في سن 3 حتى 18 شهرًا، تتطور لغة طفلكم على الكلام بشكل ملحوظ. سيُسمع ابنكم أصواتا وسيضحك، سيلعب عند سماع الأنغام، سيُسمع بعض الأصوات ويبدأ التواصل بسرور. يساعد التفاعل البسيط والممتع وكذلك الألعاب، القراءة، والغناء طفلكم على القدرة على الكلام وكسب مهارات اللغة.
تطوّر اللغة لدى الأطفال
تنمو مهارات التواصل لدى طفلكم بشكل ملحوظ في السنة الأولى من حياته. من المهم أن تتذكروا أن الأطفال يُطوّرون مهارات لغوية بوتيرة مختلفة. يشمل بعض مراحل الكلام الباكرة:
- إسماع أصوات، نغمات، وتمتمة
- تأليف نغمات بسيطة – مثلا “با- با”
- تقليد الكلمات
- القول “لا” إضافة إلى هز الرأس
- محاولة نطق الكلمات الأولى
- استخدام الكلمات في المكان والوقت الصائبَين
يستمتع طفلكم بإسماع نغمات وتمتمة بكل سرور عندما تتحدثون، الإشارة إلى أغراض معروفة، والفهم عندما تتحدثون عن الأغراض باسمها. حين يصبح عمر الطفل عامين، يبدأ يكون خبيرا باللغة. رغم ذلك، هناك تشكيلة واسعة أثناء تطوّر اللغة والكلام لدى مختلف الأولاد. لن تكون الثروة اللغوية لدى بعض الأولاد كبيرة بشكل خاص حتى يبلغوا سن عامين. بهدف تشجيع مهارات الكلام، عليكم ببساطة الإصغاء إلى طفلكم والتحدث معه. احكوا قصصا، غنوا أغاني، وكرروا القوافي – حتى تحدثوا معه عن الأشياء التي قمتم بها اليوم. تُساعد كل هذه الأمور الطفلَ على استيعاب اللغة وبناء العلاقات بينكم.
إليكم بعض الأمور التي من المتوقع أن يقوم بها الطفل:
التعبير
كجزء من تطور اللغة في السنة الأولى، يعبّر طفلكم عن نفسه بطرق مختلفة، منها الطرق اللفظية – بما في ذلك استخدام النغمات، والتوفق بوتيرة مختلفة، ومنها الطرق غير اللفظية – من خلال استخدام تعابير الوجه، لغة الجسد، وغيرها. مثلا:
- يتواصل معكم عبر النظر
- في جيل ثلاثة أشهر تقريبًا، يبدأ بالقول “أه با” أو كل دمج آخر من الحركات والأحرف الصامتة
- في سن أربعة أشهر، يبدأ بإسماع نغمات وإضافة حركات وأحرف صامتة مثل “با با با با “، “ما ما ما ما”، “دا دا دا دا”، وغيرها.
- يحاول تقليد جزء من النغمات والأحرف الصامتة التي يسمعها، مثلا السعال، الضحك، تحريك اللسان، أو الأصوات المضحكة
- سيلعب من خلال إطلاق أصوات مختلفة – مثلا، “أه – إي”،”بو”، “إيه”، بمستوى صوت مختلف (وأحيانا يكون عاليًّا!)، وبوتيرات صوت مختلفة.
- نحو سن ثمانية أشهر تقريبا، يبدأ بدمج نغمات إلى سلسلة تكون أطول، ما قد يبدو لغة خاصة به أو “قاموسًا لغويًّا” خاصًّا به، وقد تستمر هذه المرحلة أيضا بعد ظهور الكلمات الأولى.
- نحو سن تسعة أشهر تقريبا، يستطيع قول كلمة “ماما” أو “بابا”، رغم أنه لا يعرف معنى هاتين الكلمتين تماما.
- يبدأ بالتواصل المتعمد، بواسطة الأصوات والأحرف الصامتة، ولا سيّما ليطلب شيئا ما، للإصرار، الرفض، أو إلقاء التحية على شخص ما
- قد يطلب غرضا ما من خلال الإشارة إليه، أو عبر النظر إلى شخص ومن ثم ينظر إلى الغرض الذي يرغب فيه
- في سن 12 حتى 14 شهرًا، يستطيع البدء بقول بعض الكلمات ذات المعنى الواضح، مثل، “ماما” أو “بابا”، وهو يقصد والديه.
رد الفعل
في هذه الأشهر، يتفاعل طفلكم معكم بطرق مختلفة. مثلا، قد:
- يُسمع أصواتا أو يصمت عندما تتحدثون معه أو تنادونه باسمه
- يُسمع أصواتا ويضحك – مثلا، عندما تبدّلون له الحفاظات
- يبتسم ويلعب عندما تلعبون معه
- يستمتع باللعب بألعاب مثل “كوكو ريكو”، “ستي عندها حمار”، وغيرها
- يستخدم الإشارات مثل التلويح باليد أو الإشارة إلى الأشياء.
الفهم
مثير للدهشة مدى فهم طفلكم – إنه يُصغي ويتعلم طيلة الوقت، ويبدأ بترتيب أمور العالم من حوله. مثلا، في هذه الأشهر قد تكتشفون أن طفلكم:
- يفهم في سن عشرة أشهر تقريبًا كلمة “لا”، ولكن لن يعمل بالضرورة وفق كلامكم
- في سن 12 شهرًا تقريبًا، يفهم تفاعلات بسيطة مع إشارات كلامية وبصرية – مثلا، عندما تمدون يدكم وتقولون “هات”، فسيعطيكم اللعبة التي يُمسك بها.
الألعاب القادرة على تطوير الكلام
كلما سمع الأولاد كلمات أكثر، سيتعرّفون ويتعلمون كلمات أكثر. إليكم بعض الأمور الممتعة التي يمكنكم القيام بها معًا لتشجيع بدء الكلام واللغة:
- ببساطة، تحدثوا! يمكن مثلا، أن تشرحوا ماذا تفعلون في المنزل، حتى وإن كنتم تجرون نشاطا روتينيًّا – “البابا يُنظف السجادة”. تُطلق هذه العملية ضجيجا.
- اقرأوا للطفل كتبًا أو احكوا له قصصا.
- غنوا أناشيد وأغاني ملائمة للنوم.
- كرروا محاولات الطفل أن يقول كلمات للحث على إقامة محادثة متبادلة.
- امدحوا محاولة الطفل على التكلم.
- ابتسموا كثيرًا أمام طفلكم وكونوا على تواصل معه عبر النظر لتظهروا له أنكم تصغون.
- وسّعوا واشرحوا كلمات أساسية. مثلا، إذا قال الطفل “قطار”، فقولوا “صحيح، هذا قطار أحمر وكبير”.
- أشيروا إلى أعضاء الجسم وسمّوها باسمها. مثلا، “أين فمك”؟
متى يجب طلب المساعدة
ينمو ويكبر الأطفال بوتيرة مختلفة. إذا كنتم قلقين فيما يتعلق بتطور اللغة لدى ابنكم، فتوجهوا إلى طبيب الأطفال أو إلى ممرضة مركز رعاية الطفل. مثلا، إذا لم يبدأ الطفل بتحريك جسمه، لا يبدو أنه يصغي إلى ما يقوله الآخرون، لا يُنشئ اتصالا بصريا أو لا يُجري محادثة معكم. يستطيع المهنيون مساعدتكم ومساعدة ابنكم على العمل على الكثير من المشاكل المتعلقة باللغة والكلام.
ولكن، قد يكون التأخر الملحوظ في مهارات التواصل أحيانا علامات لوجود اضطرابات نمو أصعب أو تأخر في النمو، بما في ذلك تأخر لغوي، اضطراب سمعي، إعاقات عقلية تطورية، واضطراب التوحّد. إذا كنتم قلقين، تحدثوا إلى طبيب أطفال أو خبير في مجال صحة الولد.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network