يُساعد اللعب مع طفلكم على التقارب بينكم وعلى تعلمه العالم المحيط به. اللعب معه بألعاب بسيطة جدا - يمكن التحدث إليه، صنع حركات في الوجه، إنشاد أغانٍ ملائمة لساعات النوم، الابتسام إليه، ودغدغته.
اللعب مع الأطفال الصغار
أنتم اللعبة الأفضل للطفل، لذلك من السهل اللعب معكم. لا يشكل اللعب والألعاب مصدرا هاما الآن، بل المهم هو التفاعل المتبادل بينكم وبين طفلكم. لذلك من المجدي أن تتمتعوا بقضاء الوقت معًا – يعتبر اللعب لعبا عندما يكون ممتعًا فقط. كلّ ما تحتاجونه للعب مع طفلكم هو وجودكم معه.
لمَ من المهم اللعب مع الأطفال الصغار
يساعدكم ويساعد طفلكم اللعب المشترك بينكم على التعرف على بعضكم. تتعلمون عبر اللعب معًا الاعتماد على بعضكم، وتتعزز العلاقة بينكم. يساعد اللعب المشترك طفلكم الصغير على الشعور أنه محبوب ومحمي، وهذا يساعده على التطور والتعلّم.
يحفز اللعب ويساعد دماغ الطفل على التطوّر. تساعد أية تجربة يخوضها الطفل أجزاء في دماغه على التواصل معًا، النمو، والتطوّر. هذه إحدى الطرق التي يتعلم عبرها الأطفال أكثر فأكثر عن العالم المحيط بهم وعن مكانتهم فيه.
اللعب مع طفلكم يساعده على تعلم الكلام وفهم الكلمات. أحيّانًا لا يكون لديكم وقت كافٍ لوقف كل شيء وتكريس وقت للعب. غير أنه ما زلتم قادرين على التحدث مع طفلكم حول كل ما تنجزونه – طهي وجبة العشاء، المشتريات، تحضير حوض الاستحمام، وأي عمل آخر. يمكنكم تحقيق الإنجاز ذاته إذا أنشدتم أغاني على مسمع طفلكم.
قد يشير اللعب كثيرا إلى طبيعة الطفل. ستكتشفون سريعًا إذا كان يُفضّل طفلكم مجرد اللعب بأية لعبة أو أنه يحب اللعب بلعبة هادئة.
أفكار للعب مع الأطفال الصغار
اللعب هو مصدر تعلّم طبيعي للأطفال والأولاد الصغار. نقدّم لكم بعض الأفكار للعب مع الأطفال الصغار:
- ليس ضروريًّا أن تكون اللعبة معقّدة – غنوا أغاني خاصة باللعب، ثرثروا معه، دغدغوه، عُدّوا أصابع قدميه، تنفسوا فوق بطنه، وتحدثوا بصوت مضحك. كلما كانت اللعبة أبسط، تكون أفضل للأطفال الصغار.
- اصنعوا حركات في وجهكم، ابتسموا، اضحكوا، حركوا عيونكم، أخرجوا لسانكم من فمكم، لوحوا قليلا بأيديكم. طفلكم هو الوحيد في العالم الذي سيُفكر أن وجهكم مثير للاهتمام تماما.
- أعطوه أنواعًا مختلفة من الأغراض. عندما يكون الطفل مستعدًا، يُحتمل أن تكون الألعاب الخفيفة أو الخرخيشة ممتعة جدًا، وكذلك أغراض أخرى ذات ملمس مختلف. يتعلم طفلكم عن طريق اللمس والإحساس، وهكذا يكتشف المزيد عن بيئته.
- قراءة قصة للطفل. ليس متأخرًا أبدًا البدء في القراءة في أية لحظة، ولكن تذكروا أن تمسكوا الكتاب وهو قريب منكم – يرى الأطفال من مسافة تبعد 20 سم حتى 30 سم فقط. إذا كنتم تقرأون كتابا مصنوعًا من القماش، يستطيع الطفل لمسه وحتى تذوّقه!
- دعوا الطفل يتأمل أمورا مختلفة – في الداخل، الخارج، أشخاصًا مختلفين، وغرفة مختلفة.
- دعوا الطفل يستلقي على بطنه كل يوم. هكذا يمكن النظر إلى مشاهد جديدة تقع على مستوى عينيه، مثل طرف كرسي من زوايا مختلفة، التدرّب على رفع الرأس. رغم ذلك، دعوه يستلقي على ظهره عندما يخلد للنوم – ولا تدعوه ينام على بطنه.
- مع مرور الوقت، زيدوا من الوقت عندما يكون مستلقيا على بطنه. ضعوا أمامه كتبًا أو ألعابًا تكون على مقربة منه، لتحفيزه على محاولة الوصول إليها، رفع يده صوبها، أو القيام بحركات أخرى.
انتبهوا إلى علامات التعب لدى الأطفال والأولاد. يحتاج الأطفال المفعمون بالطاقة بشكل خاص إلى الراحة، وقد يشعرون أنهم مرهقون عندما تحاولون اللعب معهم وهم متعبون. إذا كان يبدو الطفل خائفًا أو قلقًا، توقفوا عن اللعب وحاولوا ذلك في وقت لاحق. كلما كبُر الطفل، يكون من الأسهل معرفة متى يرغب في اللعب معكم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network