عندما يصبح الوقت مناسبا لتسريح ابنكم من قسم الخدّج إلى المنزل، من الطبيعي جدا أن تشعروا بالفرح الممزوج بالقلق. لذلك يُستحسن أن تجهّزوا كل شيء قبل أن يحلّ ذلك اليوم العظيم.
العودة من المستشفى إلى المنزل: مشاعركم
لا شك أنكم حلمتم بهذه اللحظة طيلة أسابيع أو حتى أشهر، وقد كنتم قلقين وتساءلتم إذا كانت ستتحقق حقا. ولكن، ها هي اللحظة المنشودة تأتي الآن – فقد بات ابنكم جاهزا للتسريح من قسم الخدّج والوصول إلى المنزل أخيرا.
من الطبيعي أن تشعروا بمشاعر مزدوجة. هناك أمور كثيرة يمكن توقعها – حتى الأمور البسيطة، مثلا: أن تحافظوا على خصوصيتكم ثانية، أو أن ترتدوا ملابس النوم طيلة اليوم. إضافة إلى ذلك، يخاف الكثير من الوالدين من الاعتناء بأولادهم وحدهم للمرة الأولى، دون الحصول على دعم طاقم المستشفى.
قبل التسريح من المستشفى
اعرفوا أن طاقم المستشفى لن يُسرّح ابنكم من المستشفى إلا بعد أن يتأكد من أنكم أنتم وابنكم أصبحتم مستعدين تماما. يعني ذلك أن ابنكم لا يحتاج بعد إلى الأجهزة الخاصة والعلاج الطبي المُكثّف الذي يحصل عليه في المستشفى. مثلا، عندما يصبح وزنه جيدا ومستقرا، يتناول الوجبات عبر الإرضاع بشكل كامل أو عبر القنينة، ولا يعاني من مشاكل في التنفس.
قد يُسرَّح ابنكم من المستشفى قبل بضعة أسابيع من التاريخ الذي كان من المُفترض أن يولد فيه. رغم ذلك، إذا اجتاز عملية جراحية أو احتاج إلى المساعدة على التنفس، فقد يستغرق تسريحه من المستشفى وقتا أطول.
في الأسابيع الأولى قبل تسريحه، يساعدكم طاقم المستشفى على تحمُّل مسؤولية جزء كبير من الاعتناء بابنكم – مثل الإرضاع، تبديل الحفاظات، الإلباس، والاستحمام. إذا ما زال ابنكم يحتاج إلى الأكسجين، فسيرشدكم الطاقم الطبي كيف تستخدمون المُعدّات.
مع تسريح ابنكم من المستشفى لا تنتهي المرحلة التي بدأتموها. هناك والدون يعتادون بسهولة على أن ابنهم معهم في المنزل، فيما يحتاج آخرون إلى وقت طويل ليعتادوا على ذلك. يجهّز الطاقم الطبي برنامج متابعة طبية يتضمن لقاءات مع طبيب قسم الخدّج في المستشفى أو خبراء آخرين. ستحصلون أيضا على مرافقة ممرضة تعمل في مركز رعاية الطفل وفي مركز خدمات صحية في المجتمع المحلي لديهما خبرة في علاج الأطفال والعائلات، بما في ذلك طبيب الأطفال في إطار صندوق المرضى، وكذلك في المعاهد لتطوّر الأطفال – بهدف متابعة نمو ابنكم وتطوّره.
الاستعداد للتسريح من المستشفى: نصائح عملية
سيكون وصول ابنكم إلى المنزل أسهل إذا استعددتم مسبقا. إليكم بعض الأفكار التي اقترحها والدون لأطفال خدّج.
- حضّروا المنزل: أنتم الثابت الوحيد في حياة ابنكم، ولذلك يُستحسن أن تقضوا وقتا طويلا معا قدر الإمكان. مثلا، لا يُستحسن أن تركّبوا أثاثا بينما تراقبون ابنكم.
- حضّروا الوجبات مسبقا وضعوها في الثلاجة: تقلل الوجبات الصحية التي يتم تحضيرها مسبقا إحدى المهام اليومية التي عليكم القيام بها. يُستحسن في الأسابيع والأشهر الأولى تقليص قائمة المهام اليومية قدر الإمكان.
- وافِقوا على تلقي المساعدة: إذا اقترح عليكم الأصدقاء والأقرباء مساعدتكم على الطبخ، الاعتناء بالأولاد الأكبر سنا، تنظيف المنزل، أو المشتريات، فقولوا: “نعم، بكل سرور”. قد يصعب عليكم مغادرة المنزل في الأسابيع الأولى، لذلك يُستحسن جدا تلقي المساعدة.
- حذروا أفراد العائلة والأصدقاء من أن الخدّج قد يتأثرون بسهولة: يسمح الكثير من الوالدين للأصدقاء باحتضان ابنهم المولود حديثا. ولكن يجب الاهتمام منذ البداية بحماية الخدّج لئلا يتعرّضوا للكثير من الأشخاص الجدد من حولهم. إضافة إلى ذلك، هكذا يمكن أن تجنبوا ابنكم التعرض للتلوثات. إذا كان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء مريضا، فاطلبوا منه الابتعاد عن ابنكم وزيارتكم في وقت لاحق.
- الحصول على المعلومات التي تحتاجون إليها: اسألوا طاقم المستشفى كل الأسئلة التي تخطر ببالكم قبل التسريح من المستشفى، وتأكدوا من أنكم تعرفون كيف تستخدمون المعدّات الطبية التي تأخذونها معكم إلى المنزل. تأكدوا من أن لديكم كل التفاصيل حول لقاءات المتابعة التالية. كذلك، يُستحسن أن يكون لديكم رقم هاتف جهة الاتصال في قسم الخدّج، في حال كان لديكم سؤال.
- تأكدوا من أن مقعد أمان ابنكم مركب جيدا في السيارة: إذا كانت لدى ابنكم احتياجات خاصة، يستطيع أحد أفراد الطاقم الطبي مساعدتكم. يجب التأكد من طاقم قسم الخدّج أن مقعد الأمان ملائم لابنكم. بما أن وضعية الجلوس في مقعد الأمان للخدّج الذين يعانون من مشاكل تنفسية قد لا تكون ملائمة، يُستحسن أن تفحصوا تنفس ابنكم أثناء جلوسه في مقعد الأمان، قبل تسريحه من قسم الخدّج.
- تعرّفوا إلى وضعيات النوم الآمنة لابنكم: تختلف وضعيات النوم وأغطية السرير في البيت عن تلك الموجودة في قسم الخدّج.
- واصلوا علاقتكم بوالدين آخرين كنتم قد تعرفتم إليهم في المستشفى. يحافظ الكثير من الوالدين على علاقة صداقة بوالدين التقوا بهم عندما كان أبناؤهم في قسم الخدّج في المستشفى.
- ودّعوا طاقم المستشفى الذي دعمكم واعتنى بكم وبابنكم في الأسابيع والأشهر الأخيرة. يمكن أن تودّعوا كل فرد من أفراد الطاقم شخصيا أو أن تكتبوا بطاقة شكر. لن يكون كل أفراد الطاقم في المستشفى أثناء تسريح ابنكم، لذلك يُستحسن أن تبدأوا بتوديعهم قبل بضعة أيام.
يوم التسريح من المستشفى
يجب أن يكون يوم تسريح ابنكم الخديج من المستشفى يوما هادئا ولطيفا قدر الإمكان، ليستطيع ابنكم الاعتياد على كل التغييرات، مثل السفر في السيارة والخروج إلى الهواء الطلق.
الطريقة الأفضل للنجاح بذلك هي التخطيط المسبق. يُستحسن أن تخططوا ليوم التسريح وفق روتين إرضاع ابنكم. كذلك، إذا ارتدى ابنكم الملابس التي سيذهب فيها إلى المنزل بعد الاستحمام للمرة الأخيرة في المستشفى فلن تحتاجوا لإيقاظه بشكل خاص لإلباسه.
عندما تصلون إلى المنزل، حافظوا على أن تسود أجواء حميمية واطلبوا من أفراد العائلة القريبين أن يكونوا حاضرين فيه فقط – أنتم، شريك أو شريكة حياتكم، وأولادكم الآخرين. هكذا يمكن أن تعتادوا جميعا على الظروف الجديدة.
هناك والدون يطلبون من أصدقائهم وأفراد العائلة الموسعة ألا يزوروهم في الأيام الأولى. في المقابل، هناك والدون آخرون يشعرون بالانفعال ويرغبون في الاحتفال، ولكن يُستحسن تقييد عدد الزوار في البداية.
نتمنى لكم التوفيق!
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network