كيف يتعرف الأطفال إلى الأصدقاء

التعرّف إلى الأصدقاء شبيه بالمشي. ففي البداية، يتعلم الأولاد القيام بذلك بدعم كبير من البيئة، وفي وقت لاحق، يمكن أن ينطلقوا في طريقهم هذه وحدهم.

لماذا هناك أهمية للأصدقاء والألعاب إلى حد كبير

يتمتع الأولاد الذين ينضمون إلى إطار تربوي بفرص كثيرة لإقامة علاقة مع أولاد آخرين في سنهم. ولكن إذا لم يكن ابنكم في إطار تربوي، يُستحسن خلق فرص يستطيع فيها اللعب مع أولاد آخرين. حتى إذا كان أولادكم الكبار يلعبون معه، فما زال من الأفضل أن تدعوه ينظر ويقيم علاقة مع الأولاد الذين يمرون بمرحلة النمو ذاتها.

تساعد تجارب اللعب المبكّرة هذه ابنكم على تطوير مهارات شعورية واجتماعية، وكذلك مهارات الاتصال. كذلك، تساعده على الاستعداد للمشي في إطار تربوي، كالحضانة أو الروضة لاحقًا. تساعدكم فرص اللعب هذه أنتم ‏أيضًا. فيمكنكم الالتقاء بالوالدين والمربين الآخرين الذين في بيئتكم، التعرّف إلى أصدقاء جدد، ومشاركة التجارب الأبوية.

‏إليكم بعض الخطوات التي تستطيعون القيام بها لمساعدة ابنكم على إقامة علاقة مع الأصدقاء الجدد.

 الانضمام إلى نشاطات للأولاد

تُجرى في أماكن كثيرة في البلاد، في نادٍ في الحي، مركز رعاية الأم والطفل، أو مركز جماهيري آخر…. نشاطات مختلفة للأولاد الصغار، مثل الألعاب في البستان، ألعاب الفرشات، الجمبوري Gymboree، وغيرها. تُشكل هذه النشاطات لقاء غير رسمي، حيث يستطيع الوالدان، الجد والجدة، المربون، الأولاد، والأطفال الالتقاء في بيئة هادئة، إقامة العلاقات، واللعب.

هذه طريقة رائعة يمكن أن يلتقي فيها ابنكم مع أولاد في سنه، يتعلم كيف يشعر بالارتياح في بيئة جديدة، وينكشف على تشكيلة مثيرة للاهتمام من الألعاب والنشاطات. وهناك مكافأة: عندما يلعب، تستطيعون التحدث مع والدين آخرين لديهم أولاد في سن ابنكم.
المكان الجيد الذي يمكنكم البحث فيه عن مجموعات كهذه هو نادٍ في الحي، مكتبة محلية، مركز رعاية الأم والطفل، موقع السلطة المحلية أو موقع الألعاب القريب من مكان سكناكم.

‏ادعوا أصدقاء للعب المشترَك

عندما يبلغ ابنكم عمر سنة تقريبًا، يُستحسن تكريس بضع مرات ليلتقي فيها مع أولاد في عمره. يمكن الالتقاء مع أصدقاء من مجموعات أمهات شاركتنّ بها، في المتنزه، بستان الألعاب في منطقة سكناكم، أو في منزلكم. إذا تم لقاء كهذا في منزلكم، تأكدوا من أن المكان محميّ وآمن للأولاد.

سيستمتع ابنكم بلقاء أولاد الأقرباء أيضا، كما في المناسبات والأعياد العائلية.

كيف يمكن التأكد من أن يكون لقاء الأصدقاء ممتعا وآمنًا

عقد لقاءات قصيرة

يُرجَّح أن 90 دقيقة تكفي لكل لقاء، وقد لا يرغب كل الأولاد في البقاء طيلة الوقت. قد يكون اللعب مُتعبًا، ويُفضّل أن تتوقفوا وأنتم نشيطون بدلا من تتوقفوا عندما تفقدون الطاقة والصبر. إضافة إلى ذلك، يُستحسن ألا تقيموا نشاطات اللعب في وقت قريب من الوقت الذي ينام فيه ابنكم يوميًّا.

لا تخططوا كثيرًا

لا تقلقوا كثيرا فيما يتعلق بالتخطيط للنشاطات. يتمتع الأولاد الصغار باللعب ببعض الألعاب المثيرة للاهتمام والآمنة للاستخدام، وكذلك البالغون (أي أنتم). وهكذا قد يشعر الجميع بارتياح. كلّ ‏ما يهم هو إتاحة الفرصة لكل ولد للعب والنظر إلى الآخرين وهم يلعبون.

اقتراح المساعدة والتوجيه وقت الحاجة

معظم الوقت، عندما يبدأ الأولاد باللعب، يمكن الاطمئنان والنظر إليهم. رغم ذلك، إذا لاحظتم أن أحد الأولاد يلعب بطريقة قد تؤذي الآخرين (مثلا، يُلوّح بمكعب)، عليكم مساعدته على إيجاد طريقة أكثر أمانا للعب والتمتع. ينطبق هذا أيضا على الولد الذي لا يعرف كيف يبدأ اللعب. يمكن أن تعطوه بعض الألعاب، أو أن تعطوها لوالديه. وهناك أولاد يشعرون بالحاجة إلى النظر وهم واقفون جانبًا قبل أن يشعروا بالارتياح للانضمام إلى اللعب.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network