تشجيع السلوك الإيجابي لدى المراهقين

قد تكون مرحلة المراهقة مثيرة للتحدي بالنسبة لوالدين كثيرين، ولكن يمكن أن يسهل تشجيع السلوك "الجيد" والإيجابي وتحديد قواعد واضحة مسبقا، بدلا من التركيز على السلوكيات السلبية، الأمور عليكم كثيرًا.

هل تعلمون؟

  • العلاقات العائلية القوية ضرورية للنموّ العاطفي والاجتماعي السليم لدى الشبّان.
  • يؤثر الوالدون في قرارات أولادهم على الأمد البعيد، مثل اختيار المهنة، القيَم، والأخلاق.

تساعدكم النصائح العشرون التالية على تشجيع السلوك المرغوب فيه لدى ابنكم المراهق.

 

1‏. خصصوا وقتا للإصغاء الفعّال

يعني الإصغاء الفعّال الانتباه جيدا والاهتمام بما يقوله ابنكم ويشعر به، بدلا من التفكير في الجملة التالية التي ستقولونها. هكذا يمكن أن تقولوا لابنكم إنكم تهتمون به وبما يقوله.

2‏. حَدِّدوا قواعد سلوك واضحة

توضح القواعد الواضحة توقعاتكم من أولادكم. إذا كان الأمر ممكنا، شاركوا أفراد العائلة في النقاش لتحديد القواعد. حاولوا تحديد قواعد إيجابية. مثلا، بدلا من أن تقولوا: “عليك ألا تتصرف بوقاحة”، قولوا: “نحن نتحدث معا باحترام متبادل”.

3‏. خرق القواعد: ردّوا بهدوء، حزم، وثبات

إذا خرق ابنكم القواعد، طبّقوا نتائج قصيرة وعادلة كنتم قد اتفقتم عليها مسبقا. يساعدكم رد فعل كهذا على أن توضحوا توقعاتكم من سلوكيات ابنكم في المستقبل. للمزيد من المعلومات التي تساعدكم على وضع الحدود واستخدام النتائج، اقرأوا المقالة طرق لتعليم الانضباط للشبّان.

4‏. شجعوا التفكير المستقل

إذا كان يتعين عليكم تطبيق النتائج، أوضحوا لابنكم لماذا تفعلون ذلك. هكذا يمكن أن يفكر ابنكم فيما يمكنه تغييره لتجنب حدوث المشكلة ثانية. مثلا، قولوا: “فراس، أقلق عندما تظل خارج البيت حتى ساعة متأخرة ولا تخبرني بما تفعله. في المرة القادمة، سآخذك الساعة العاشرة ليلًا. ما الذي يمكن أن تغيّره في المرة القادمة؟” في وقت لاحق، اسألوا ابنكم ماذا سوف تكون النتيجة الملائمة إذا واصل التصرف بشكل غير لائق.

5‏. كونوا قدوة يُحتذى بها

يفعل الأولاد والشبّان أيضا ما تفعلونه، لذا يُستحسن أن تكونوا قدوة شخصية كطريقة فعالة وإيجابية لتوجيه سلوكهم. مثلا، إذا كنتم معتادين على الجلوس في شاطئ البحر وشرب الكحول مع الأصدقاء، يمكن أن تكونوا قدوة لابنكم وتعلموه ما هو الاستهلاك الصحيح للكحول إذا رفضتم تناول المزيد من الكحول وقلتم: “لا، شكرا، لقد شربتُ زجاجة واحدة من البيرة، أعتقد أن هذا يكفي”. يُستحسن البدء بتحديد قواعد عائلية. إذا لاحظ ابنكم أنكم تتصرفون وفق القواعد، فسوف يتصرف بموجبها هو أيضا. لا داعي أن تقولوا “افعل ما أفعله، لا فقط ما أقوله”، لأن الأولاد يستوعبون ذلك وحدهم.

6‏. اختاروا جيدا ما تريدون أن تحاربوا من أجله

قبل أن تخوضوا جدالا مع ابنكم حول سلوكه،  اسألوا أنفسكم: “هل هذا مهمّ حقّا؟” وكذلك: “هل يستحق الأمر المحاربة من أجله؟” عندما تقل التغذية المرتدة السلبية، تقل إمكانية حدوث نزاعات ومشاعر سلبية. حاولوا أن تتجاهلوا سلوكا أو أعمالا لا تعجبكم، لكنها ليست هامة، مثل طريقة اللباس، تسريحة الشعر، وغيرها. ركِّزوا على النقاط الأهم حسب رأيكم.

7‏. تعامَلوا مع ابنكم بجديّة

ابنكم هو إنسان بحدّ ذاته وعليه أن يعرف أنه يحظى باحترامكم ورضاكم. إحدى الطرق التي يمكن أن تعبّروا عبرها عن الاحترام هي احترام أفكار ابنكم وآرائه الآخذة في التطور بجدية، حتى إذا كنتم تعارضونها.

8‏. تنازلوا عن السيطرة أحيانا

أحد أكبر التحديات في سن المراهقة هو تعلم كيفية مواجهة المسؤولية. دعوا ابنكم يكون مسؤولا في مجالات معينة – مثلا، اسمحوا له بأن يختار ملابسه أو تسريحة شعره لكي يتعلم كيف يكون مستقلا. التنازل عن السيطرة يساعدكم على تجنب النزاعات التي لا داعي لها والمتعلقة بأمور ثانوية.

9‏. تعاملوا مع المشاكل بطريقة إيجابية

سواء كنتم تتجادلون مع ابنكم أو مع رفيق زواجكم، استخدِموا المهارات الإيجابية لحل المشاكل لحلّ المسألة بهدوء. هكذا يمكن أن تكونوا نموذجا إيجابيا يجدر تقليده.

10‏. امدحوا ابنكم

قد يشكل الإطراء والتشجيع حافزا قويا جدا. رغم أنه يبدو أن الشبان مستقلين، ما زال ابنكم يحتاج إلى أن تعربوا له عن قبولكم. انتبهوا وعبّروا عن ردّ فعل على خياراته التي تعبّر عن مسؤولية عندما يتصرف بشكل إيجابي، بهدف تشجيعه على متابعة السلوك بهذه الطريقة.

11‏. خطِّطوا للمحادثات الصعبة مسبقا

عندما يتعين عليكم أن تُجروا محادثة صعبة، يُستحسَن أن تخططوا مسبقا ما الذي سوف تقولونه وكيف سيشعر ابنكم، تجنبا للنزاعات. ـجروا المحادثة في مكان يسمح لكم بالحفاظ على الخصوصية. قولوا مثلا: “وديع، أريد أن أتحدث معكم عن موضوع يحدث في البيت. يمكن أن نلتقي يوم الثلاثاء مساء، نشرب الشاي، ونتحدث عن الموضوع، حسنًا؟”

12‏. واصلوا الاهتمام بعلاقاتكم

فكروا في علاقاتكم مع ابنكم كما تفكرون في حساب مصرفي. عندما تقضون وقتا معا، تتمتعون وتدعمون ابنكم وتساعدونه، “تُودِعون” في الحساب، ولكن عندما تتنازعون، تتهمون، وتنتقدون، “تسحبون” من الحساب. الفكرة هي الحفاظ على أن يكون الرصيد المصرف موجبا أو متوازنا على الأقل.

13‏. أخبِروا ابنكم بمَ تشعرون

قولوا لابنكم بصراحة كيف يؤثّر سلوكه فيكم. استخدموا كثيرًا كلمة “أنا”. مثلا، “أنا أقلق كثيرا عندما لا تعود إلى المنزل في الوقت”. فهذا يؤدي إلى رد فعل إيجابي أكثر من القول: “أنت تعرف أنّ عليك أن تتصل بي بعد المدرسة!”

14‏. تعلَّموا العيش مع الأخطاء

الجميع يخطئون، وليس هناك شخص كامل. المهم هو كيف تواجهون الأخطاء التي ترتكبونها أنتم وابنكم عندما تحدث. في البداية، يجب تحمل مسؤولية الخطأ، ثم محاولة معرفة ما الذي يمكن فِعله لتحسين الوضع في المرة القادمة. عندما ترتكبون أخطاء، يُستحسَن أن تعتذروا أمام ابنكم لتطوير العلاقة بينكم بشكل أفضل.

15‏. افحصوا كيف تبقون على تواصل مع ابنكم

اقضوا وقتا معا، وقوموا بأعمال ممتعة سوية لكي تحافظوا على التواصل مع ابنكم. تكون اللحظات الجيدة أحيانا تلقائية وغير مخطط لها، مثلا، عندما يقرر ابنكم أن يخبركم كيف شعر خلال النهار بينما تغسلون الأواني. عندما تحدث هذه اللحظات، توقّفوا عمّا تقومون به في تلك اللحظة، وأعطوا ابنكم الاهتمام الكامل. هكذا تنقلون إليه رسالة: “أنت الأهم بالنسبة لي وأنا أحبك”.

16‏. احترِموا حاجة ابنكم إلى الخصوصية

يحتاج الشبان إلى بعض الخصوصية وإلى مكان خاص بهم. احترموا ابنكم: اطلبوا إذنه عندما تدخلون إلى غرفته، ولا تقرأوا يومياته أو تبحثوا في أغراضه. فكروا جيدا بما عليكم أن تعرفوه حقا، وأية أمور يمكن أن تكون شخصية بينه وبين أصدقائه.

17‏. شَجِّعوا الشعور بالانتماء

يمنح الروتين العائلي لابنكم شعورا بالاستقرار والانتماء حتى عندما يتعرض لتغييرات في بيئته وفي داخله. يمكن أن تُحضّروا وجبة بيتزا أسبوعية، قطايف للتحلية يوم العطلة، أو تُقيموا احتفالات ثابتة بمناسبة أعياد الميلاد.

18‏. التزِموا بوعودكم

حين تلتزمون بوُعودكم، جيّدة كانت أم سيّئة، يتعلّم ابنكم أن يثق بكم ويحترمكم. كونوا واضحين وثابتين.

19‏. حافظوا على توقعات واقعية

الشبان هم شبّان. وهم يُخطئون ويخرقون القواعد أحيانا، مثلكم تماما. ما زال الشبّان ودماغهم يتطورون ويحاولون معرفة ماذا سيحدث عندما يكبرون. مدّ الحدود هو جزء من هذه المرحلة، لذا يوصى بالحفاظ على توقعات واقعية تتعلق بسلوك ابنكم، والتساهل أحيانا.

20‏. انظروا إلى نصف الكأس المُضحِك

يمكن أن يُخفِّف الضحكُ والنكات التوتر وأن تقلّل النزاعات المحتملة، وتمنعكم أنتم وابنكم أن تنظروا إلى الأمور بشكل شخصي فورا. كذلك، يمكن دائما استخدام النكات لبدء محادثة صعبة مجددا.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.