هلع النوم

هل يكون ابنكم نائما نوما هنيئا في لحظة معينة، وفي لحظة أخرى يستيقظ ويبدأ بالصراخ وضرب كل ما حوله؟ يبدو أن الحديث يدور عن هلع النوم. قد يكون هلع النوم مخيفا لكم، ولكنه لا يضر بابنكم ولا يخيفه.

هلع النوم: المبادئ الأساسية

يحدث هلع النوم عندما يستيقظ ابنكم في منتصف الليل خائفا جدا، ولكنه ما زال منغمسا في النوم. قد تستغرق نوبة كهذه بضع دقائق حتى 40 دقيقة.

إن الأولاد الذين يعانون من هلع النوم قد يجلسون أو يقفون، يتحركون ويتقلبون، يبكون، ويصرخون بصوت عال. قد يبدو أنهم يعانون من حالة هلع فظيعة، لا يمكن مواساتهم، ولا يستجيبون لمحاولات التهدئة والمواساة. قد تكون عينا ابنكم مفتوحتين أثناء النوبة، يتحرك ويضرب بيديه بكل ما حوله، تصبح نبضات قلبه سريعة، وقد يتعرق، ولكنه في الحقيقة ما زال منغمسا في النوم.

هناك عامل وراثي لهلع النوم وهو يتنقل وراثيا. لذلك، إذا كان يعاني أحد أفراد العائلة من هذه الحالة، هناك احتمال أن يعاني ابنكم منها أيضا.

هلع النوم هو حالة طبيعية ذات صلة بتطوّر النوم السليم لدى الأولاد. قد يبدو لكم مُفزعا، ولكنه لا يلحق ضررا بالأولاد. لا يتذكر الأولاد نوبة هلع النوم في الصباح، ولا يدركون أن هذه الحالة قد حدثت. يميل الأولاد إلى المعاناة من هذه الحالة في عمر 18 شهرا حتى ست سنوات. يتوقف هلع النوم عندما يُطوّر الأولاد نوما عميقا أكثر بلوغا ونضوجا.

ما الذي يجب القيام به إذا كان ابنكم يعاني من هلع النوم

  •  غالبا، ليست هناك حاجة إلى أن تُوقظوا ابنكم أثناء نوبة هلع النوم. قد يكون الولد الذي يستيقظ بسبب هلع النوم مرتبكا ولا يعرف أين هو موجود، وقد يستغرق وقتا أكثر حتى ينام ثانية. مع ذلك، إذا كانت نوبة هلع النوم مستمرة وصعبة، هناك خبراء يوصون بمساعدة الولد على الاستيقاظ (مثلا بغسل وجهه) لتقصيرها. في مثل هذه الحالات، يستطيع الأولاد النوم أسرع وبسهولة أكبر نسبيا.
  •  اهتموا ألا يؤذي ابنكم نفسه أو يتضرر بسبب حركاته. مثلا، انتبهوا ألا يضرب رأسه بجدار السرير، وإذا حدث ذلك فاهتموا أن يكون في بيئة محمية وذات وسائل وقاية لئلا يلحق ضررا بنفسه
  •  انتظروا حتى يكف عن التلويح بذراعيه. وجهوه بنعومة للوصول إلى سريره (إذا خرج منه) وغطوه جيدا. في هذه المرحلة، ينام الأولاد غالبا ثانية وبسرعة. إذا كنتم قلقين من أن يلحق ابنكم ضررا بنفسه، فابقوا إلى جانبه ووجهوه لئلا يلحق به ضرر من جانبي السرير أو عقبات أخرى.
  •  ليست هناك حاجة إلى القلق من نوبات هلع النوم. فلا تشير هذه الحال إلى أن شيئا ما ليس كما يرام لدى ابنكم.

هلع النوم والكوابيس

يختلف هلع النوم عن الكوابيس. تحدث نوبات هلع النوم في الساعات الأولى من الليل، عندما ينام ابنكم نوما عميقا جدا، فيما تحدث الكوابيس في المنتصف الثاني من الليل، في مراحل النوم ذي حركات العين السريعة (‏REM‏).

هلع النوم شائع أقل من الكوابيس. يختلف علاج الكوابيس تماما عن علاج هلع النوم، لأن الأولاد الذين يعانون من كابوس قد يستيقظون، يتذكرون الكابوس وقد يكونون منزعجين، بينما لا يتذكر الأولاد الذين يعانون من هلع النوم تلك الحالة أبدا. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال عن الكوابيس.

كيف يمكن منع هلع النوم؟

لا يمكن منع الهلع الليلي دائما، ولكن من المعروف أنه يزداد حدة عند قلة النوم. لذلك احرصوا على نوم ابنكم الذي يعاني من هذه الحالة في أوقات منتظمة.

متى يجدر تلقي المُساعَدة

إذا ما زلتم قلقين، أو أن نوبة هلع النوم تبدو طويلة جدا أو عنيفة أو أنها تحدث إضافة إلى صعوبات أخرى في النوم، يُستحسن أن تستشيروا طبيب الأطفال.

إذا كنتم قلقين من حركات استثنائية يقوم بها ابنكم أثناء هلع النوم، يمكن أن تصوّروا الحالة وتعرضوا الصور على الطبيب.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network