جُدري الماء هو أحد أمراض الطفولة الأكثر شيوعا، ولكن شيوعه آخذ بالانخفاض في العالم الغربي بعد أن أصبح التطعيم ضد المرض جزءا من اللقاحات في سن الطفولة. رغم التطعيم، قد يعاني ابنكم من المرض إلى حد قليل، لذلك يُستحسن أن تتعرفوا على أعراضه.
معلومات مختصرة
جُدري الماء هو مرض يسببه الفيروس النطاقي الحماقي. هذا مرض فيروسي، لذلك لا يمكن معالجته بالمضادات الحيوية، والعلاج الأساسي هو علاج داعم للتخفيف عن الولد.
من السهل الإصابة بعدوى جُدري الماء، لا سيما إذا كان ابنكم على مقربة من مريض آخر. ورغم أن المرض أكثر شيوعا لدى الأولاد، فقد يعاني الكبار منه أيضا إذا لم يصابوا به في الماضي و/أو لم يتلقوا تطعيما.
يجتاز معظم المرضى المرض بسهولة فقط، لكنّ هناك حالات نادرة أكثر قد تحدث فيها مضاعفات تؤدي إلى التهاب الدماغ (Encephalitis)، تلوث ثانوي، وحتى الوفاة (تحدث لدى 3 مرضى بين 100,000 مريض). التطعيم ضد مرض جدري الماء، الذي أصبح جزءا من اللقاحات للأطفال في إسرائيل، ناجع جدا في منع المرض الأولي ومضاعفاته.
أعراض جدري الماء
الأعراض الأكثر شيوعا للمرض هي ارتفاع حرارة الجسم وطفح مميز. إليكم بعض الأعراض الأخرى:
- ارتفاع طفيف حتى متوسط بدرجة حرارة الجسم
- شعور بالتعب والانزعاج
- حكة
- طفح يبدأ غالبا في الصدر، الظهر، أو الوجه، ثم ينتشر في سائر الجسم، بما في ذلك في الفم والأعضاء التناسلية. يبدو الطفح في المرحلة الأولى شبيها بجروح صغيرة، ويصبح في المرحلة التالية كيسات صغيرة مليئة بسائل شفاف.
كيف تنتقل عدوى جُدري الماء؟
جُدري الماء هو مرض مُعدٍ جدا. يمكن الإصابة به نتيجة اتصال مباشر بسوائل الكيسات أو التعرض إلى القطرات التي تنتشر أثناء السعال. ينقل الأولاد الذين يعانون من جدري الماء المرض إلى الآخرين بدءا من اليوم الأول أو الثاني قبل ظهور الطفح وحتى تصبح الكيسات جافة.
ما يمكن توقعه
- يظهر الطفح بعد 10 حتى 21 يوما من التعرض الأولي لمريض يعاني من جدري الماء غالبا. تُدعى الفترة حتى ظهور المرض “فترة حضانة المرض”.
- يشعر معظم الأولاد الذين يعانون من جدري الماء بشعور سيء طيلة خمسة حتى سبعة أيام، ويحتاج القليل منهم إلى المكوث في المستشفى.
- بما أن مُسبب جدري الماء هو فيروس، فلا يمكن معالجته بالمضادات الحيوية. يرتكز العلاج على التخفيف من الأعراض، بما في ذلك الشعور بالحكة. اسألوا الصيدلاني عن كريم للتخفيف عن الأعراض، حيث يمكن شراؤه غالبا من دون وصفة طبية.
- إذا لاحظتم احمرارا أو تورما حول الكيسات، أو إذا تدهورت حالة ابنكم الصحية أكثر من المتوقع، وكان ابنكم ضعيفا ولامباليا، ويعاني من ارتفاع حرارة جسمه، فقد يطور تلوثا ثانويا. في مثل هذه الحال، عليكم التوجه لتلقي علاج طبي بسرعة.
- الأطفال الذين يعانون من أمراض صعبة، أو يتلقون علاجات كيميائيّة لعلاج السرطان أو علاجًا متواصلا بالستيرويدات، قد يحتاجون إلى علاج مضاد فيروسي لعلاج جدري الماء.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.