20 نصيحة لمواجهة المكوث في قسم الخدج

قد يبدو قسم العلاج المكثّف وعلاج الخدج والمواليد بيئة غريبة وصعبة للطفل، لكم، ولأبناء عائلتكم. إليكم بعض النصائح التي تساعدكم على المواجهة أثناء مكوث طفلكم في قسم الخدج، جعلها بيئة دافئة قدر الإمكان، والنجاح في الاهتمام بنفسكم وأنتم فيها.

جعل قسم الخدج منطقة شخصية لكم

1‏. اجعلوا المنطقة التي فيها طفلكم منطقة شخصية أكثر.أحضروا معكم أغراضا من المنزل، افتحوا الهدايا التي تحصلون عليها أو ضعوا صوركم وصور أولادكم الكبار إلى جانب السرير، لجعل البيئة التي يمكث فيها طفلكم تختلف عن بيئة الأطفال الآخرين. رغم ذلك، تذكروا أن الفوضى أكثر من اللزوم قد تصعّب الاعتناء بالطفل.

2. اهتموا بأن يكون لكم حيّز شخصي.عندما تجلسون في قسم الخدج، تجلسون بينما يكون وجهكم متجها نحو القسم غالبا، حيث يمكن أن يراكم كل من يمر. إذا كنتم ترغبون في القليل من الخصوصية وأنتم إلى جانب الطفل، فأديروا الكرسي حيث يكون متجها نحو السرير بدلا من أن يكون نحو القسم. هكذا يمكن أن تناموا وتهدأوا قليلا، تقرأوا، تغنوا للطفل، أو تجلسوا ببساطة بهدوء قليلا.

3. احتفلوا بالمناسبات الخاصة.أحيانا، يهتم طاقم المستشفى والمتطوعون كثيرا بالاحتفالات الخاصة.  يمكن أن تحتفلوا بمناسبة عيد ميلاد أحد أفراد العائلة، تحقيق وزن معين، نجاح في الحالة الطبية، عيد ما، أو اليوم الذي كان سيُولد فيه الطفل، وتعلّقوا بعض الزينة بنفسكم. التقطوا صورا أو مقاطع فيديو وقت الاحتفال لتذكره جيدا. إضافة إلى ذلك، يساعدكم الاحتفال على التخلص لبضع لحظات من القلق، والتفكير بأمور مثل المشتريات، تحضير الهدايا للطفل، العائلة، أو طاقم المستشفى.

4. اذكروا تقدم الطفل.احرصوا على الاحتفال بتحقيق إنجازات صغيرة ذات أهمية تتعلق بطفلكم (فصل المولود عن جهاز التنفس، بدء الإطعام عبر الفم، تحقيق وزن معين، وغير ذلك).

زيارة الطفل في قسم الخدّج

5. ‏شاركوا في روتين الاعتناء بطلفكم.ينظم طاقم المستشفى يوميا روتين الاعتناء بطفلكم، وفق جدول زمني محدد أو وفق ساعات استيقاظ الطفل. حاولوا أن تكونوا حاضرين أثناء العلاج، لتتعلموا في البداية كيف يمكن الاعتناء بالطفل تدريجيا، وأن تعتنوا به بنفسكم. مثل، يمكن أن تغسلوا وجهه، أن تغيّروا حفاظاته، أو تعيدوه إلى سرير الحاضنة (Incubator). هكذا يمكن أن تكونوا جزءا هاما من حياة الطفل. يتعلم كيف يتعرف عليكم، وأنتم تتعلمون كيف يمكن الاعتناء به بأفضل شكل. هذه هي طريقة رائعة لكسب الثقة بعلاج الطفل.

6. اطلبوا من أفراد العائلة والأصدقاء أن يزوروكم ويدعموكم. يُسمح غالبا الدخول إلى قسم الخدّج للوالدين والأجداد فقط. غير أنه، من المؤكد تقريبا أنه يمكن أن تلتقوا بالأصدقاء وأبناء العائلة في بيئة قريبة من قسم الخدج أو في غرفة معدة لتوفير المعلومات للوالدين، مقصف المستشفى، أو على العشب خارج المستشفى. يستطيع الزوار إدخال القليل من العالم “الحقيقي” إلى المستشفى. فهم يدعمونكم أثناء المكوث في المستشفى، ويساعدونكم على “التنزه” قليلا.

7. وثّقوا فترة المكوث في قسم الخدّج. من المرجح أنكم ستنسون أمورا كثيرة من هذه الفترة من حياة الطفل، رغم أنه يبدو لكم الآن أنكم ستتذكرون كل شيء إلى الأبد. التقطوا صورا أو مقاطع فيديو أو حتى اكتبوا يوميات لتذكر الأحداث لاحقا. هناك تطبيقات هاتفية تساعد على متابعة زيادة وزن الطفل وكذلك أمور أخرى مختلفة تتعلق بنموّه.

الهدوء والتنزه داخل قسم الخدّج وخارجه

8‏. خذوا استراحة. اخرجوا لوقت قصير من المستشفى أو جدوا غرفة في المستشفى يمكن أن تجلسوا فيها وترتاحوا.قد تكون الضجة المتواصلة في قسم الخدّج مزعجة، ولا سيّما إذا كنتم تشعرون بالتوتّر أو إذا كنتم تعانون من الصداع. قد تكون ساعات البقاء الطويلة في قسم الخدّج مملة ومحبطة، إضافة إلى الألم في المؤخرة…. استريحوا، اخرجوا للتنزه في الهواء الطلق، امشوا قليلا، تمتعوا بأشعة الشمس، أو استريحوا في غرفة هادئة.

9‏. اكتبوا يوميات أو مدوّنة يمكن أن تعبّروا فيها عن مشاعر الحزن، الغضب، اليأس، والضغط. توفر لكم كتابة يوميات أو مدوّنة فرصة للتفكير بما يحدث، اكتشاف المشاعر الإيجابية والسلبية التي قد خبأتموها عن نفسكم وعن الآخرين، تفحص الحياة في قسم الخدّج، الحلم، مشاركة الفرح والحزن، التذمّر، ومتابعة تقدم طفلكم. كذلك، قد تحسّن الكتابة مزاجكم. يمكن أن تكتبوا لكم فقط، أو ربّما ترغبون في مشاركته مع الآخرين ومع طفلكم أيضا عندما يكبر.

10‏. خذوا معكم كتابا.تجعل القراءة الكثير من الأشخاص يشعرون بالهدوء، وتستطيع المساعدة على قضاء الوقت بينما تجلسون إلى جانب الطفل. كذلك، يمكن أن تقرأوا كتابا بصوت عال لطفلكم. تساعد القراءة بصوت عال طفلكم على التعرّف على صوتكم، وانتظار سماعه.

11‏. قوموا بتمارين استرخاء قصيرة عندما تجلسون إلى جانب الطفل. إذا كنتم تشعرون أن قضاء الوقت في المستشفى متعب ومثير للتوتر تنفسوا عميقا وقوموا تمارين الاسترخاء: أغلقوا عيونكم أو  ارخوا عضلاتكم. إذا كنتم تستصعبون القيام بالتمارين بأنفسكم، هناك بعض التطبيقات الهاتفية التي تساعد على إرشادكم أثناء إنجاز التمارين.

اهتمّوا بأنفسكم

12‏. دللوا أنفسكم. اخرجوا لتناول وجبة عشاء، وقوموا بفعالية ممتعة مع الأولاد الكبار أو اذهبوا لرؤية فيلم. اخرجوا للتنزه مع الشريك أو الشريكة، وحدكم، أو مع الأصدقاء. سيستفيد الجميع من ذلك.

13‏. لا تزيدوا عبئا على أنفسكم.مثلا، يمكن أن تقولوا لصديق أنه لا يمكنكم المشاركة في حفلة عيد ميلاده أو أنكم لا ترغبون في ذلك. لا تشعروا شعورا سيئا إذا نمتم حتى وقت متأخر في أحد أيام الصباح بدلا من أن تستيقظوا بسرعة وتذهبوا إلى المستشفى. عندما تهتمون بنفسكم جيدا، يمكن أن تعتنوا بطفلكم بشكل أفضل.

14‏. وافقوا على تلقي المساعدة من الأسرة والأصدقاء. يتصدر اهتمامكم بطفلكم الآن سلم أفضلياتكم، ومن ثم الاعتناء بشريككم أو شريكتكم، أنفسكم، أو الأولاد الآخرين. ليتسنى لكم إيجاد وقت كاف للأمور التي في سلم أفضلياتكم، يُستحسن أن تحصلوا على مساعدة حقيقية من أبناء العائلة والأصدقاء. إذا اقتُرح عليكم تنظيف البيت قليلا، نقلكم إلى المستشفى، القيام بالمشتريات أو إخراج الكلب للتنزه، فأجيبوا ببساطة “نعم، شكرا!”.

“كان هناك القليل من الأسابيع التي قضيتها مع طفلي في المستشفى. الأصدقاء الذين ساعدوني كثيرا هم هؤلاء الذين اقترحوا تقديم ‏مساعدة في أمور محددة. لقد اقترحوا أمورا مثل “سأهتم غدا بمرافقتك إلى المستشفى وسأبقى معكم طيلة اليوم” أو “سنلتقي في المستشفى وسنتناول وجبة الغداء معا”. أما الأصدقاء الذين قالون لي “أبلغيني إذا كنت تحتاجين مساعدة ما”، فلم يساعدوني حقا. لقد كانت نواياهم جيدة تماما، ولكن شعرت أنه من الأسهل علي أن أحصل على مساعدة عندما كانت تُقترح عليّ مساعدة محددة”.
– والدة طفل خديج وُلد في الأسبوع الـ 28

‏شاركوا في الاعتناء بطفلكم الخديج

الهدف  الأساسي في قسم الخدّج هو الاعتناء بالطفل، من خلال التعاون التام بينكم وبين الطاقم الطبي. في جعبة الأطباء والممرضات خبرة طبية كبيرة، أنتم تلعبون دورا هاما أيضا – عليكم التعرّف على الطفل، الذي وُلد باكرا، والعمل لأجله. ‏إليكم بعض النصائح التي تُساعدكم على التحدث باسم الطفل والحفاظ على علاقات جيدة بينكم وبين الطاقم الطبيّ.

15‏. ‏تعرّفوا إلى الطواقم الطبية التي تعالج طفلكم. تعرّفوا إلى الأطباء، الممرّضات، وأفراد الطاقم الآخرين. تعرّفوا على مجال مسؤولية كل فرد من أفراد الطاقم، لتعرفوا إلى من يمكن التوجه لطرح الأسئلة الملائمة. حاولوا خلق جو يسود فيه احترام وانفتاح أثناء التحدث إلى طاقم العاملين. يُصعّب شعور الشك والعداء العلاقات بينكم وبين أفراد الطاقم.

16‏. انتبهوا ما الذي يحبه طفلكم وما لا يحبه. قد لا تكون لديكم خبرة طبية، ولكن يمكن أن تتعرّفوا على طفلكم وعلى احتياجاته.

17‏. افهموا حالة ابنكم الطبية. يجتاز الأطفال الذين وُلدوا باكرا تحسنا وتدهورا ملحوظا في حالتهم الصحية أثناء فترة التعافي. إذا كنتم تفهمون جيدا حالة طفلكم الطبية في كل وقت، ما هي التقنية التي تُستخدم لعلاجه، وما هو الروتين العلاجي والطبي في قسم الخدّج، يمكن أن تتحدثوا باسمه بشكل أفضل. اطلبوا من الطبيب أو الممرضة اللذَين يعالجان طفلكم أن يشرحا لكم الأمور حتى تفهموها. يمكن القول مثلا: “آسفة، ولكن لا أفهم لماذا تلقى ابني “فيتامين K”. هل يمكن أن أتلقى شرحا بلغة بسيطة؟ ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لي ولطفلي في المستقبل؟

18‏.اطلبوا من الطبيب أو الممرضة اللذَين يعالجان طفلكم أن يشرحا لكم تأثيرات حالة طفلكم الطبية والعلاج الذي سيتلقاه. على سبيل المثال، يمكن طرح سؤال كيف يبدو نمو الطفل في المستقبل. ومن المستحسن أن تطلبوا من الطاقم أن يتحدث معكم بانفتاح وصراحة. يمكن أن تسألوا إذا كانت هناك أعراض جانبية حادة لعلاجات معينة. إذا كنتم تعرفون أن طفلكم سيُولد في وقت أبكر من الوقت المتوقع، فاسألوا طاقم المستشفى ما المتوقع حدوثه، وتحدثوا معه عن إمكانيات العلاج قبل أن يولَد.

19‏. اطلبوا أن تشاركوا في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالعلاجات الطبية المعقّدة. ‏إليكم بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرحوها على الطاقم الطبيّ:

  •  هل يمكن أن تشرحوا لنا عن العلاج الذي يتلقاه طفلنا بشكل أكثر تفصيلا؟
  •  هل هناك آراء مهنية إضافية تتعلق بالعلاج؟
  •  ما هي الأعراض الجانبية للعلاج؟ هل سيكون التحسن الذي سيحدث نتيجة العلاج ذا أهمية مقارنة بالأعراض الجانبية الحادة؟
  •  ماذا سيُحقق العلاج؟ ما هي المخاطر؟ ‏هل سيؤثر العلاج في الطفل بشكل غير معروف؟
  •  هل هناك علاجات بديلة؟
  •  كيف يمكن معالجة الألم الذي يشعر به طفلنا؟

20‏. لا تترددوا في التحدث إذا لاحظتم أن أمرا ما لا يسير كما ينبغي أو إذا لم تكونوا متأكدين فيما يتعلق بموضوع معين. اسألوا أفراد الطاقم لماذا يقومون بما يقومون به. مثلا، إذا كنتم تعتقدون أن الضوء في قسم الخدّج ضعيف أو قوي أكثر مما يجب، فاسألوا أفراد الطاقم عن السبب وراء ذلك واطلبوا تخفيف الضوء بشكل أفضل. رغم ذلك، من المهم دائما احترام أفراد الطاقم دائما والتعامل معهم بتهذيب. يمكن القول مثلًا: “أنا قلق من الضوء قليلا. هل هناك سبب لكونه قويا إلى هذا الحد؟”. خذوا بعين الاعتبار أنه لا يمكن تلبية كافة طلباتكم، نظرا لأسباب مختلفة تتعلق بالطفل الخديج أو بالطاقم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network