صحيح أن المصاصة أداة صغيرة، ولكنها هامة جدا لابنكم. إليكم بعض الأفكار التي تساعده على التوقف عن استخدام المصاصة في الوقت المناسب للجميع.
ما الذي يجب أخذه بعين الاعتبار عند الفطام عن المصاصة
بصفتكم والدين، أنتم تقررون متى يمكن التخلي عن المصاصة. يعود القرار إليكم. يقرر الأولاد أحيانا التنازل عن المصاصة بمحض إرادتهم، ولكن في الغالب يقرر الوالدون هذه الخطوة. حاولوا ألا تكونوا متوترين أو منفعلين من ردة فعل أفراد العائلة، الأولاد الآخرين، وحتى الغرباء في الشارع.
من المُرجح أن ابنكم مرتبط جدا بمصاصته، ويشكل لمس المصاصة ومصها مصدر مواساته. ومثل الأشياء الأخرى التي يرتبط ابنكم بها، تساعده المصاصة على مواجهة الضغط في الحياة اليومية. مع ذلك، في مرحلة معينة، لا بد من التنازل عن المصاصة. من المُرجح أن ابنكم لن يتنازل عنها بسهولة. لذلك، إذا شعرتم أنه آن الأوان للتنازل عنها، يجدر بكم اتباع طريقة تدريجية، منطقية، وسهلة.
ما هو الوقت الصحيح للتخلّص من المصاصة؟
ما زال الرضع يحتاجون إلى المصاصة ليهدأوا غالبا. ولكن، كلما كبر الولد وتطور، يجب البدء بتقييد أوقات استخدامها لأسباب كثيرة.
- اللغة – قد تصعب المصاصة على ابنكم التكلم. إنها تضغط على لسانه، ويعتاد ابنكم على أن تكون لثته السفلية مرتخية. وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في اللفظ والكلام لدى ابنكم.
- الأسنان – إن وجود المصاصة في فم ابنكم بشكل ثابت يعيق إغلاق أسنانه العلوية والسفلية.
- اجتماعيا – إن بقاء المصاصة لوقت طويل في فم ابنكم، بينما يكون يقظا يوحي له وللمحيطين به أنه ما زال صغيرا، وقد يواجه إزعاجا ومضايقة من أصدقائه في الروضة.
لذلك، رغم أنه ليس هناك وقت ثابت أو ملائم للتخلص من المصاصة، يُستحسن أن تساعدوا ابنكم على الوصول إلى الروضة بينما يكون قد نجح في التخلص منها، لا سيما في ساعات اليوم.
نصائح للتخلّص من المصاصة
عندما تكونون مستعدين للتوقف عن استخدام المصاصة من قبل ابنكم أو تقليله، قد تساعدكم الأفكار التالية:
- قللوا من توتركم وتذكّروا أن ابنكم لن يستخدم المصاصة إلى الأبد. يتوقف الكثير من الأولاد عن استخدام المصاصة من تلقاء أنفسهم.
- اختاروا توقيتا ملائما. يُستحسن ألا توقفوا استخدام المصاصة في فترات ذات تغييرات أو ضغط.
- إذا كان ابنكم كبيرا ويفهم، فاشرحوا له أن عليه التنازل عن المصاصة.
- عندما تكونون أنتم وابنكم مستعدين، ابدأوا بتقييد استخدام المصاصة بأوقات وأماكن معينة، مثلا عندما يكون في سريره، وعندما يخلد للنوم. هكذا يعتاد ابنكم على ألا يستخدم المصاصة خلال النهار أيضا.
- شجعوه على استخدام أدوات أخرى مقبولة أكثر اجتماعيا، مثل الشرشف أو الدبدوب.
- عندما يعتاد ابنكم على البقاء لوقت طويل دون المصاصة، حددوا ساعة وتاريخا، ثم تخلصوا من المصاصة كليا.
- احتفلوا لأن ابنكم قد تخلى عن المصاصة باحتفال أو منح جائزة خاصة: طيّروا المصاصة في الجو وهي في بالون، ضعوا المصاصة على “شجرة المصاصات” إذا كانت شجرة كهذه في منطقة سكناكم، أو أية فكرة أخرى.
- يمكن أن تحصلوا مثلا على مساعدة مهني أو طبيب أسنان للأطفال، ليشرحا لابنكم حول التخلص من المصاصة. فعندما يسمع ابنكم شرحا من مصدر موثوق به إضافة إلى الوالدين، يكون احتمال النجاح أكبر.
- من المهم جدا: لا تتراجعوا. توقعوا أن تواجهوا بعض الحالات غير اللطيفة ومعارضة ابنكم، حتى لو حضّرتموه للتغيير. ربما يُفضل التخلص من المصاصات تماما (مثلا، إلقاء جميعها، بسرية ودون أن يرى ابنكم ذلك، في سلة القمامة). هكذا يكون إغراء استخدامها ثانية أقل. عندما تقولون لابنكم إنكم لستم قادرين على العثور على المصاصة، كونوا صريحين ولكن متفهمين.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network