الوالِدون: دعم احدكما الآخَر

لماذا من المهم أن يدعم الوالدان واحدهما الآخر

الوالِدون الذين يدعمون واحدهم الآخر يشعرون بأنّ من الأسهل عليهم التعامل مع سلوكيات أولادهم. يساعد توافق الوالدين أمام الأولاد على انضباط الأولاد.

يزدهر الأولاد عندما يترعرعون في بيئة يعرفون فيها الحدود، ويتعرضون لقواعد ثابتة. كما أنهم يتعلمون بسرعة كبيرة. فهم يُدركون بسرعة أن أحد الوالدَين أكثر تساهلًا من الآخر، أو أن هناك قواعد يطبّقها أحدهما دون الآخر. يمكن أن تخلق هذه الحالة توترا بلا حاجة بين الوالدين.

يتيح الدعم المتبادل بين الوالدين حماية الأولاد من سيئات النزاعات. لا يعني ذلك أن عليكم أن تتوافقوا فقط من أجل مصلحة الأولاد، ولكن عليكم أن تبينوا لهم أنكم تحترمون وتدعمون واحدكم الآخر، حتى إذا كانت هناك خلافات في الرأي بينكم. لا يمكن الاتفاق دائما. يُستحسَن أحيانا الاتفاق مسبقا على أنكم لن تتجادلوا أمام الأولاد، وتأجيل النقاشات أو القول للأولاد إن عليكم التحدث عن الأمر وحدكم وإنكم سوف تبلغونهم بإجابتكم لاحقا.

تذكروا أن عليكم الحفاظ على علاقاتكم مع رفيق الزواج على الأمد البعيد أيضا. احترموا واحدكم الآخر، وتعاملوا باحترام وتهذيب. هكذا تُعلِّمون أولادكم كيف يحترمونكم أنتم والآخرين.

أفكار للدعم المتبادل

فكِّروا مسبقا في القواعد العائلية

• تحدثوا مع رفيق الزواج واتفقوا مسبقا على القواعِد العائلية، المكافآت، والنتائج.
• قرروا معا ما هي القواعد الأكثر أهمية – تكفي ثلاث أو أربع قواعد في كل فترة زمنية.
• قرروا معا كيف تطبقون القواعد قبل أن تحتاجوا إلى تطبيقها فعليا.
• استخدموا القواعد ذاتها أمام الأولاد، والتزموا بها.
• قرروا كيف تكافئون أولادكم عندما يتبعون القواعد – مثلا، امدحوهم أو افعلوا معهم أمرا يحبونه.
• اكتبوا القواعد بصيغة إيجابية. مثلا، علينا ترتيب الألعاب مكانها كل يوم قبل النوم. لا تقولوا: لا يجوز إبقاء الألعاب على السجادة قبل النوم.
• تجنبوا استخدام المصطلحات “إذا لم … سوف” عندما تضعون القواعد. فهذه الصيغة هي سبب لصراعات القوى بينكم وبين الأولاد، ولا تؤدي إلى التعاون.

 

ادعموا قرارات رفيق الزواج

• افحصوا إذا كان رفيق زواجكم قد عالج الموضوع قبل أن تتدخلوا. حاولوا عدم تخطي قراراته/ا.
• إذا كنتم لا تحبون طريقة تعامل رفيق زواجكم مع الموضوع، انتظروا حتى ينتهي كل شيء، ثم تحدثوا في وقت لاحق.
• إذا طرأت حالة جديدة، أخبروا رفيق الزواج كيف واجهتموها.
• إذا كنتم غير متأكدين من كيفية مواجهة مسألة جديدة، تحدثوا عنها مع رفيق الزواج. يمكن الاستعانة بالأصدقاء الذين واجهوا حالة شبيهة ومناقشة أفكاركم مع رفيق زواجكم.

 

ادعموا بعضكم بطرق عملية

• تقاسموا المهام، مثل مساعدة الأولاد على النوم. خطّطوا لهذه الأمور مسبقا لكي تستطيعوا أن تشاركوا في المهام المنزلية بالدّور.
• إذا كان على رفيق الزواج أن يهتم بحالة صعبة تتعلق بأحد الأولاد، ادعموه واهتموا بسائر الأولاد. عندما ينتهي كل شيء، اعرضوا دعما عاطفيا: احضنوا الزوج أو الزوجة، أو أعدّوا كأسا من القهوة.

تحدثوا مجددا عن الحالات الإشكالية

• تحدثوا عن المشاكل المتعلقة بأولادكم أو بكونكم والدين بعد أن تهدأ الأمور.
• عندما تتغلبون على حالة معينة، اجلسوا وتحدثوا عن الطريقة التي استخدمتموها لمواجهتها. يمكن أن تكتبوا نقاطا تريدون التحدث عنها إذا لم يكن لديكم وقت الآن.
• امدحوا رفيق الزواج عند القيام بأية خطوة جيدة.
• حاولوا أن تقترحوا أمرًا واحدًا فقط. يمكن أن تقترحوا أمورًا أخرى في فرصة لاحقة. اكتبوا اقتراحاتكم إذا كنتم تخشون من أن تنسوها.
• تحدثوا عن الأمر بعيدا عن الأولاد.

 

اعرضوا دعما إضافيا عندما يكون رفيق الزواج مُتعبًا أو متوتّرًا

• انتَبِهوا إلى الفترات التي يحتاج كل منكما فيها إلى مساعدة إضافية.
• أعربوا عن تقديركم للجهود التي يبذلها رفيقكم.
• اقترحوا تقديم مساعدة عملية أخرى أو امدحوا.
• يمكن أن مجرد يؤثر الدعم العاطفي البسيط أكثر ممّا تتخيلون – على سبيل المثال: الاستعداد للمساعدة أو الإصغاء (دون السماح للأمور الأخرى بأن تشتّت الانتباه).

لا تتدخلوا

• حتى إذا كان يبدو لكم أن الطرف الآخر يواجه صعوبات، حاولوا ألا تتدخلوا وتسيطروا على الوضع. اسألوا رفيق الزواج إذا كان يحتاج إلى مساعدة.
• ابحثوا عن طرق أخرى للمساعدة – قد يساعد تقسيم المهام في المنزل أو إعادة الأولاد من المدرسة في التخفيف من التوتر. إذا دعت الحاجة، انتظروا وتحدثوا عن الوضع مع رفيق الزواج وحتى مع الأولاد على حدة.
• امدحوا رفيق الزواج على جهوده، من أجل منحه الأمان.
• من الصعب أحيانا أن تتمالكوا أنفسكم ولا تتدخلوا عندما يواجه الطرف الآخر حالة بطريقة لا توافقون عليها. إذا تدخلتم، تحدثوا مع الطرف الآخر في وقت لاحق. يمكن أن تعتذروا إذا تضرر رفيق الزواج وتفكروا معا في حلول ملائمة للجانبَين.

 

ابقَوا على اطّلاع، حتى حين يكون الوضع حسنًا

• حدِّدوا أوقاتا منتظمة لكي تتحدثوا عن مواضيع متعلقة بالأولاد أو الأبوّة والأمومة. هكذا يمكن أن تخطّطوا للمواقف والأفكار فيما يتعلق بمواجهة التحديات المستقبلية.
• إذا اضطررتم إلى تأجيل المحادثة بينكم، حددوا وقتا ملائما آخر.
• تحدثوا أيضًا عن الأمور الإيجابية المتعلقة بالأبوة وبالأولاد، وليس عن المشاكل فحسب.

تلقي المُساعَدة

إذا كانت علاقتكم تتضمن العنف داخل العائلة، اتصلوا بخط المساعدة، توجهوا لتلقي المساعدة، واتخذوا كل الخطوات لضمان سلامتكم وسلامة أولادكم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.