يُولد الأطفال بأشكال وأحجام مختلفة، ولكن يتطورون وفق المراحل ذاتها منذ سن 9 حتى 10 أشهر. ما المتوقع أن يقوم به ابنكم، كيف يمكنكم مساعدته، ومتى يجب التوجه إلى طبيب الأطفال؟
كيف ينمو الأطفال في سن 9 حتى 10 أشهر
يُتمتم ابنكم، ويُتمتم أكثر فأكثر، وأصبح قريبا من لفظ الكلمات الأولى ذات المعنى. يُحتمَل أن يقول كلمتي “أمي” أو “أبي” ويقصد ذلك. إذا بدأ ابنكم بالتحدث باكرا، ربما بدأ يستخدم كلمة أو كلمتين بوضوح.
لا تقلقوا إذا ما زال لم يستخدم الكلمات بعد – يتابع استخدام اللغة الجسدية للتواصل معكم بطرق أخرى، وإسماع ضجة لكسب اهتمامكم. يفهم عندما تقولون “لا”، يُلوح بيده من أجل التحية والإشارة، ويستطيع التوجه نحو المكان الصحيح عندما يسمع اسمه أو نغمة أخرى مثل جرس المنزل.
تعلم ابنكم في الأشهر الأخيرة كيف يكون حازما ويعبّر عن أحاسيس مثل الحذر والخوف، ولا سيّما إذا كان يخاف من الغرباء أو الانفصال عنكم. ازدادت معرفته لاحتياجاته ورغباته، وأصبح الآن يعرف كيف يعبّر عن احتياجاته. ما زال يتمتع جدا باللعب بلعبة “كوكو ريكو”، يحب جعل الأغراض تصطدم بعضها ببعض، النظر إلى صور في الكتاب، والعثور على ألعاب مخبأة.
يستطيع في هذا العمر الزحف والوقوف بواسطة الدعم – مثلا، عندما يمسك يدكم أو إحدى قطع الأثاث في المنزل. ربّما قد أصبح ابنكم يمشي بينما يمسك بيدكم أو بالأثاث من حوله، وقد ينجح في المشي دون دعم أبدا. كذلك، قد ينجح في هذا الجيل في:
- اتباع تعليمات مثل “أعطني المكعب” أو “ضع القبعة على رأسك”، إذا أوضحتم له ماذا ترغبون في أن يعمل
- غرس السبابة داخل الأغراض
- رفع أغراض باستخدام الإبهام والسبابة
- الإمساك بقنينة أو الشرب من كأس تمسكون بها
- محاولة الإمساك بمعلقة صغيرة عندما يأكل وحده
كيف يمكنكم أن تساعدوا طفلكم على النموّ
إليكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على نموّ طفلكم:
- تحدثوا إلى الطفل: إنه يهتم بالمحادثة، ولذلك يُستحسن التحدث معه عن مواضيع يومية وعن أعمال تقومون بها، لمساعدته على فهم معنى الكلمات.
- أصغوا إلى تمتمة الطفل واهتموا بها: لمساعدة ابنكم على بناء مهاراته اللغوية، التواصل عبر القراءة والكتابة، ومنحه شعورا أنه يحظى باهتمام، محبة، ويتم تقديره. من المهم الاهتمام به عن طريق التعبير الكلامي أو إسماع أصوات بطريقة ودية وبمحبة. يتمتع الطفل بسماع صوتكم ينخفض ويرتفع، ويحب رؤية تعابير وجهكم عندما تتحدثون.
- العبوا معا: غنوا أغاني، العبوا لعبة “كوكو ريكو”، رنوا جرسا، خبّئوا ألعابا، وأطلقوا أصواتا مضحكة وأصوات حيوانات. بدءًا من سن عشرة أشهر تقريبًا، يمكن أن يتمتع باللعب بألعاب المفاجآت، مثل ألعاب مصنوعة من رفاصات تحرك أشكالا. يجعل اللعب المشترك ابنكم يشعر أنه محمي وآمن. يُوصى بالجلوس على الأرض أو السجادة واللعب مع ابنكم وأنتم على مستوى الأرض.
- اقرأوا كتبا معا: اقرأوا كتبا، قصصا وتحدثوا عن الرسومات في الكتاب لمساعدة ابنكم على تطوير خياله وتشجيع بناء الأسس اللغوية.
- شجعوا الطفل على التحرك: تساعد الحركة والتعرّف على البيئة الطفل على تطوير الاستقامة وبناء عضلات جسمه، وتشجع الحركات الأساسية الأكثر تعقيدا مثل الزحف، الوقوف، والمشي. يُستحسن فحص كيف يمكن جعل البيت آمنا من أجل تنقل ابنكم فيه. ستتفاجأون عندما تعرفون من المسافة التي يكون قادرا على زحفها أو المكان الذي قد يصل إليه.
قد لا يرغب الطفل أحيانا في أي من الاقتراحات التي نقترحها – مثلا، إذا كان متعبا كثيرا أو جائعا.
أن نكون والدين لطفل عمره عشرة أشهر
تتعرفون يوميًّا أنتم وطفلكم واحدكم إلى الآخر أكثر فأكثر. كلما كبُر الطفل ونما، تتعرّفون على احتياجاته أكثر وعلى الطريقة التي يمكنكم تلبيتها بها.
فكوالدين، أنتم تتعلمون دون توقف. يرتكب كل والد أخطاء ويتعلم من خلال التجربة. لا بأس في أن تكونوا واثقين بما تعرفونه. وليس خطأ أن تعترفوا بأنكم لا تعرفون وأن تطرحوا الأسئلة – أحيانا تكون الأسئلة التي تظنونها تافهة أسئلة جيدة جدا!
صحتكم الجسمانية والنفسية هي جزء هام في تأدية دوركم كوالدين.يُهمل الكثير من الوالدين الاهتمام بنفسهم أو لا يتسنى لهم وقت كاف، وذلك عندما يركزون كل اهتمامهم على الاعتناء بالطفل. يتطلب منكم دوركم كوالدين فهما، صبرا، خيالا وطاقة – وستقومون بهذه الأمور بشكل أفضل إذا اهتممتم بنفسكم.
إذا شعرتم بأنكم محبطون، مضغوطون، أو غير قادرين على المواجهة، ضعوا الطفل في مكان آمن – مثلا في القفص – وابتعدوا عنه وقتا قليلا حتى تهدأوا. كذلك، يمكن أن تطلبوا من شخص آخر أن يهتم به لوقت قصير.لا تهزوا الطفل أبدا.قد يؤدي الهز إلى نزيف في الدماغ، وأحيانا إلى ضرر دائم في الدماغ. يُسمح طلب المساعدة.
متى يجدر طلب المُساعَدة
حددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل أو مع طبيب الأطفال إذا كنتم قلقين أو لاحظتم أن طفلكم في عمر عشرة أشهر:
- لا يتواصل معكم عبر النظر
- لا يُتمتم
- لا يبتسم أو يستخدم تعابير الفرح، ولا يُبدي مشاعر
- لا يعبّر عن ردة فعل عند سماع صوت، ابتسامة، أو تعابير وجه أخرى
- لا يجلس وحده
- يستخدم يدا أو قدما أكثر من اليد أو القدم الأخرى
- تنظر إحدى عينيه نحو الداخل أو الخارج معظم الوقت
- لا يتابع بعينَيه رؤية الأغراض المتحركة
- لا ينجح في فهم من أين تصل النغمات التي يسمعها بالقرب منه
- لا يهتم بالنغمات
- يخسر مهارات كان قد اكتسبها بشكل واضح ومتتال.
حددوا لقاء مع طبيب الأطفال إذا لاحظتم علامات اكتئاب لدى الأم بعد الولادة. تشمل العلامات الشعور بالحزن والبكاء دون سبب واضح، العصبية، الصعوبة في المواجهة، والشعور بالقلق الشديد. إذا لاحظتم علامات كهذه، فاطلبوا مساعدة اختصاصي.
ينمو الأطفال ويكبرون بوتيرة مختلفة. إذا كنتم تتساءلون إذا كان نموّ ابنكم “طبيعيًّا”، يحسن بكم أن تتذكروا أن “الطبيعي” هو مجال واسع. إذا كنتم لا تزالون تشعرون أن أمرًا ما لا يسير كما ينبغي، فحددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل أو مع طبيب الأطفال.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network