تعود أمهات كثيرات إلى العمل ويواصلن إرضاع أطفالهن في الوقت ذاته. الإرضاع وإطعام الطفل حليب الأم أمر مفيد لصحتكِ، صحة طفلكِ، ومكان عملك أيضا. خططي مسبقا، وتحدثي مع رب عملكِ حول احتياجاتكِ، لكي يصبح الإرضاع جزءا من روتينكِ اليومي.
العودة إلى العمل: إمكانيات لمتابعة الإرضاع
هناك طرق كثيرة يمكن أن تواصلي فيها إطعام ابنك من حليبكِ رغم عودتكِ إلى العمل. تتعلق الطريقة الأنسب لكِ بمكان عملكِ والترتيبات التي تجدينها ملائمة للاعتناء بابنكِ.
إحدى الإمكانيات، إذا كانت ملائمة، هي أن تأخذي ابنكِ معكِ إلى العمل، أو أن تذهبي إلى البيت أثناء الاستراحة في العمل لإرضاع طفلكِ.
إمكانية أخرى هي شفط الحليب عندما تكونين في العمل، والاحتفاظ به لإطعام ابنكِ منه عبر قنينة من قِبل مَن يعتني به. يساعد شفط الحليب على توفير الحليب لطفلكِ، وهكذا يتمتع رضيعكِ بحسنات الرضاعة الحصرية. عندما يصل ابنكِ إلى سن 6 حتى 7 أشهُر يمكنكِ إيقاف شفط الحليب، وإطعام ابنكِ وجبات كاملة من الأطعمة الصلبة في الأوقات التي تكونين فيها بعيدة عنه.
يُستحسَن عدم إطعام الرضيع سوى حليب الأم حتى سن نصف سنة، ولكن في حال كنتِ غير قادرة على فعل ذلك، من المهم أن تعرفي أن هناك قيمة للرضاعة الجزئية – معنى ذلك أن إرضاع طفلكِ عندما تستطيعين، إطعامه من بدائل الحليب من قِبل مَن يعتني به عندما تكونين في العمل، ومتابعة الإرضاع عندما تعودين من العمل أمر يحافظ على العلاقة بينكِ وبين طفلكِ، وقد يكون الإطعام فرصة جيدة لكِ ولطفلكِ، ما يسمح لابنكِ بأن يتمتع بشكل جزئي بفوائد حليب الأم.
تذكّري أنه يمكنكِ العودة إلى العمل وإرضاع طفلكِ – كوني مبدعة، مواظبة، وإيجابية.
العودة إلى العمل ومتابعة الرضاعة: مرشد
الخطوة الأولى: التخطيط المسبق
إذا كنتِ ترغبين في متابعة إرضاع طفلكِ عندما تعودين إلى العمل، يُستحسن أن تتحدثي عن احتياجات الإرضاع الخاصة بكِ مع المسؤولين عنكِ في العمل. عليكِ أن تأخذي في الحسبان أن وتيرة شفط الحليب عندما تعودين إلى العمل تكون شبيهة بوتيرة الإرضاع في نفس الفترة. مثلا، إذا عدتِ إلى العمل عندما يكون عمر ابنكِ 15 أسبوعا، يبدو أنكِ سوف تحتاجين إلى شفط الحليب مرتين – ثلاث مرات خلال يوم العمل. تنخفض وتيرة شفط الحليب مع تقدم ابنكِ في السن، ويمكن غالبا إيقاف شفط الحليب في سن 7 أشهر. بدءا من سن 6 أشهر، يمكن البدء بإطعام طفلكِ وجبات صلبة عندما تكونين بعيدة عنه.
الخطوات التالية: مواضيع عملية
أهمية الخطوة التالية هي التأكد أن لديكِ كل ما تحتاجينه لإطعام طفلكِ أو لشفط الحليب بينما تعملين. يُستحسن أن تتأكدي من وجود هذه الأمور قبل أن تخرجي لإجازة الولادة:
- ظروف ملائمة لشفط الحليب – يُفضَّل أن تكون لديكِ منطقة خاصة مع كرسي مريح، كما يمكنكِ شراء غطاء تستخدمينه وقت شفط الحليب.
- ثلاجة لتخزين حليب الأم الذي تم شفطه. إذا لم تكن هناك ثلاجة، أحضري صندوق تبريد من البيت مع كيس من الثلج للاحتفاظ بالحليب.
- إذا كنتِ تستخدمين شفاطة حليب كهربائية – من المهم وجود مقبس كهربائي قريب من مكان جلوسكِ. إذا لم يكن بإمكانكِ وصل الشفاطة بالكهرباء، استخدمي شفاطة حليب يدوية.
- من المهم أن تكون مغسلة متوفرة لغسل اليدين وآلة الشفط.
- وقت كافٍ للشفط خلال اليوم وفق الحاجة.
حقوقكِ بشأن الرضاعة
من المهم أن تعرفي حقوقكِ. مثلا، وفق القانون، أنتِ تستحقين “ساعة للرضاعة” – تستحق الأمهات اللواتي يعدن إلى العمل أن يتغيبن عن عملهن، بعد انتهاء عطلة الولادة وحتى انتهاء أربعة أشهر من ذلك اليوم – لمدة ساعة في اليوم، إذا كُنّ يعملن بوظيفة كاملة. يمكنكِ أن تستخدمي هذا الوقت لأخذ استراحة أثناء العمل وفق حاجتكِ من أجل شفط الحليب أو العودة في وقت أبكر إلى البيت. إذا كانت لديك أسئلة أخرى حول حقوقكِ، يمكنكِ التوجه إلى مفوضية المساواة في الفرص في العمل التابعة لوزارة العمل ، الرفاه، والخدمات الاجتماعية، أو إلى قسم الموارد البشرية في مكان عملكِ.
شفط الحليب: ماذا عليكِ أن تعرفي
من المهم أن تختاري شفاطة حليب ملائمة لمكان عملكِ (مثلا، يمكن أن يكون شفط الحليب بالشفاطة الكهربائية سهلا، ولكن من الضروري أن تتمكني من وصلها بالكهرباء). يستحسن أن تبدأي بالاعتياد على الشفاطة الكهربائية قبل العودة إلى العمل، من خلال شفط الحليب مرة أو مرتين في اليوم. خلال هذه الفترة، ضعي الحليب في حجرة التجميد، وهكذا يكون لديكِ حليب يمكن أن تستخدميه لاحقا. تذكّري أنه لا يتوقع أن يُسبب شفط الحليب ألما. إذا عانيتِ من آلام، تحدثي إلى ممرضة مركز رعاية الطفل أو مستشارة الإرضاع.
أثناء شفط الحليب، عليكِ التفكير في طفلكِ وتذكره، ما يساعد على تدفق الحليب. حاولي استخدام صورة رضيعكِ أو ملابسه التي تحمل رائحته، لتحفيز إطلاق الحليب.
مع عودتكِ إلى العمل، سوف ترغبين في شفط الحليب في الأوقات التي كنتِ تطعمين فيها ابنكِ في المنزل. خلال الأسابيع الأولى، يمكن أن تنقلي أوقات شفط الحليب إلى الاستراحات العادية في مكان عملكِ. كذلك، قد تنخفض كمية الحليب التي تشفطينها خلال الأسبوع – لا تقلقي، يمكنكِ إرضاع طفلكِ أكثر في نهايات الأسبوع، ويُفترَض أن يتحسن الوضع.
لمزيد من المعلومات، اقرأي المقال شفط حليب الأم وتخزينه.
مقدمو الرعاية الآخرون والرضاعة
يتعين على ابنكِ أن يعتاد على بضعة أمور قبل عودتكِ إلى العمل. إذا ظل ابنكِ لدى حاضنة أو ضمن إطار رعاية آخر، حاولي أن تجري لقاء بين طفلكِ ومَن سيعتني به قبل عودتكِ إلى العمل، وأن تهتمي بأن يحصل ابنكِ على الحليب المشفوط عبر كأس صغيرة أو قنينة. هكذا يمكن أن يتعرف ابنكِ على مقدمة الرعاية وعلى التغييرات في روتين إطعامه.
هناك أطفال يرفضون تناول الحليب من القنينة عندما يعرفون أن والدتهم قريبة منهم. إذا واجهتِ هذه المشكلة، اطلبي مِن الحاضنة أن تطعمه الحليب من القنينة أو الكأس الصغيرة. إذا كان طفلكِ قلقا لأنكِ لستِ قريبة منه، اتركي لدى الحاضنة قطعة من ملابسكِ كنتِ قد ارتديتها، ما يساعد على تهدئته.
عليكِ أن تأخذي بعين الاعتبار أن أوقات الرضاعة قد تتغير. فربما يرضع طفلكِ أكثر عندما تكونين في المنزل، لإكمال ما ينقصه من طعام خلال اليوم.
الإرضاع وتعامُل رب العمل
تعامُل أرباب العمل في إسرائيل آخذ في التحسن، وقد بدأوا يدعمون أكثر فأكثر الأمهات اللواتي يعدن إلى العمل ويرغبن في متابعة الإرضاع، وذلك بسبب دعم وزارة الصحة لذلك أيضا.
رغم ذلك، هناك أرباب عمل لا يعرفون كيف يبدأون بالحديث عن الإرضاع في العمل. في مثل هذه الحال، لا تخافي من التحدث عن الموضوع مع صاحب العمل. في نهاية المطاف، فإن الإرضاع وشفط الحليب في العمل جيدان ليس لك ولطفلكِ فحسب، بل لرب العمل أيضا.
حسنات الإرضاع لأرباب العمل
إضافة إلى التأثير الإيجابي لمتابعة الإرضاع على صحتكِ وصحة طفلكِ، يعاني الأطفال الذين يرضعون من أمراض اقل، لذا تتغيب الأمهات أقل عن العمل.
إضافة إلى احتمالات التغيب أقل عن العمل بسبب المرض، بين حسنات الرضاعة بالنسبة لأرباب العمل، يمكن أن نشير إلى مغادرة عمّال أقل، تكاليف أقل، رضى ومعنويات أعلى لدى العمال.
تلقي المُساعَدة
إذا واجهتِ مشكلة في متابعة الإرضاع والعودة إلى العمل، توجهي لطلب المساعدة.
يمكن أن تتوجهي إلى ممرضة مركز رعاية الأم والطفل، طبيب العائلة، أو مستشارة الإرضاع. يمكن لمتطوعة من “ليغا لا ليتشه” (La Leche League Israel) أن تساعدكِ. اتصلي بخط الدعم، هاتف: 1599-525-821.
يُرجَّح أن تحصلي على نصائح كثيرة – أصغي إلى نصيحة الشخص أو المنظمة اللذَين تعتمدين عليهما أكثر شيء، وواظبي العمل بموجبها.
يمكن أن تقرأي معلومات هامة إضافية، في ورقة موقف وزارة الصحة، التي تدعم الإرضاع ضمن أطر العمل والدراسة، وفي نشرة المعلومات للأمهات المرضعات قبيل العودة إلى العمل هناك أيضا نشرة معلومات لأرباب العمل، يمكنكِ تقديمها إلى صاحب عملكِ.
للحصول على معلومات أخرى حول الإرضاع، اقرأي المقالات تقنيات تقريب طفلكِ من ثديكِ، التهاب الثدي وأنابيب الحليب المسدودة، الآلام والتلوثات في الحلمات ، كيف يمكن زيادة إنتاج حليب الأم، وفائض حليب الأم والاحتقان في الثدي.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.