قد يؤدي تسوّس الأسنان لدى ابنكم إلى ألم، ويتطلب علاجا باهظا ويؤدي إلى مشاكل مستمرة. مع ذلك، من السهل جدا تجنبه من خلال العناية اللائقة بالأسنان، وتناول الأطعمة والمشروبات التي تحافظ على نظافة الفم.
ما هو تسوّس الأسنان؟
تسوّس الأسنان هو تعفّن الأسنان. هذا هو مرض يؤدي إلى ضرر في مبنى الأسنان. عندما تبقى فضلات الطعام بين الأسنان بعد تناول الأكل والشرب، تحوّل الجراثيم في فمكم هذه الفضلات إلى حمض. مع مرور الوقت، يذيب الحمض سطح السن وينتج ثقوبا أو “فراغات”.
قد يؤدي التسوّس إلى ألم، تلوث، حتى إنه قد يؤثر في عملية نمو الأطفال. قد يؤثر جدا التعفّن الحاد لأسنان الحليب في تطور الكلام واللثة لدى ابنكم. قد يؤدي التسوّس لدى ابنكم، الذي لم تتم معالجته لوقت طويل، إلى:
- أن يشعر ابنكم بألم أو عدم ارتياح.
- أن يعاني من تسوّس آخر في أسنان الحليب أو الأسنان الثابتة.
- الحاجة إلى علاجات معقّدة وباهظة الثمن.
- أن يربط بين أطباء الأسنان والألم، وأن يعاني من الخوف عند زيارة طبيب الأسنان.
- أن يخسر وقت دراسة في المدرسة أو الروضة.
علامات مسبقة لتسوّس الأسنان
يصعب اكتشاف تسوّس الأسنان في مرحلة مبكّرة، لا سيّما إذا لم تجتازوا تأهيلا خاصا. الإشارة الأولى للتسوّس المبكّر هي ظهور خط أبيض وغير واضح على الأسنان الأمامية العليا، على طول اللثتين (المنطقة الواقعة بين عنق السن واللثة). يُحتمَل أنكم سترون بقعا بنية على السن، أو أن تبدو اللثتان حمراوَين ومنتفختين. في مراحل متقدمة أكثر من تسوّس الأسنان تظهر مناطق سوداء على السن، وتستمر اللثتان في أن تكونا حمراوين ومنتفختين.
تجنّب تسوّس الأسنان بمساعدة العناية الملائمة بالأسنان
إجراء فحوص أسنان ثابتة وزيارات لدى طبيب الأسنان، تنظيف الأسنان واستخدام خيط الأسنان – كل هذه الخطوات ضرورية لمنع حدوث تسوّس الأسنان. معلومات إضافية حول الاعتناء بأسنان ابنكم:
- عِلاج الأسنان لدى الأطفال الصغار
- علاجات الأسنان لدى الرضع
- علاجات الأسنان لدى الأولاد في سن الروضة
- علاجات الأسنان لدى الأولاد في سنّ المدرسة
تغرس النظافة والاعتناء بالأسنان عادات نظافة جيدة للأسنان لمدى الحياة.
منع تسوّس الأسنان بمساعدة تناول طعام وشرب صحيّ
لا يضمن تنظيف الأسنان وحده منع حدوث التسوّس. تؤثر أنواع الطعام والشراب التي تقدمونها إلى ابنكم في تطوّر المرض أيضًا.
الأطفال في سن أقل من 4 حتى 6 أشهُر
يحتاج الأطفال الصغار إلى حليب الأم أو إلى بدائل الحليب فقط. عندما يصبح ابنكم كبيرا إلى حد معين، يمكن أن يشرب شيئا ما غير الحليب، وأفضل شيء هو تناول الماء.
الأطفال في سن 6 حتى 8 أشهُر
عندما يصبح ابنكم في عمر 6 حتى 8 أشهر، يبدأ باستخدام الكأس للشرب. بعد أن يصبح عمره عاما، ليست هناك حاجة إلى استخدام القنينة. امتنعوا عن إعطائه حليبًا محلى، عصائر فواكه أو شراب فواكه، إذ إنها قد تؤدي إلى زيادة خطر حدوث التسوّس.
الأطفال الأكبر سنا، الأولاد، والبالغون
يحتاج الأطفال إلى تشكيلة واسعة من الأطعمة والنقارش الصحية. يوصى باستخدام الأطعمة والمشروبات قليلة السكر. لا تعطوا ابنكم بسكويتًا حلوًا أو كعكًا لتدليله. إذا تناول ابنكم طعاما حلوا، فأعطوه كأس ماء أو طعامًا “مفيدًا للأسنان” بعد ذلك، لتقليل مستوى الحمض في فمه.”الأطعمة المفيدة للأسنان” هي الأطعمة قليلة السكر، التي تشجع على المضغ وتؤدي إلى تكوّن اللعاب في فم ابنكم. أمثلة على أطعمة كهذه هي الفاكهة مثل التفاح أو الخضروات المقطّعة مثل الجزر والفلفل.
قد تكون الرائحة الكريهة من الفم مشكلة لدى بعض المراهقين. بين أسباب حدوث رائحة كريهة نظافة فم ليست كافية، تسوّس الأسنان، أمراض اللثتين، أطعمة أو مشروبات مختلفة، والتدخين. إذا كان ابنكم ينظف أسنانه مرتين في اليوم ولكن ما زال يعاني من رائحة كريهة في فمه، يُستحسن التوجه إلى طبيب الأسنان.
كلما بقي الطعام والشراب وقتا أطول في فم ابنكم، يزداد احتمال خطر تطوّر حمض مضر لمينا الأسنان. يعني ذلك أن قضم الطعام أو تناول الشراب بالقشة لوقت طويل قد يؤديان إلى تسوّس الأسنان.
هكذا يمكن أن تشجعوا ابنكم على الامتناع عن الأكل والشرب لمدة طويلة:
- حددوا وقتا ثابتا لتناول الوجبة والنقارش، بدلا من تناول الأكل كل اليوم
- انتبهوا إلى أن ابنكم يأكل ويشرب في مكان واحد فقط – مثلا، إلى جانب الطاولة
- أبعدوا الطعام عن الطاولة أثناء الانتهاء من تناول الوجبة أو النقارش
- شجعوا ابنكم على شرب الماء إذا كان عطشان (إذا لم تضعوا شرابا أو مشروبات خفيفة في الثلاجة أو الخزانة، فسيكون أسهل عليكم أن تلاحظوا ما يشربه ابنكم)
- أعطوا ابنكم أطعمة محلاة كجزء من الوجبة بدلا من النقارش.
طُرُق إضافيّة لمنع تسوّس الأسنان
الحفاظ العائلي على أسنان صحية
تنتقل عدوى التسوّس بين الأشخاص. أي أنه من المهم أن يحافظ كافة أفراد العائلة على أسنان نظيفة وصحية. إذا كانت كافة فراشي الأسنان التابعة لكل أفراد العائلة في المكان ذاته، فانتبهوا أنها لا تمس ببعضها البعض – هكذا تقللون خطر نقل عدوى التسوّس بين الفراشي ومن ثم إلى الأفواه. لا يمكن مشاركة فراشي الأسنان بين الأشخاص! يجب أن تكون فرشاة واحدة لكل فرد من أفراد العائلة.
الإطعام من القنينة والإرضاع
قد يؤدي وضع الطفل للنوم بينما يمسك بالقنينة في فمه إلى تسوّس أسنان الأطفال المبكّر، ولا سيما إذا حدث ذلك في كثيرِ من الأحيان. تكمن المشكلة في أن الحليب يحتوي على سكريات طبيعية قد تتجمع حول أسنان الطفل أثناء الليل. تحوّل البكتيريا الموجودة على الأسنان هذه السكريات إلى أحماض تأكل مينا أسنان الطفل. يوصى بعدم وضع الطفل للنوم وهو يمسك بقنينة. إذا كان ابنكم يحتاج إلى سوائل أخرى في الليل، ضعوا إلى جانبه قنينة ماء مغلي ومبرد قبل أن تضعوه لينام.
غالبا، إذا كنتم تطعمون ابنكم من القنينة، فأبعدوها عنه عندما ينتهي من الشرب. وكذلك إذا كنتن ترضعن ابنكن فأبعدنه عن ثدييكن عند الانتهاء من الرضاعة. تساعد هذه الخطوات البسيطة على منع حدوث التسوّس المبكّر لدى الأطفال.
بخاخات لعلاج الربو
البخاخات هي ذات أهمية في علاج الأولاد الذين يعانون من الربو، ولكن البودرة التي تُستخدم في جزء من البخاخات هي حامضية وقد تؤدي إلى ضرر في مينا السن. رغم ذلك، قد تؤدي البخاخات إلى تسوّس الأسنان، إذا لم يتم الاعتناء بنظافة الفم جيدا.
لمنع تسوّس الأسنان، نظفوا فم ابنكم بالماء فور الانتهاء من استخدام البخاخات. كذلك تأكدوا أن ابنكم ينظف أسنانه مرتين في اليوم. رغم ذلك، لا تنظفوا أسنان ابنكم بعد أن يستخدم البخاخ فورا بل انتظروا 30 حتى 60 دقيقة.
أدوية أخرى
هناك أدوية تحتوي على نسبة عالية من السكر وقد تؤثر في صحة فم ابنكم. افحصوا نشرة معلومات الدواء وافحصوا محتوى السكر، ولا سيما إذا كان ابنكم ستناول الدواء وقتا طويلا.
يساعد اللعاب على تنظيف أسنان ابنكم وحمايتها. دون اللعاب ستصبح مشاكل التسوّس ومشاكل إضافية في الفم أكثر شيوعًا. هناك أدوية قد تؤدي إلى تقليص إنتاج اللعاب في الفم. أسألوا الطبيب أو الصيدلاني كيف تؤثر الأدوية على إنتاج اللعاب وعلى الأسنان. يستطيع الأولاد الأكبر سنا مضغ العلكة الخالية من السكر. تشجع العلكة على إنتاج اللعاب وتحمي الأسنان من التسوّس. يمكن أن تشجعوا ابنكم على شطف فمه بالماء فور تناول الدواء، وبعد مرور ساعة من ذلك تنظيف أسنانه بالمعجون الذي يحتوي على فلوريد.
مشروبات محلاة
قد تؤدي المشروبات المحلاة إلى تآكل أسنان ابنكم، ولا سيّما إذا كان يشربها بشكل دائم. يُستحسن شرب مشروبات كهذه في أحيان متباعدة، وبدلا من ذلك شرب الكثير من الماء. عندما يشرب ابنكم مشروبات محلاة، يُستحسن شطف فمه فورا ومن ثم تنظيف أسنانه بمعجون الأسنان الذي يحتوي على فلوريد.
الأطعمة والمشروبات ليست العوامل الوحيدة التي تؤدي إلى تآكل مينا السن. فقد تؤدي التقيؤات والارتجاع المعدي المريئي إلى تأثير ضار أيضًا. إذا كان ابنكم يعاني من فيروس يؤدي إلى التقيؤ، يمكن الحفاظ على أسنانه بواسطة شطفها بالماء فورا، ومن ثم تنظيف الأسنان بمعجون أسنان يحتوي على فلوريد.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.