اقترحوا على ابنكم مجالات اهتمام مختلفة، بهدف تحفيزه على التعلم وعلى التمتع بالتعلّم.يساعد اللعب والتواصل اليوميان ابنكم على أن يتعرف إلى العالم، يتعلم أمورا جديدة، ويزيد ثقته بنفسه وبقدراته.
العثور على مجالات الاهتمام الصحيحة
المكان الأفضل لبدء دعم التعلم لدى ابنكم هو العثور على مجالات اهتمامه اليومية. حين يقوم ابنكم بأمور يحبها، يُرجَّح أكثر أن تكون لديه دافعية ورغبة في التعلم.
استخدموا مجالات اهتمامه كأساس للأمور التالية:
- بناء اللغة
- تطوير المهارات الاجتماعية – التواصلية
- تعزيز ثقته لاستخدام هذه المهارات في حالات أخرى
- تطوير القدرة على اتباع التعليمات والمشاركة في المجموعات
- تعلم حل المشاكل
- تعلم كيف ينتظر دوره، يلعب، ويتمتع مع الآخرين
كيف تحدّدون مجالات اهتمام ابنكم
لمعرفة ما الذي يثير اهتمام ابنكم، خصصوا وقتا للتأمل به وهو يلعب. ما الذي يجعله يبتسم أو يضحك؟ ما الذي يحب القيام به بشكل طبيعي؟ مثلا، هل يختار اللعب بألعاب البناء، الليغو، التنكر، السيارات، القطارات، اللعب خارج البيت، مع الحيوانات، اللعب بالماء، اللعب مع الزواحف، المواد الإبداعية، أو الرسم؟
إذا كان لديه برنامج تلفزيوني مفضل، يمكن استخدامه بهدف التعلم. مثلا، إذا كان ابنكم يحب “القطار توماس”، اقترحوا عليه لعبة إبداعية أو نشاطا يشملان توماس.
إذا كانت مهارة ابنكم في اللغة أو اللعب محدودة، إلامَ يشير؟ فيمَ يتأمل؟ ما الذي يجذب اهتمامه؟ ما الذي يثيره أو يهدّئه؟
إذا كان يبدو لكم أنه ليست لديه مجالات اهتمام خاصة، جرِّبوا نشاطات لعب مختلفة، ألعابا، واختبارات مثل الاستماع للموسيقى أو مشاهدة فقاعات الصابون وهي تتطاير. هكذا يمكن أن تعرفوا ما الذي يحبه ابنكم.
استخدام مجالات اهتمام ابنكم لتشجيع تعلمه
الخطوة الأولى بعد أن تعرفوا ما الذي يحبه ابنكم هي تكريس وقت للعب وقضاء الوقت الممتع معا.
ضعوا نصب أعينكم هدفا، مثل اللعب معه يوميا. يمكن أن تبدأوا باللعب لمدة خمس دقائق، مرتين في اليوم، حين تستطيعون أن تخصّصوا كامل انتباهكم له. يُستحسن أن تلعبوا وأنتم تجلسون بمستوى ابنكم وتشاركوا في اللعبة معه.
استغلوا هذه النشاطات والأوقات الممتعة للعمل على تطوير اللغة والمهارات الحركية لدى ابنكم. مثلًا، يمكن:
- أن تمسكوا بلعبة يحبها وتطلبوا منه أن يذكر اسمها عندما يطلبها.
- أن تستغلوا اهتمامه بلعبة أو بشخصية تلفزيونية وتعرضوا حالات اجتماعية قد تحدث في الحديقة
- أن تستخدموا الاهتمام الذي يبديه ابنكم ببناء أغراض لتطوير المهارات الحركية الدقيقة والمهارات الحركية الكبرى عبر اللعب بالليغو والمكعبات.
استخدام الروتين للتعلم
يمكن استخدام الروتين والأحداث اليومية كفرصة رائعة للتعلّم، تسمح لابنكم بتطوير مجالات اهتمام وتعلم أمور جديدة.
مثلا، إذا كنتم تصنّفون الغسيل، اطلبوا من ابنكم أن يساعدكم ويجمع كل الجوارب. يمكن أن يسمي كل قطعة ملابس باسمها. ويمكن أن تتحدثوا عن الألوان وتعدوا قطع الملابس.
قبل الوجبة، اطلبوا من ابنكم أن يُحضِّر المائدة – يمكن أن تضعوا منديل سفرة يوضح له أين يضع الملعقة، الشوكة، السكينة، الكؤوس، والصحون. عندما تتناولون الطعام، اذكروا أسماء الأطعمة المختلفة، أو ارووا نكاتا وقصصا بالدور.
يمكن أن تجدوا فرصا مثيرة للاهتمام للتعلم وإدخال النشاطات التي يحبها ابنكم في الحياة اليومية. مثلا، إذا كان يحب الحيوانات، توفقوا بجانب دكان الحيوانات عندما تتنزهون وتحدثوا عن الحيوانات – ما هو لونها، هل هي ذات جلد أملس – أو تحدثوا قليلا عن الكلاب وأنتم في الطريق إلى المدرسة.
دمج أشخاص آخرين في تعليم أولادكم
يُستحسن أن تدمجوا الآخرين في تعليم ابنكم – مثلا: الأجداد والجدات، أفراد العائلة الموسعة، والذين يهتمون به في الروضة. هكذا يمكن أن يكون تعلّمه مترابطا حين يتعلّم مهارات جديدة.
مثلا، يمكن أن تقولوا للأجداد إن ابنكم يتعلم الآن أسماء الأطعمة أثناء تناول الوجبة، لذا عندما يزورهم يمكن أن يعلّموه ذلك هم أيضا، أو أن تقولوا للمربية في الحضانة إن ابنكم يبدي تحسنا كبيرا في عدّ الألعاب.
اطلبوا من المعلمين والمربيات في الروضة والمدرسة طرقا ناجعة، لكي تستخدموها في المنزل أيضا، وتعززوا ثقة ابنكم بنفسه ومهاراته أكثر.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.