ترافقَ أيام العطلة الطويلة تصرفات مثيرة للتحدي أحيانًا. لذلك، يمكن أن يساعدكم وجود روتين ثابت على اجتياز هذه الفترة بسهولة أكبر ومنح ابنكم شعورًا بالأمان والنظام
العطلة المفروضة وغير المخطَّط لها: التحدي
يمكن أن يكون تعطيل الدراسة القَسري إثر محاولة منع تفشّي فيروس كورونا مليئًا بالتحديات للوالدين والأولاد على السواء. فقد نُضطَرّ إلى مواجهة الساعات الطويلة في المنزل، ضغط الأخبار، وتغيّر الروتين الاعتيادي لنا ولأولادنا.
ترافقَ أيام العطلة الطويلة تصرفات مثيرة للتحدي أحيانًا. لذلك، يمكن أن يساعدكم وجود روتين ثابت على اجتياز هذه الفترة بسهولة أكبر ومنح ابنكم شعورًا بالأمان والنظام.
لماذا يساعد الروتين على إدارة السلوك؟
يساعد الروتين أفراد الأسرة على أن يعرفوا ماذا، متى، بأي ترتيب، وبأية تكرارية. كما يساعد على تقليل السلوك غير اللائق المتعلق بأمور مُمِلّة، مثل فرك الأسنان، جمع الألعاب، أو إطفاء التلفزيون.
يمكن وضع روتين للّعب، روتين لتناول الطعام، وروتين للنوم للأولاد الصغار. الأولاد الذين ينامون نومًا جيّدا وكافيا، يأكلون طعامًا مغذيّا، ويلعبون وقتًا كافيًا يتصرفون عادةً كما تريدون.
يساعد الروتين الأولاد على الشعور بالأمان والحماية – وهذا بالضبط ما يحتاجون إليه في أوقات معقّدة ومثيرة للضغط كهذه الفترة.
إنشاء روتين
إليكم بعض النصائح التي تساعدكم على إنشاء روتين في أيام العطلة هذه:
- إذا كان ابنكم كبيرًا كفاية – في نحو سنّ المدرسة – يمكنكم أن تُخبروه عن الروتين المرغوب فيه. إدارة حوار حول الروتين هي طريقة ممتازة لمساعدته على تعلّم أمور هامّة مثل كيفية إشغال نفسه، الاهتمام بإتمام مهامّه الدراسية، وغير ذلك.
- خطّطوا روتينًا للأوقات الأكثر إثارة للتحدي خلال اليوم – كلّ عائلة وأوقات الضغط الخاصّة بها. في الروتين الذي يعرف كلّ شخص فيه ما يفعله – أو على الأقلّ الروتين الذي يُتيح للأولاد أن ينشغلوا في الوقت الذي تهتمّون به بأمور أخرى أو بالأولاد الأصغر – يمكن أن يسير كلّ شيء بسلاسة أكبر.
- أضيفوا وقت راحة إلى روتين ولدكم. هكذا يمكنه أن يخصّص وقتًا للنوم أو الراحة، ما يساعده سُلوكيًّا ويُتيح له أن يتعلم كيفية إشغال نفسه.
- اشملوا في الروتين نشاطات متنوعة: إعداد الطعام، الدراسة، قراءة الكتب، وقتًا للشاشات، لعبًا مشتركًا، ركضًا في ساحة البيت، ترتيب المنزل، وغير ذلك.
- يمكن أيضًا أن يتضمن الروتين تحديدًا للوقت الذي يُصرَف في نشاطات معيّنة، مثل الوقت المخصّص للشاشات. على سبيل المثال، يمكن أن يشاهد الأولاد التلفزيون أو يستخدموا جهازهم اللوحي (التابلت)، ولكن فقط بين الخامسة والسادسة والنصف مساءً (أو في أي وقت ملائم لعائلتكم).
جَعل الأولاد يسيرون وفق الروتين
لنفترض أنكم وضعتم برنامجًا يكون أساسًا لروتينكم الجديد. ولكن كيف تجعلون الأولاد يتصرفون وفقه، دون أن تستمرّوا في التذمّر أو النقّ؟ إليكم بعض الأفكار:
- أعِدّوا مُلصَقًا للروتين يتضمّن رسومًا وضعوه في مكان بارز. يمكن أن يكون إعداد المُلصَق نشاطًا ممتعًا لكم ولابنكم ويمنحكم فرصة للتكلّم عن الروتين المرغوب فيه.
- أخبِروا ابنكم بأجزاء الروتين التي يمكنهم أن يقوم بها بنفسه – مثل اختيار لعبة أو برنامج ليشاهده على التلفزيون، ترتيب غرفته، وما شابه.
- جِدوا طُرُقًا لتذكّروا ابنكم أنّ عليه العمل وفق الروتين دون مساعدتكم. على سبيل المثال، ضَعوا في غرفته ساعة مُنبِّهة. تُشير له رنّة الساعة أنّ الوقت حان للانتقال من نشاط إلى آخر.
- فكّروا أية أجزاء في الروتين يمكن أن تكون تحت مسؤولية ابنكم. يمكن أن يكون ذلك وقتًا ممتازًا لتعلّم مهارات جديدة ومساعدة العائلة في المهامّ المنزلية – مثلا: يمكن أن يتمكن الولد في سنّ الحضانة من ترتيب الطاولة قبل تناول الطعام.
- انتِبهوا لابنكم وامدحوه حين يتصرف وفق الروتين دون مُساعَدة.
مع ذلك، تذكّروا أن الروتين لا يُلزمِكم أنتم وعائلتكم أن تكونوا متصلّبين وغير مرِنين. التغييرات ومفاجآت اللحظة الأخيرة هي جزء طبيعي من الحياة، وخصوصًا في هذه الأيام غير المتوقَّعة.
© raisingchildren.net.au،تُرجمت المعلومات وحُرّرت بمصادقة الموقع Raising Children Network.