الحركة لدى الأطفال الصغار

يتعلم الأطفال كل الوقت، ويبدأون بتجربة الحركة منذ الولادة. يشكل اللعب طريقة التعلم الأفضل لدى الأطفال، وهو يتيح لهم تطوير مهاراتهم الحركية.

الحركة واللعب لدى الأطفال الصغار

يشبه الأطفال العلماء الصغار، فهم يرغبون دائما في البحث والاكتشاف، ويركّزون على تعلم أشياء جديدة ومعرفة كيفية عملها. يبدأ الأطفال بتجربة حركات جسمهم الجديدة منذ أن يفتحوا أعينهم. يبدأون بحركات صغيرة جدا تصعب أحيانا ملاحظتها، ويتابعون التحرك واللعب طيلة سنوات الطفولة.

يكون لعب الأطفال الصغار في البداية بسيطا، ولكن له أهمية كبيرة جدا: يكتشف الطفل ماذا يستطيع جسمه أن يفعل، ويبدأ بفهم كيف تسير الأمور في العالم المحيط به. يعمل ابنكم على تطوير عضلاته ومهاراته الحركية أيضا، ويتدرب على حركة أعضاء الجسم المختلفة.

أنتم الجمهور الأساسي لابنكم، ولذلك عليكم أن تظهروا له مدى إعجابكم بأعماله. امدحوا الطفل وتحمسوا من قدراته التطورية. ‏يثير المديح شعورا رائعا لدى الطفل ويشجع ثقته بنفسه التي يحتاج إليها لتجربة أمور جديدة.

‏الحركة لدى الأطفال الصغار: ماذا يمكن توقعه

ينمو الأطفال ويكبرون بوتيرة مختلفة. تحدث غالبية اللحظات الهامة للنمو وفق الترتيب ذاته تقريبًا، ولكن السن التي تحدث فيها قد تتغيّر بين طفل وآخر، وحتى بين الأولاد في العائلة ذاتها. تكون الحركة، النمو، والتعلم لدى الأطفال مدمجة معا:

  • في الأسابيع الثمانية الأولى من حياته، يُسيطر طفلكم على حركاته بدرجة قليلة جدًا. تكون كل النشاطات الجسمانية لا إرادية أو رد فعل منعكس.
  •  إذا لمستم وجه ابنكم الذي وُلد للتو، فسيُحركه نحو الجانب ذاته بهدف الرضاعة – يكون هذا رد فعل منعكسا.
  •  يبدأ الطفل سريعا بفتح قبضة يديه ويلوح بيديه نحو الأغراض المعلقة فوقه.
  •  في سن ستة أسابيع، يبدأ بفهم كيف يحرك عينيه نحو الاتجاه ذاته في الوقت نفسه، وتبدأ نظرات الحوَل المقلقة بالاختفاء.
  •  في سن ‏4 – 8 أسابيع، يتعلم الأطفال رفع رؤوسهم الصغيرة والثقيلة عندما يستلقون على بطونهم.
  •  حتى جيل شهرين، من المتوقع أن يكتشف الطفل قدميه. فهو يتمتع بتحريكهما، وخاصة عند الاستحمام وعندما يكون دون حفاظات.
  •  في سن ثلاثة أشهر تقريبا، يبدأ الأطفال بالنظر إلى أيديهم ويحركون أقدامهم. كذلك، يبدأون بتقريب أيديهم نحو وجههم أو نحو الألعاب. يبدأ الطفل باكتشاف ما يستطيع جسمه القيام به، ويصبح قادرا على مد يديه نحو أغراض والإمساك بها.
  •  يرى الطفل منذ الولادة، ولكن في الأشهر الأولى من حياته ينجح فقط في تركيز نظره على أغراض تبعد مسافة 20 حتى 30 سنتمترا عن وجهه.
    منذ الولادة، يحاول الطفل تقليد تعابير وجهكم. إذا ابتسمتم إليه ابتسامة كبيرة، يحاول القيام بالأمر نفسه. وإذا كنتم عابسي الوجه، فستلاقون وجها عابسا أيضا!

كيف يمكن المساهمة في تطوّر الحركة لدى الأطفال الصغار

  •  يساعد الاستلقاء على البطن الطفل على تعلم رفع رأسه وتطوير عضلات عنقه. دعوا الطفل ينام على بطنه على مسطح ثابت، وانتبهوا ماذا يحدث. ابدأوا بدقيقة حتى دقيقتين، وزيدوا الوقت ليصل إلى 10 حتى 15 دقيقة بعد كل وجبة. انتبهوا للطفل: إذا لم يكن راضيا عن النوم على بطنه، فحاولوا بعد يوم أو يومين.
  •  سواء كان ينام على ظهره أو بطنه، يُستحسن وضع أغراض ممتعة وذات ألوان فاتحة فوقه أو أمامه. في سنّ ثلاثة أشهر تقريبا، يحاول الوصول إليها. يمكن أن تضعوا الألعاب في متناول يديه إذا وضعتموها على قوس تعليق يكون فوقه (في العربة) أو أمامه، عند يجلس على المنطة (ترامبولين).
  •  حاولوا وضع لعبة أو “خرخيشة” في يده. فسينجح في الإمساك بها في سن شهر حتى ثلاثة أشهر.
  •  كرروا أغاني الألعاب البسيطة التي تتضمن الحركات (مثل، “إيدينا لفوق على الشجرة” أو “يلا نعد للعشرة”). يتعلم الطفل الأنماط ويبدأ بفهم المرحلة القادمة من “اللعب”. تساعد هذه النشاطات دماغه على إقامة علاقات قوية وصحية.
  •  أعطوه فرصة اللعب على الأرض وتجربة جسمه. حاولوا ألا تسرّعوا تحفيزه على ذلك قبل أن يكون مستعدا. تمتعوا ببساطة برؤيته يلعب.
    ينمو كلّ ولد بوتيرته الخاصة. أنتم تعرفون ابنكم أفضل من غيركم، فإذا كنتم قلقين حول نموّه، يُستحسن التوجه إلى ممرضة مركز رعاية الطفل أو إلى طبيب الأطفال.

انتبهوا بشكل خاص إذا كان طفلكم:

  • يبدو أنه لا ينجح في القيام بأمور قام بها في الماضي
  •  يبدو مرتخيا أو متشنجا أكثر من المعتاد
  •  لا يتفاجأ عند سماع ضجة من حوله
  •  لا يهتم بكم

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network