاد على التمتع بالرياضة

هناك أولاد لا يحبون الرياضة، فلا بأس. إنهم يحتاجون أحيانا إلى المساعدة على التغلب من مخاوفهم من الرياضة وتعلم كيفية التمتع بها. إليكم بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الأولاد لا يحبون الرياضة، وما الذي يمكن القيام به.

تطوير المهارات

هناك جزء من الأولاد لا يتمتعون بمهارات جسمانية كافية لأنواع مختلفة من الرياضة. فربّما لا ينجحون في الركض، القفز، الإمساك، أو الإلقاء مثل الأولاد الآخرين.

إذا كان هذا الوصف معروفا لكم، فساعدوا ابنكم على التدرّب في المنزل، أو في المنتزه، مع أفراد العائلة والأصدقاء. حاولوا تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق مثل “نقل الطابة مرتين بنجاح”، “الركض وراء لاعب آخر”، أو “الركض لمدة ثلاث دقائق”. هكذا تساعدونه على رؤية تقدمه والتمتع به، وتحسين مهارات الثقة الذاتية لديه.

أنا لا أجيد اللعب كما ينبغي

يشعر الأولاد أحيانا أن عليهم أن يكونوا جيدين جدا في الرياضة للانضمام، ويخافون من أنهم ليسوا جيدين كفاية. إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم يمكن أن يشارك في رياضة معينة، فشجعوه على التدرّب بطريقة غير رسميّة، وادعوا أصدقاء للتدرّب معه.

إذا كنتم تعتقدون أن نوع رياضة معينا ليس ملائما بعد لمستوى ابنكم وقدراته، فشجعوه على تجربة نشاطات أو أنواع رياضة مختلفة ربّما يهتم بها – مثلا، ركوب دراجة هوائية، سباح، رقص، تنس، أو كرة القدم.

بيئة تنافسية أكثر من اللزوم

قد يخاف ابنكم من بيئة تنافسية جدا أو من الضغط لتحقيق إنجاز جيد. يمكن التحدّث عن ذلك مع المرشد أو المدرّب، أو البحث عن نواد أو نشاطات أقل تنافسية، تكون ملائمة له أكثر. عندما يصبح ابنكم بالغا، يواجه التنافس بشكل أفضل. في هذه الأثناء، يُستحسن الانتظار حتى يُبدي ابنكم اهتماما بالرياضة التنافسية.

الخوف من الفشل

يخاف جزء من الأولاد من الأمور التي ينظرون إليها نظرة فشل – مثلا، عدم الفوز. بهدف مساعدة ابنكم على التغلّب على الخوف، مرروا رسالة مفادها أن الهدف من الرياضة هو أن يتمتع، يكون نشطا، وأن يحاول قدر المُستطاع أن يبدي روحا رياضية ويكون مشجعا للآخرين. يمكن القيام بذلك بطرق بسيطة، مثلا، أن تسألوه إذا تمتع باللعب ولم ينجح. كذلك، امدحوه عندما تلاحظون أنه يلعب بروح رياضية.

في نهاية الأمر، فإن جهوده هي الوحيدة التي يمكنه أن يُسيطر عليها. بذل الجهد هو الذي يحدد إذا كانت النشاطات ناجحة أو فاشلة، وليس اللعب ذاته. إذا أنهى ابنكم اللعب وهو يشعر أنه قام بكل ما في وسعه، فقد نجح.

فرع الرياضة غير الصحيح

لا يُلائم جزء من أنواع الرياضة أولادا معنيين. هناك أولاد يحبون اللعب المنظم، بينما لا يحبه آخرون. هناك من يحب الرياضة الجماعية، فيما يحب الآخرون الرياضة الفردية. ساعدوا ابنكم على العثور على النشاطات الصحيحة له وشجعوه على تجربة تشكيلة من أنواع الرياضة والألعاب.

شعور من الإدراك الذاتي المرتفع

قد يُدرك الأولاد قدراتهم أكثر مما يجب ويشعرون أنهم لا يُلائمون، ولا سيّما إذا كانوا أكبر أو أصغر من الآخرين، وذوي عضلات ومهارات أقل أو لديهم طاقة أقل. إذا كان يشعر ابنكم شعورا كهذا، فاخبروه أن الأولاد في كافة الأعمار، الأجناس، والألوان  قادرون على التمتع بالرياضة. يُستحسن أن تقدّموا له أمثلة عن أشخاص ذوي جسم شبيه بجسمه ويتمتعون بالرياضة – ولا سيّما أولادا آخرين. والأهم هو أن تحيطوه ببيئة داعمة وآمنة تتقبل بروح طيبة جهوده.

مشاكل صحية

قد تؤدي المشاكل الصحية مثل الربو أو الداء السكري إلى أن يكون ابنكم غير متأكد إذا كان بإمكانه اللعب بأنواع الرياضة المختلفة. الخطوة الأولى التي عليكم القيام بها هي أن تفحصوا مع المهنيين ما هو النشاط الجسماني الآمن والصحي لابنكم وبأية وتيرة. في الكثير من الحالات، ليست هناك حاجة إلى أن يمتنع ابنكم عن ممارسة النشاطات كليا، إذ إنها قد تساعد على تحسين بعض أعراض المرض.

إمكانيات إضافيّة للنشاطات الجسمانية

إذا لم يرغب ابنكم حقا في المشاركة في رياضة منتظمة، هناك الكثير من النشاطات الممتعة الأخرى للحفاظ على لياقته البدنية. إحدى الإمكانيات التي يُوصى بها هي اللعب الحر – مثلا، ركل الطابة، ركوب الدراجة الهوائية، الرقص، واللعب بألعاب في بستان الألعاب. أهم شيء هو أن يشارك ابنكم في اللعب مع أصدقائه ويتمتع.

كذلك، يُستحسن التفكير في ممارسة النشاطات التالية:

  •  سكيت بورد، الركض، الركوب، أو الرقص.
  •  الركض، فنون القتال، أو التمثيل.
  •  تُلائم دورة البقاء في الطبيعة الأولاد الذين يهتمون بالطبيعة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising