الإرضاع- الاحتقان والآلام في الحلمة أو الثدي

يعاني جزء من الأمهات المرضعات من احتقان أو ألم في الحلمة أو الثدي. غالبا، يمكن حل هذه الحال بسهولة، ولكن يُستحسن تلقي المساعدة في أسرع وقت ممكن.

آلام في الثدي: تلقي المُساعَدة

إذا كنتِ تحتاجين إلى المساعدة في إرضاع طفلكِ، يمكنكِ التوجه إلى خدمات الدعم، مثل ممرضة مركز رعاية الطفل، طبيب الأطفال، أو منظمة لا ليتش ليغ إسرائيل – خط الدعم على هاتف رقم 1599-525-821. عند الحاجة، يكون أفراد الطاقم قادرين على مساعدتك على إيجاد مستشارة إرضاع.

يوضح هذا المقال كيف يمكن التغلب على الآلام في الحلمة، انسداد أنابيب الحليب، والتهاب الثدي. للحصول على معلومات أخرى حول الإرضاع، اقرأي المقالات رفض الرضاعة وعض الحلمة، كيف يمكن زيادة إنتاج حليب الأم، وزياد حليب الأم.

آلام في الحلمات

بدء الإرضاع

السبب الأكثر شيوعا لحدوث آلام في الحلمات أو تشقق الحلمات، لا سيما في بداية الرضاعة، هو تقريب الطفل بشكل غير صحيح إلى الثدي. في الأيام الأولى من الرضاعة، من المرجح أن تشعري بحساسية، لكن الشعور بالألم هو شعور غير طبيعي ويتطلب تدخلا. في المرحلة الأولى، يُستحسن أن تفحصي إذا كان ابنكِ قريبا جدا من ثديكِ. إذا لم تنجحي في حل المشكلة، فتوجهي لتلقي الإرشاد بأسرع وقت. يستطيع المهني أن يفحص أيضا إذا كان هناك سبب آخر للألم، بما في ذلك تغييرات في مبنى فم الطفل.

نصائح لتخفيف الألم في الحلمات

حتى تحصلي على مُساعَدة أو تتعافى الجروح، يمكن أن تجربي الخطوات التالية:

  •  عندما يكون الطفل هادئا يتعامل مع الحلمة بنعومة أكثر، لذلك يُستحسن أن ترضعيه قبل أن يبكي من شدة الجوع. كذلك، يمكن أن تبدئي الإرضاع من الثدي الذي يؤلمك أقل.
  •  غالبا، هناك شعور بالألم في الحلمة المتشققة في بداية الإرضاع تحديدا، قبل أن يبدأ الحليب بالتدفق. لذلك، يُستحسن أن تحاولي إثارة مُنعكَس إدرار الحليب قبل أن يكون ابنكِ قريبا من ثديكِ. بهدف إثارة هذا المُنعَكس، يمكن أن تنظري إلى ابنكِ وهو نائم، أن تفكري بلحظة ممتعة تقضينها معه، أو أن تدلكي ثديكِ بقطعة قماش رطبة ودافئة.
  •  قد يساعد واقي الحلمة على الأمد القصير، ولكنه قد يُحدِث مشاكل أخرى. إذا كنت ترغبين في استخدام واقي الحلمة، يُستحسن أن تعملي مع مستشارة رضاعة.
  • تختلف طريقة مص الثدي عن القنينة أو المصاصة، ومن الصعب تعلم طريقتين متناقضتين في الوقت ذاته. يجب تجنب استخدامهما في بداية الرضاعة، لا سيما عندما تعانين من ألم في الحلمات.
  •  إذا كنت تشعرين بألم حاد جدا في حلمتيكِ، فاشفطي الحليب يدويا (الطريقة الأكثر نعومة)، أو استخدمي شفاطة حليب ذات جودة جيدة ووفق برنامج شفط الحليب بنعومة. أطعمي ابنكِ حليبا عبر كأس أو ملعقة صغيرة حتى تتعافى حلمتاكِ.
  •  اسحبي القليل من الحليب عند الانتهاء من الإرضاع وامرحيه على حلمتكِ، ثم دعيه يجف قبل أن تغلقي صدريتكِ.
  •  تخفف المراهم المُعدة للحلمة من الألم أحيانا، ولكنها لا تحل المشكلة، إلا إذا كان الحديث يدور عن مرهم بوصفة طبية لحل مشكلة محددة. أفضل “كريم للحلمات” هو دهن بعض قطرات الحليب من ثديكِ على الثدي المتشقق والذي يؤلمكِ. اسحبي القليل من الحليب عند الانتهاء من الإرضاع وامرحيه على حلمتكِ.

يحدث الألم في الحلمات والذي يتطور بعد فترة من الإرضاع بسبب تلوثات جرثومية غالبا، تلوثات فطرية، أو مزيج من النوعَين. في مثل هذه الحال، يُستحسن أن تتحدثي مع طبيب الأطفال. ستجدين لاحقا معلومات إضافية حول تلوث الحلمات.

حتى إن لم تشعري بألم حاد يمنعك من الإرضاع، فما زلت تحتاجين إلى شفط الحليب للحفاظ على متابعة إنتاجه. إذا لم تسحبي الحليب بشكل ثابت، فقد تعانين من احتقان في الثدي وخطر حدوث تلوث فيه. إذا لم تهتمي بتدفق الحليب بشكل ثابت، قد يقلّ إنتاج الحليب.

ظهور آلام في مرحلة معينة من الإرضاع

السبب الأكثر شيوعا لحدوث آلام في الحلمة بعد مرور فترة من الإرضاع غير المؤلم هو تلوثات فطرية. في حال كانت تتناول الأم مضادات حيوية، يزداد خطر حدوث هذه المشكلة. في حال ظهور فطريات في فم الطفل، فإن خطر حدوث تلوثات فطرية يزداد، ولكن قد يحدث تلوث لدى الأم دون ظهور علامات لدى الطفل.

علامات التلوثات الفطرية في الحلمة هي آلام في الحلمة ووخز مؤلم في الصدر، لا سيما بعد الإرضاع.

العلاج لهذه الحال هو أن تستخدم الأم مرهما مضادا فطريا طيلة نحو أسبوعين. من المهم إعطاء علاج للطفل مثل مستحلب أو جل مضاد فطري، لأن هناك احتمالا لنقل التلوث من الأم إلى الطفل وهكذا دواليك. في حال لم يطرأ تحسن عند استخدام علاج مضاد للفطريات أو عند ظهور علامات احمرار أو إفرازات تشير إلى تلوث جرثومي، يمكن استخدام علاج مضاد حيوي. في حال وجود شك لالتهاب جرثومي في الثدي، وليس في الجلد حول الحلمة فقط، فإن العلاج الفموي يكون لمدة 10 حتى 14 يوما.

في حالات ليست واضحة ولا تستجيب للعلاج المعياري، هناك إمكانية لإجراء فحص استنبات للفطريات والجراثيم وتعداد خلايا دم بيضاء لدى الأم.

آلام في الثدي

أنابيب حليب مسدودة

إذا ظهرت كتلة مؤلمة في الثدي، ولكنك تشعرين جيدا، فقد تكونين تُعانين من انسداد في أنابيب الحليب. حاولي القيام بالخطوات التالية فورا للتخفيف من المشكلة:

  •  افحصي إذا كان ابنكِ قريبا جيدا من ثديكِ وكما ينبغي.
  •  حاولي أن ترضعيه بوضعيات مختلفة – تغيير الزاوية التي تضعين فيها ابنكِ قريبا من ثديكِ، حاولي وضعيات أخرى مثل وضعيات الطبلة (حيث تكون قدما ابنكِ موضوعتين تحت إبطكِ).
  •  أرضعي ابنك في أحيان كثيرة لجعل الحليب يتدفق في الثدي المتضرر.
  •  أرضعي ابنكِ من الثدي المتضرر في البداية. حاولي تدليك الكتلة بنعومة باتجاه الحلمة. قد يساعد استخدام الكمادات الدافئة قبل الإرضاع على جعل الكتلة طرية – حاولي أن تضعي كيسا ساخنا (ليس مغليا) مغطى بقطعة قماش ناعمة قريبا من ثديكِ لبضع دقائق.
  •  استحمي بماء دافئ، ودلكي صدرك تحت الماء المتدفق لتفكيك الكتلة.
  •  دلكي ثديك من الخارج باتجاه الحلمة.
  •  انتبهي إلى أن وضعيات الإرضاع تسمح بتدفق الحليب نحو الأسفل، من المنطقة المسدودة نحو الحلمة.
  •  إذا لم يفتح ابنكِ الانسداد أثناء الرضاعة، فحاولي أن تجعلي الحليب يخرج من خلال الضغط على الثدي بيدكِ.
  •  بعد الإرضاع، ضعي كيسا من الثلج المغطى بقطعة قماش أو ورقة ملفوف باردة على ثديكِ الذي يؤلمك للتخفيف من الألم.
  •  تأكدي أن صدريتكِ ليست ملتصقة بجسمك ولا تضغط كثيرا. يمكن أن تجربي أيضا إزالتها أثناء الرضاعة.
  •  إذا لم تنجحي في تحرير الانسداد خلال 24 ساعة، أو بدأتِ تشعرين بشعور سيء (وكأنك على وشك أن تصابي بالزكام)، فتوجهي إلى الطبيب لأنكِ ربما تعانين من التهاب في الثدي.

التهاب في الثدي

  •  إذا كنت تعانين من ألم في الثدي والتهاب، احمرار، قشعريرة، أو تشعرين بشعور شبيه بالزكام (ضعف، دوران، آلام في العضلات، ارتفاع حرارة جسمكِ، وغيرها)، فربما تعانين من التهاب في الثدي. إذا كنت تعتقدين أنك تعانين من التهاب في الثدي، فجربي الخطوات الموصى بها لعلاج انسداد أنابيب الحليب. في حال لم يطرأ تحسن على حالك في غضون بضع ساعات، عليكِ التوجه إلى الطبيب بأسرع وقت ممكن. في حال كانت حرارة جسمك مرتفعة (أكثر من 38.5) عليك التوجه إلى الطبيب أو إلى مركز خدمة طبية فورا.
  •  من المهم متابعة الإرضاع أثناء تناول المضادات الحيوية. قد يؤدي إيقاف الإرضاع أثناء العلاج إلى تطور خُراجة (دُمل) في الثدي.
  •  إذا شعرت أنكِ مريضة ولستِ قادرة على إرضاع ابنكِ، فاسحبي الحليب. حتى إن كنت تعانين من تلوث، فما زال حليب الأم آمنا لابنكِ.
  •  تشكل الراحة أثناء الالتهاب جزءا هاما من العلاج. عليك أن ترتاحي في سريرك وأن تطلبي من شخص آخر أن يهتم ويراقب ابنكِ. إذا كنت مضطرة، فضعي ابنكِ قريبا من سريركِ.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن تجربي الخطوات التالية:

  •  قبل الإرضاع، اهتمي بتدفئة ثديكِ الذي يؤلمكِ بقطعة قماش دافئة أو من خلال إجراء حمام بماء دافئ. يساعد الدفء مُنعكس إدرار الحليب على العمل، فتح أنابيب الحليب المسدودة، والتخفيف من الألم.
  •  بعد الإرضاع، قد تساعد كمادات الماء البارد في التخفيف من الألم أحيانا. يمكن أن تضعي على ثدييكِ أكياس ثلج مغطاة بقماش ناعم (قماش شاشات).
  •  استخدمي وضعيات رضاعة مختلفة، بحيث يتم إفراغ كافة أنابيب الحليب. يتقلص إنتاج الحليب قليلا في الثدي المُلتهب، ولكنه يعود إلى ما كان عليه من خلال الإرضاع في أوقات متقاربة أثناء المرض وبعده.

قد يؤدي التهاب في الثدي إلى الشعور بالإعياء الشديد، ولكن لدى الحصول على علاج صحيح، ستشعرين بخير . يطرأ تحسن غالبا خلال 48 ساعة من بدء العلاج. في حال لم يطرأ تحسن، توجهي إلى الطبيب المُعالِج.

تجنّب حدوث التهاب الثدي

بهدف تجنب حدوث التهاب الثدي، عليك ألا تتخلي عن الإرضاع وألا تكون هناك فجوات كبيرة بين إرضاع وآخر. إذا لم تنجحي في إرضاع ابنكِ في وقت معين، من المهم أن تسحبي الحليب وفق وتيرة الإرضاع العادية. يجب أن تطرأ التغييرات في الإرضاع بشكل بطيء ومراقب.

كذلك، يجب أن تتأكدي أن ملابسك لا تضغط على صدرك، واحذري بشكل خاص لئلا تشكل أحزمة حمالة الطفل أو أحزمة الأمان ضغطا. حاولي أن تنامي على بطنكِ، أو أن تقومي بأية خطوة قد تشكل ضغطا على ثدييكِ. إذا لاحظت وجود كتل أو نقاط مؤلمة في ثدييكِ، فعليك معالجتها فورا لكيلا تشكل التهابا في ثديكِ. كذلك، يوصى بالحفاظ على صحتكِ وعلى لياقتك الجسمانية.

احتقان الثدي (ثدي مليء بالحليب ومؤلم)

تذكري أنه في الأسابيع الأولى، يُلائم الحليب نفسه لاحتياجات ابنكِ. حتى حدوث ذلك وللتخفيف من احتقان الثدي، اتبعي الخطوات التالية:

  •  أزيلي الصدرية قبل أن تبدئي بالإرضاع.
  •  حاولي وضع كمادات دافئة لتسهيل إدرار الحليب قبل الإرضاع.
  •  في حال عانيتِ من آلام بعد الإرضاع، يمكن أن تضعي كمادات باردة على ثدييكِ. هناك أمهات يضعن أوراق ملفوف باردة على أثدائهنّ.
  •  اسحبي يدويا القليل من الحليب أو حاولي تطرية هالة الحلمة بحركات دائرية قبل الإرضاع. تساعد تطرية الهالة (المنطقة شبه الدائرية المحيطة بالحلمة) على التصاق فم ابنكِ بثديكِ بسهولة أكبر. تأكدي أن فم ابنكِ قريب من ثديكِ جيدا.
  •  دلكي ثدييكِ بنعومة أثناء الإرضاع.
  •  حاولي استخدام بضع وضعيات أثناء الإرضاع. مثلا، يمكن أن تحاولي وضعية الهز أو وضعية “كرة القدم” أثناء الإرضاع القادم.

 

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network