كيف يمكن تعليم الأطفال أن يتناولوا الطعام وحدهم

قد تكون المرحلة التي يتعلم ابنكم فيها تناول الطعام وحده ممتعة ومُلطخة - لكم ولابنكم. يمكن أن تدعوا ابنكم في كل وجبة يحاول اكتساب تجربة سليمة مع الطعام.

في سن نحو ثمانية أشهر، يبدأ معظم الأطفال بمحاولة الأكل لوحدهم. رغم ذلك، قد يستغرق نجاحهم الحقيقي في إدخال الطعام إلى فمهم وقتًا طويلا. في البداية، يهرسون الطعام بكفتي يديهم، وهو في طريقه إلى فمهم.

تناول الطعام باليد واستخدام الملعقة الصغيرة

قد يُشجع الطعام الذي يُمسَك بالأصابع، مثل قطَع الفواكه الطازجة، الولد على أن يأكل وحده. تناول الأكل الذاتي – حتى وإن لم يكن ناجحًا جدّا، يعزز ثقته بنفسه. لا تقلقوا – سيتحسن!

رغم أن معظم الأطفال لا ينجحون في استخدام الملعقة الصغيرة جيدًا حتى يصبح عمرهم 18 شهرًا تقريبًا، فمن المهم إتاحة فرصة التدرّب أمامهم منذ سن صغيرة. غالبًا، سيخبرونكم متى يكونون مستعدين –  سيُحاولون أخذ الملعقة الصغيرة التي بيديكم دون توقف. يمكن أن تطعموا الطفل بملعقة صغيرة واحدة وأن تعطوه ملعقة صغيرة أخرى ليحاول استخدامها.

اللعب بالطعام

تشكّل الفوضى جزءًا لا يتجزأ من تجارب تعلّم الأكل الذاتية. لتكون أوقات تناول الوجبة أقل إثارة للضغط، يمكن:

  •  وضع قطعة نيلون أو ورق صحف تحت كرسي الأكل.
  •  استخدام المريول.
  •  تقسيم الأكل إلى شرائح أو أصابع لتسهيل تناوله.
  •  السماح للطفل بأن يتناول الطعام بيديه.

إذا كنتم قلقين جدًّا عندما يرمي الطفل الأكل على الأرض، فمن جهته، قد يعتقد أن هذه لعبة جديدة ومسليّة. كلما كان رد فعلكم أكثر حدة، تبدو اللعبة أهم! يمكن أن تتغلبوا على ذلك بأن تقولوا “لا”، وأن ترفعوا الأكل في وقت لاحق.

استخدام الكأس

يستطيع الأطفال تعلم الشرب من الكأس في سن مبكّرة جدًا. يُحتمل أن يساعد استخدام الكأس الأمهات المرضعات المعنيات بأن يطعم الطفل شخص آخر أحيانًا (للذهاب إلى الدكان أو مشاهدة فيلم، وغير ذلك). إذا كنتم غير معنيين بإعطاء الطفل قنينة، يمكن أن تعلموه شرب الحليب الذي تم سحبه من صدر الأم بالكأس والملعقة الصغيرة.

عندما يبلغ الطفل عمر ستة أشهر، يمكن تعريفه على سوائل أخرى مثل الماء. يمكن تزويد الطفل بالماء عبر القنينة، ولكن يُفضّل استخدام كأس لشرب سوائل أخرى. عندما يشرب الطفل حليبًا أو سوائل أخرى من القنينة، قد تمتلئ بطنه أكثر من اللازم بحيث لا يستطيع تناول الأكل.

على الأمد البعيد، يمكن أن يؤدي استخدام القناني إلى تسوّس الأسنان. قد تحدث هذه المشكلة عندما يخلد الطفل للنوم وهو يشرب  الحليب من القنينة، ومن ثم يغفو بينما يبقى الحليب في فمه. ‏يحتوي الحليب على سكريات طبيعية تتجمع حول أسنان الطفل أثناء الليل. لا يحدث هذا غالبًا عندما يشرب الرضيع من الكأس.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network