إخوة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة: المشاعر

حسنات وجود أخ لديه احتياجات خاصة

هناك حسنات كثيرة لأن أولادكم لديهم أخ لديه احتياجات خاصة. فبعد ولادة طفل مع احتياجات خاصة، ينشأ تقارب بين عائلات كثيرة. يميل الأطفال الذين لديهم أخ ذو احتياجات خاصة إلى أن يعبّروا عن اهتمام وتهذيب أكثر، يكونوا أكثر حساسية ويتجاوبوا مع احتياجات الآخرين، يكونوا صبورين، ناضجين، يقدّروا صحتهم، ويتحلوا بالمسؤولية، الاستقلالية، والتعاطف.

أحاسيس وأفكار الإخوة

كما هي الحال لدى الجميع، يمر الأطفال الذين لديهم ذو مع احتياجات خاصة بفترات جيدة وأخرى غير جيدة. من الطبيعي أن يشعر أولادكم بأحاسيس مختلفة فيما يتعلق بوضع العائلة. فقد يشعرون أحيانا بفرح عندما تحدث أمور جيدة – مثلا، عندما يبدأ أخوهم بالتكلم. ولكن قد يشعرون بحزن أو غضب عندما تحدث أمور أخرى – مثلا، إذا كسر الأخ أو الأخت ألعابهم، أو إذا مكثا في المستشفى.

الفخر

قد يشعر أولادكم بفخر لأن لديهم أخا ذا احتياجات خاصة، وقد يفرحون عندما يتعلم مهارات جديدة – مثل التسلق على السلم في الحديقة أو التعبير عن مشاعره واحتياجاته. وقد يشعرون بفخر لأنهم يفهمون احتياجات أخيهم الخاصة، أو لأنه جزء من مجموعة عائلات لديها أطفال ذوو احتياجات خاصة.

الغضب، الحِقد، والحسد

قد يشعر أولادكم أن أخاهم ينال كل الاهتمام، أو أن القواعد العائلية والمسؤوليات ليست عادلة. وقد يشعرون أيضا بالحقد إذا شعروا أن حريتهم محدودة، أو أنهم يتحملون مسؤولية أكثر من اللازم.

الخجَل والذنب

قد يخجل أولادكم من الطريقة التي يبدو ويتصرف فيها أخوهم، ويخشون من رأي أصدقائهم فيه. مثلا، قد يفكرون: “لن يريدوا أن يكونوا أصدقائي إذا شاهدوا أخي وهو يحرك رأسه دون توقف”. قد تؤدي هذه المشاعر إلى الشعور بالذنب.

الحُزن

قد يشعر أولادكم بالحزن لأن أخاهم أو أختهم لا يستطيعان القيام بأمور كثيرة مثلهم، أو لأنهما لا يستطيعان اللعب معهم كسائر الإخوة. وقد يشعرون بالحزن لأن الحياة العائلية تغيّرت كثيرًا.

الخوف والقلَق

وفق مرحلة النموّ التي يمر بها أولادكم، قد يشعرون بقلق من أن يصبحوا هم مرضى أيضا، أو قد يخشون من مستوى المرض لدى أخيهم. ربما يخافون مما سيحدث لهم أو لأخيهم وللعائلة في المستقبل.

الوحدة

قد يشعر ابنكم بعزلة لأن “لا أحد لا يفهم” ماذا يعني الكون أخا لطفل ذي احتياجات خاصة.

التوتر

قد يشعر ابنكم بتوتر لأسباب كثيرة – لأنه يشعر بالقلق، أو لأنه يبذل جهودا كثيرة لكي يكون “ولدا جيدا” ويتجنب المشاكل.

يمكن دعم إخوة الطفل ذي الاحتياجات الخاصة والشرح لهم أنه يجوز لهم أن يشعروا أحيانا بغضب أو قلق، فرح، وفخر. كل هذه المشاعر طبيعية ومفهومة.

ما الذي يؤثر في أفكار الإخوة ومشاعرهم

يمكن أن تؤثر أمور كثيرة في الطريقة التي يفكر ويشعر فيها إخوة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. جزء منها يميّز ابنكم مثل العمر، الشخصية، المزاج، وترتيبه في العائلة. كما تؤثر عوامل خارجية في مشاعره.

العُمر

كلما كبر ابنكم، يكون من الأسهل عليهم فهم الوضع والتأقلم معه. فقد يقلق الولد الأصغر أكثر على نفسه. مثلا، قد يفكر: “هل سأُصاب بالعدوى؟”.

ينجح الأولاد الأكبر سنا في أن يعبروا عن آرائهم ويحللوا أفكارهم غير المفيدة، ومن المتوقع أن ينجحوا في التحدث عن مواضيع معقدة أكثر.

ترتيب الولادة داخل ‎العائلة‎

الأولاد الذين يولدون في عائلة يكون فيها الولد البكر ذا احتياجات خاصة، يميلون غالبا إلى التأقلم مع حالتهم جيدا. فهم لا يعرفون أية حالة أخرى. مع ذلك، لا يزال من المهم أن تعرفوا مشاعرهم وأفكارهم.

الأولاد الذين يولد لديهم أخ أصغر منهم مع احتياجات خاصة، قد يشعرون بكل المشاعر التي ذكرناها، وعندها يحتاج كل منهم إلى تعامل مختلف.

نوع الاحتياجات الخاصة أو حدّتها

يواجه الأولاد صعوبة أكثر في التواصل مع أخيهم الذي يستصعب التعبير عن احتياجاته أو رغباته، أو الذي يتصرف بشكل مثير للتحدي.

الاحتياجات الطبية والعلاجية

إذا كان الأخ ذو الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى علاج وخدمات إضافية، يتعين على كل العائلة أن تُغيّر روتينها الثابت، وحياتها اليومية، مثل أوقات الذهاب إلى المدرسة، أو النشاطات التي يمكن أن تقوم بها كل العائلة معا.

الاهتمام برفاهية العائلة والوالدين

قد تؤثر الطريقة التي تتأقلم فيها عائلتكم مع ابنكم ذي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلكالعلاقات مع رفيق زواجكم، في رفاهية الأولاد. انتبهوا إلى أنكم تهتمون كفاية بكل واحد من الأولاد قدر المستطاع، وتهتمون بالاحتفاظ بعلاقات ثابتة وجيدة مع رفيق زواجكم، وتهتمون بأنفسكم أيضا. استعينوا بالطاقم التربوي وبالاختصاصيين النفسيين في المدرسة التي يتعلم فيها ابنكم لكي يدعموا ابنكم ويساعدوه.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.