دعم إخوة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة

كيف تدعمون الولد الذي نموه السليم

بغضّ النظر عن مشاعر ابنكم حيال أخيه أو أخته اللذَين لديهما احتياجات خاصة، فهو يحتاج أيضا إلى أن يشعر بأنه مهم مثلهما تماما – أن يشعر بأنكم تحبونه وتهتمون بما يحدث في حياته.

هكذا يمكن أن تدعموا ابنكم الذي نموّه سليم:

• تحدّثوا عن مشاعره
• اقضوا وقتًا معا
• اعملوا معا على حل المشاكل
• ساعِدوا ابنكم على التواصل مع الآخرين
• تحدثوا عن ردود فعل البيئة بشأن الاحتياجات الخاصة
• فكّروا مع ابنكم في رد فعل أو جملة يمكن أن يستخدمهما بشكل تلقائي عندما يتحدث مع أصدقائه عن أخيه ذي الاحتياجات الخاصة أو عندما يُسأل عنه

التحدّث عن المشاعر

شجعوا ابنكم على أن يخبركم بأفكاره ومشاعره، وأصغوا إليه دون الحكم على الأمور أو اتهامه، لكي يعرف أنه يجوز له أن يشعر بأي شعور. قولوا له مثلا: “أفهم أنك تغضب عندما تشد ميرال شعرك”.

قد يسأل ابنكم أسئلة مثل: “هل أنا المذنب؟”، “هل سوف تزول هذه الحالة؟”، أو “هل يمكن أن أُصاب بعدوى؟”. يُوصى بأن تجيبوا عن أسئلته بصراحة قدر المستطاع وبلغة ملائمة لسنّه. كذلك، يُستحسن أن تخبروه ما المتوقَع أن يحدث لأخيه، وتتبعوا توجها إيجابيا وواقعيا. مثلا: “منال تعاني من شلل دماغي. يعني هذا أن عضلات قدميها لا تعمل كما ينبغي. لذا عليها أن تستخدم كرسيا متحركا، وفي الوقت ذاته تمارس تمارين العلاج الطبيعي (physiotherapy) لكي تعمل قدماها بشكل أفضل”.

اسألوا ابنكم كيف يعتقد أن أخاه أو أخته اللذين لديهما احتياجات خاصة، قد يفكران، يشعران، ويتصرفان. هكذا تساعدونه على معرفة كيف ينظران إلى العالم. مثلا: “أعرف أن أشرف لا يستخدم كلمات، ولكنه يحب اللعب معك بلعبة القطار توماس”.

التحدّث عن مشاعركم

حاولوا أن تصفوا مشاعركم وأفكاركم – الجيدة والسيئة – بالكلمات لكي ترسموا مثالا حسنا لأولادكم. يجوز لكم أن توضحوا لأولادكم أنكم أنتم أيضا تشعرون بمشاعر مختلفة في ما يتعلق بالوضع.

مثلا: “مروان، أنا مسرورة لأنك ساعدت أخاك على ارتداء القبعة”. أو “سقط فارس وأصيب. لهذا أنا حزينة”. اقرأوا المزيد عن مشاعر ابنكم في المقال عندما يكون هناك أخ ذو احتياجات خاصة: المشاعر.

قضاء الوقت مع أولادكم

قد تواجهون صعوبة في الملاءمة بين كل الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالعائلة. لا شك أن ابنكم الذي يتطور بشكل سليم يلاحظ أنكم تقضون وقتا أطول مع أخيه – مثلا، عندما تذهبون معه لزيارة الاختصاصيين. بما أنكم لا تستطيعون تجنب ذلك، تحدثوا مع أولادكم الآخرين عن مشاعرهم. يمكن أن تقولوا مثلا: “فادي، لقد ذهبت هذا الأسبوع إلى زيارات طبية مع أختك سماهر. لهذا فكرت أنك ربما تشعر بإحباط. هل تريد التحدث عن الموضوع؟”

اقترحوا على ابنكم أن يختار أي نشاط يريد أن تفعلوه معًا. مثلا: “شفيق، أنتظر بفارغ الصبر أن نقضي وقتنا معا بعد المدرسة. فكرتُ أنه يمكننا أن نرسم معا قليلا. هل هناك أمر آخر تود القيام به؟”

ساعدوه على أن يعزز ثقته الذاتية، واسألوه ما الذي يبرع فيه وما الذي يتمتع بفعله. هكذا تساعدون ابنكم على أن يشعر أنه مهم وأنه جزء لا يتجزأ من العائلة، حتى إذا كان أخوه يحصل على اهتمام أكثر.

حل المشاكل معا

أنتم وابنكم تواجهون يوميا تجارب ومشاعر صعبة. إحدى الطرق الجيدة للعمل معا هي الجلوس وحل المشاكل اليومية معا.

أولا، من المهم التعرف إلى مشاعر ابنكم والاهتمام بها. مثلا، ربّما ‏يغضب ابنكم لأن أخاه قام بعمل معين. يمكن أن تقولوا: “مجيد، يبدو لي أنك غاضب لأن زينة لا تتنازل عن مشاهدة البرنامج التلفزيوني من أجلك. لا بأس أن تغضب”.

توفقوا للحظة ودعوه يهدأ. بعد ذلك، واصلوا العمل معا على حل المشكلة. قد يحتاج ابنكم إلى وقت أكثر أو أقل حتى يفهم مشاعره، يهدأ، ويجد حلا، وفق عمره. يُرجَّح أن أولادكم الأكبر سنا يستطيعون حل المشاكل وحدهم.

تنمية العلاقات بين كلّ الأولاد

ابحثوا عما يحب ابنكم الذي يتطور بشكل سليم أن يفعله مع أخيه أو أخته اللذَين لديهما احتياجات خاصة، لمساعدته على التركيز على الجوانب الإيجابية.

مثلا، قد يلعب أولادكم ويضحكون عندما يلعبون معا بالسيارة. يمكن أن تقولوا مثلا: “شريف، أنا فرِحة جدا لأنك تبتسم وأنت تلعب مع أخيك بالسيارات”.

ساعدوا ابنكم على التواصل مع الآخرين

من المهم أن يكون كل الأولاد على تواصل مع أفراد العائلة والآخرين. يمكن أن يتواصل ابنكم مع أصدقاء أثناء اللعب مع أولاد آخرين، سواء كان لديهم إخوة ذوو احتياجات خاصة أم لا. ويمكن أن تساعدوه على التواصل مع الآخرين في مناسبات رياضية، نشاطات أخرى بعد الظهر، أو في منظمات جماهيرية.

يمكن أن تساعد مجموعات الدعم الخاصة لإخوة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة ابنكم على فهم الإعاقة بشكل أفضل، العثور على أصدقاء، الحصول على أفكار جديدة لمواجهة حالات مثيرة للتحدي، والشعور بشكل أفضل بالنسبة لنفسه ومشاعره. يمكن العثور على هذه المجموعات في جمعيات الأولاد والعائلات ذوي الاحتياجات الخاصة، في المراكز الجماهيرية المحلية، أو في صناديق المرضى .

التحدث عن ردود فعل الآخرين

قد تكونون قلقين من ردود فعل الآخرين على احتياجات ابنكم الخاصة، لا سيما من ردود الفعل التي قد تؤثر في الطفل الذي تطوره سليم.

تحدثوا معه عن الطرق المحتملة لردّ فعل الآخرين على أخيه أو أخته، وعن كيفية شعوره إثر ذلك. قولوا له إنه يجوز أن يكون حزينا إذا قال الآخرون أمورا جارحة. يمكن أن تساعدوه على إعداد بعض الإجابات لهذه الحالات. على سبيل المثال: “يعمل دماغ روان بشكل مختلف عن دماغك ودماغي”.

تذكروا: من السهل أن تكونوا منهمكين في الاعتناء بأولادكم، إلا أنه من المهم جدا أن تعتنوا بأنفسكم أيضا. حافظوا على لياقتكم البدنية، صحتكم، وسعادتكم لكي تستطيعوا الاعتناء جيدا بالآخرين.

أين يمكن الحصول على دعم

رغم أن إخوة الطفل الذي لديه احتياجات خاصة يتأقلمون مع الوضع جيدا بشكلٍ عامّ، فإنّ كلّ ولد يختلف عن غيره. هناك أولاد يواجهون صعوبات أكثر من الآخرين ويحتاجون إلى مساعدة إضافية.

كوالدين، أنتم تعرفون جيدا إذا كان ابنكم يحتاج إلى دعم إضافي. يُستحسن التوجه لتلقي المساعدة إذا لاحظتم أن ابنكم الذي ينمو بشكل عادي:

• ينام أكثر أو أقل من المعتاد
• يأكل أكثر أو أقل من المعتاد
• أصبح عصبيّا أكثر
• يهتم أقل بأمور كان يتمتع بها سابقا
• يتجنب الكون مع أخيه ذي الاحتياجات الخاصة أو يتعامل معه بعدوانية
• يصعب عليه القيام بالفروض البيتية
• يرفض قضاء الوقت مع أصدقائه
• يتصرف بشكل استثنائي – مثلا، يتظاهر أن لديه احتياجات خاصة.

قد يستطيع الاختصاصيون الذين يدعمونكم أنتم وعائلتكم أن يقدموا لكم بعض النصائح الناجعة. بدلا من ذلك، إذا كنتم قلقين على واحد أو أكثر من أولادكم، يمكنكم التوجه لتلقي علاج مشترك لدى اختصاصي نفسي أو مستشار.

كما أنه يمكنكم الانضمام إلى مجموعة دعم لإخوة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة، تساعدهم على المواجهة وتسمح لهم بالالتقاء بأطفال آخرين يمرون بظروف شبيهة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.