يستيقظ كل الأطفال ليلا، إلا أن الكثيرين منهم يتعلمون كيف ينامون ثانية وحدهم. هذا هو السبب الأساسي لحدوث مشاكل النوم والاستيقاظ المتواصل ليلا لدى الأطفال.
النوم لدى الأطفال الصغار، مشاكل النوم، والاستيقاظ
تُدعى القدرة على النوم ثانية دون الحصول على مساعدة بالغ نوما ذاتيا.
بهدف محاولة النوم الذاتي وتشجيعه أو تغيير عادات النوم لدى الطفل، يُوصى بفهم كيف يتم النوم السليم، وما الذي يؤدي إلى الاستيقاظ المتواصل ليلا.
كيف تتطوّر مشاكل الاستيقاظ
يستيقظ جزء من الأطفال في نهاية كل دورة نوم ولا ينجحون في النوم ثانية، فيطلبون المساعدة. يواصلون البكاء حتى يصل شخص ويساعدهم على النوم. يكون غالبا ذلك الشخص أحد الوالدين الذي يصل لإطعام الطفل، إعطائه المصاصة، مداعبته، أو هزه في السرير حتى ينام.
قد يصبح هز الطفل أو إطعامه عادة يتعلق بها الطفل لينام ثانية. وهكذا تنشأ حلقة مفرغة: يستيقظ الطفل بعد نوم عميق ولا ينجح في النوم ثانية دون الحصول على مساعدة بالغ.
تكمن المشكلة في أن العديد من هؤلاء الأطفال لم يتعلم كيف ينام لوحده منذ البداية. إنهم يهدأون وينامون في أحضان والديهم في بداية الليل أو يغفون ثانية عندما يستيقظون. عندما يستيقظ الأطفال أثناء الليل كجزء من دورات النوم الطبيعية، لا يعرفون كيف ينامون وحدهم ثانية!
هناك والدون لا يعتقدون أن ذلك يشكل مشكلة. على أية حال، لا يُلحق الاستيقاظ ليلا ضررا صحيا أو تطوريا بالطفل. رغم ذلك، بعد جيل نصف سنة، نعرف أن الاستيقاظ قد يؤدي إلى مشاكل في رفاهية الوالدين وعلاقتهما بطفلهما.
يُدعى طلب المساعدة أو البكاء بعد الاستيقاظ ليلا “تحذيرات”. يستيقظ كل الأطفال ليلا، إلا أنهم لا يشيرون جميعا إلى الحاجة للمساعدة. يستخدم الأطفال الذين ينجحون في النوم وحدهم ثانية طريقة التهدئة الذاتية، لذلك لا يحتاجون إلى تحذير والديهم أنهم أصبحوا يقظين. غير أن هذه القدرة على تهدئة أنفسهم هي قدرة قابلة للتغيير إلى حد كبير. فربما لن ينجح الطفل الذي نجح في إحدى الليالي في تهدئة نفسه وحده في القيام بذلك في الليلة التالية أيضا.
عوامل أخرى تؤثر في النوم
قد تؤدي أعراض أو اضطرابات النوم بسبب مشكلة طبية إلى مشاكل في النوم أو الاستيقاظ ليلا لدى الأطفال. إذا كنتم قلقين من هذه الحالات، يُستحسن التحدث مع طبيب الأطفال قبل أن تبدأوا باتباع برنامج لتغيير عادات النوم.
يشكل مزاج ابنكم عاملا إضافيا. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال ذوي المزاج هادئ – مثلا، القادرين على التأقلم، الأقل إثارة، والذين يمكن صرف انتباههم بسهولة – يعانون أقل من مشاكل في النوم مقارنة بالأطفال ذوي الصفات المرتبطة بمزاج أكثر تحديا.
رغم ذلك، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من صعوبة في النوم لم يتعلموا النوم ثانية بشكل مستقل عندما يستيقظون ليلا.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network