قد يكون الاستقواء مخيفا ويلحق ضررا نفسيًّا وجسمانيًّا كبيرا بالأولاد. فهو شائع جدا في أوساط الأولاد في سنّ المدرسة، حتى إن الأولاد في سنّ الروضة قد يتعرّضون له. إليكم بعض الأفكار التي تُساعدكم على معرفة إذا كان ابنكم يعاني من الاستقواء ومعالجة المشكلة.
ما هو الاستقواء؟
ظاهريا، يشبه الاستقواء الإزعاج، ونعرف جميعا المشاعر التي يثيرها. ولكن أحيانا يزعج الأولادُ غيرَهم كثيرا. ربما يزعجون لأنهم يرغبون حقا في إزعاج الولد الآخر، أو للتأكد ألا يشارك ذلك الولد في الألعاب والنشاطات. في هذه الحال، يصبح الإزعاج استقواءً.
أمثلة إضافيّة على الاستقواء:
-
ذكر أقوال سيئة أو إعطاء ألقاب سيئة
- ذكر أقوال سيئة أو إعطاء ألقاب سيئة
- إبعاد الأولاد عن النشاطات أو نشر سمعة سيئة عنهم
- ضرب أولاد آخرين أو أخذ أغراضهم
يميل الأولاد إلى استخدام قدراتهم الجسمانية أكثر، فيما تميل البنات إلى استخدام الاستقواء بطرق غير مباشرة يصعب التعرّف إليها. عندما يدور الحديث عن استقواء، قد يكون ابنكم معرضا له، أو قد يتصرف ابنكم تصرفا استقوائيا. اقرأوا المقال ما الذي يمكن القيام عندما يتصرف ابنكم باستقواء تجاه الآخرين.
لا تسمحوا للأولاد بحل ظاهرة الاستقواء وحدهم. قد يلحق ذلك بهم ضررا كبيرا. من المهم أن يوقف البالغون ظاهرة الاستقواء قبل أن تظهر ثانية، أو تلحق ضررا بثقة الولد بنفسه.
كيف يمكن التعرّف إلى علامات الاستقواء
ليست هناك طريقة تتيح لنا معرفة إذا كان يعاني الولد من الاستقواء. الطريقة التي يستجيب فيها الولد منوطة بحدة الاستقواء، وكذلك بشخصيته. إضافة إلى العلامات الجسمانية للاستقواء، من المهم البحث عن تغييرات في سلوك ابنكم الاجتماعي أو الشعوري.
مثلا، ابحثوا عن:
- علامات جسمانية مثل كدمات، جروح، ملابس ممزقة، صعوبات في النوم، تبوّل ليلي، وطلب المزيد من المال
- تغييرات ذات صلة بالمدرسة أو الحضانة، مثلا: يرفض ابنكم الذهاب إلى المدرسة، يبقى قريبا من المعلم أو المربيّة أثناء اللعب في الخارج، يصعب على ابنكم الإجابة عن أسئلة في الصفّ، لا يشارك في النشاطات، يجلس وحده، ويتدهور تحصيله التعليمي
- علامات شعورية مثل قلق، عصبية، ضغط، حزن، اكتئاب أو بكاء، تراجع اجتماعي، سرية، تغييرات مفاجئة في السلوك، نوبات غضب سريعة أو مفاجئة، حزن في نهاية الأسبوع استعدادا للعودة إلى الروضة
- علامات إضافية، مثلا عندما يتحدث الولد عن إزعاج، ملاحقة، استهزاء وتحقير، تهديد، تحكّم، استهتار، أو ضحك منه. قد يُبعَد ابنكم عن أصدقائه أثناء استراحة الظهر وتناول وجبة الظهر، يفقد علاقته مع أصدقائه في الصف بعد اليوم التعليمي، أو يتم اختياره ضمن المجموعة أو الألعاب الرياضية في المرتبة الأخيرة.
كيف يمكن التحدث مع ابنكم عن الاستقواء
يخفي ولد من بين خمسة أولاد مشكلة الاستقواء عن الأشخاص القريبين منه. لذلك، من الصعب معرفة إذا كان ابنكم يعاني حقا من الاستقواء. إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم يعاني من الاستقواء، فحاولوا استخدام أقوال الجمل الافتتاحية التالية. تحدّثوا بهدوء وودية، ولا تغرقوا ابنكم بالأسئلة. يميل الأولاد إلى أن يكونوا غير منفتحين عندما يشعرون بانزعاج.
الأولاد الصغار (الأعمار 4 حتى 6 سنوات)
- ما الذي فعلته اليوم في الروضة/ المدرسة؟
- هل أحببت شيئا بشكل خاصّ؟ هل لم تحب شيئا بشكل خاصّ؟
- مع مَن لعبت؟
- ما هي الألعاب التي لعبت بها؟ هل تمتعت باللعب بها؟
- هل أردت أن تلعب بألعاب أخرى أو مع ولد آخر؟
- هل تحب الذهاب إلى الروضة/ المدرسة غدا؟
الأولاد الأكبر سنًّا (الأعمار 7 حتى 8 سنوات وأكثر)
- ما الذي فعلته اليوم أثناء استراحة الظهر؟
- هل دعاك أحد الأولاد إلى زيارته في منزله؟
- ما هي المواضيع المدرسية التي تحبها كثيرا، وأيا لا تحبها؟
- هل هناك شيء في المدرسة لا تحبه؟ لماذا؟
- هل تحب الذهاب إلى المدرسة غدا؟
لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال: التحدث مع ابنكم عن المدرسة.
كيف يمكن التحدّث عن الاستقواء
إذا كان ابنكم يعاني من الاستقواء، فإحدى الطرق الجيدة لحمايته هي التحدث عن الموضوع. أصغوا لابنكم، ساعِدوه على فهم ما حدث، ودعوه يعرف أنكم تهتمون به وستعالجون الموضوع
- أصغوا. اسألوا أسئلة بسيطة، وأصغوا إلى الإجابات. قولوا مثلا، “ما حدث بعد ذلك؟” و “ماذا فعلت؟”
- ابقَوا هادئين. هذه فرصة جيدة لتظهروا لابنكم كيف تحلون المشاكل. إذا شعرتم بغضب أو قلق، فانتظروا حتى تهدأوا قبل أن تتحدثوا عن الموضوع مع ابنكم أو أشخاص آخرين.
- لخصوا المشكلة. يمكن أن تقولوا مثلا: “عندها جلست وحدك، وتناولت وجبة الغداء، وجاء أمير وأخذ منك علبة الأكل، وألقاها بعيدا”.
- اتفقوا معا أن هناك مشكلة. مثلا، “يبدو أنك عانيت اليوم كثيرا أثناء استراحة الظهر”.
- هدئوا ابنكم. ساعِدوه على فهم أن مشاعره طبيعية. مثلا، “ليس عجبا أنك حزين بسبب ما حدث”.
- امدحوا ابنكم. مثلا، يمكن أن تقولوا: “أنا فخور بك لأنك شاركتني بمشاعرك”.
- أوضحوا لابنكم أنكم قادرون على مساعدته. قولوا له مثلا: “يبدو أن الوضع لا يُطمئن. ما الذي يمكننا القيام به لتحسينه؟”
- تحدثوا عن الأسباب التي تدفع الآخرين إلى استخدام الاستقواء. يمكن أن تساعدوا ابنكم على فهم بعض الأسباب للاستقواء. ابدأوا محادثة، مثلا، قولوا: “قد يكون الأشخاص سيئين أحيانا. لماذا تعتقد أنهم يتكلمون بهذه الطريقة؟”
- تجنبوا إبداء ملاحظات سلبية. لا تشكل ملاحظات كهذه حلا للمشكلة غالبا، لذلك حاولوا ألا تقولوا أقوالا مثل: “لا تشاركني في مشاكلك – اهتم بنفسك!”، أو “يا مسكين. حسنا، يمكن أن تبقى في المنزل”.
إذا كان الاستقواء يشكل مصدر قلق لكم، فتوجهوا إلى الطاقم التربوي في المدرسة، وشاركوا الجهات الملائمة في البلدية، الجهات المراقبة، وخدمات الاستشارة النفسية.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network