ولادة طفل قبل الأوان: ‏10‏ نصائح لأقرباء وأصدقاء والدي الأولاد الخدّج

عندما يولد طفل قبل الأوان، يتساءل أفراد العائلة والأصدقاء في كثيرِ من الأحيان ما الذي يمكن القيام به وكيف يمكن تقديم المساعدة. إليكم بضع طرق يمكنكم أن تعبّروا فيها عن دعمكم للعائلة وعن تفهّمكم لظروفها.

دعم الوالدين الذين لديهم أطفال خدّج

عندما يُولد طفل خديج يشعر الوالدون بالتوتّر الشديد. يجتاز آباء وأمهات الأطفال الخدّج حالات شعورية متقلبة في الأسابيع والأشهر الأولى من ولادة الطفل. قد يساعدهم الحصول على مساعدة ودعم شعوري من أفراد العائلة والأصدقاء على أن يواجهوا التجربة بشكل أفضل. وعندما يتدبرون أمورهم جيدا، يهتمون بطفلهم بشكل أفضل.

إليكم بعض النصائح التي يمكنكم الاستعانة بها:

1. افعلوا ما تفعلونه عادةً حين يولد طفل. هنئوا الوالدَين، وأرسلوا لهما باقة ورد، واتصلوا بهما لسماع أخبارهما. تساعد التهاني والتمنيات الوالدين على الاحتفال بالمولود الجديد.

2. قدّموا الهدايا، إذا كنتم معتادين على فعل ذلك. يمكن أن تقدّموا هدايا متواضعة للوالدين لتدليلهما أيضا. إذا كنتم تفكرون في شراء ملابس للطفل كهدية، تأكدوا أنه من السهل على البالغ أن يلبسها ويخلعها عن جسم المولود، وأنها ذات فتحات مريحة للعنق والذراعين. يمكن أن تشتروا ملابس ذات حجم خاص للخدّج، لأنه من المرجح أن الوالدين لم يشتروا ملابس بحجم كهذا مسبقا. إعطاء ملابس كهذه للطفل كهدية، مُعدّة للفترة التي سيخرج فيها من المستشفى، يساعد الوالدين على التفكير في المستقبل.

3. اقترحوا تقديم مساعدة عملية. يقضي الوالدون الذين لديهم مولود خديج فترات طويلة ومتتالية في المستشفى طيلة أيام، أسابيع، وأشهر. أي أن المهام المنزلية اليومية تصبح صعبة جدا، أو أنها تُهمل ببساطة – ما بزيد من التوتر.

يمكنكم أن تقترحوا تقديم المساعدة. مثلا، يمكن أن تنظفوا المنزل قليلا، تتنزهوا مع الكلب، تحضروا وجبات طعام، تشتروا الحاجيات المنزلية، تأخذوا الأخوة الكبار إلى الروضة أو المدرسة، أو تهتموا بالأولاد في ساعات المساء. يمكن أيضا مساعدة الوالدين على الوصول إلى المستشفى، لأن السفر وركن السيارة قد يكونان مكلفَين جدًّا.

4. ادعموا الوالدين بكل طريقة يحتاجان إليها. يُستحسن ويُحبَّذ أن تسألوهما ما الذي يحتاجانه تماما. هناك والدون يُفضّلون الانطواء ومواجهة الحالة وحدهم أو بمساعدة القليل من أفراد العائلة والأصدقاء فقط. احترموا رأيهم، ولكن دعوهم يعرفون أنكم تفكرون فيهم. يمكن أن تقترحوا تقديم المساعدة في أوقات مختلفة.

هناك والدون يحتاجون إلى الكثير من الدعم من حولهم. قد تثير زيارتهم في المستشفى فرحة في قلوبهم. يمكن أن تقترحوا عليهم أن تتناولوا وجبة غداء معا أو أن تجلسوا معا ببساطة. هناك والدون يرغبون في التحدث عن كل شيء سوى عن الطفل. وقد تتغير احتياجات الوالدين كلما كبر الطفل ونما.

5. حاولوا فهم التوتر الذي يشعر به الوالدون.حاولوا ألا تحكموا عليهم إذا نسوا يوم عيد ميلادكم، إذا لم يستطيعوا الوصول إلى اللقاءات العائلية، أو إذا أبدوا اهتماما أقل بكم. لا يحدث ذلك لأنهم لا يهتمون بكم، ولكن ببساطة لأنهم يُركّزون الآن على طفلهم كاملا.

6. ابقَوا على علاقة مع الوالدين.أرسلوا رسائل نصية قصيرة، بريدا إلكترونيا، اتصلوا أو اتركوا رسالة مسجّلة عبر الهاتف، أو أرسلوا رسالة عبر البريد كما كان متبعا في الماضي  – هذه طرق بسيطة ليعرف الوالدون أنكم تفكّرون فيهم، تدعمونهم، وتتذكّرونهم.

“عندما يكون مزاجكم جيدا، اطلبوا من أحبائكم أن يزوروكم في المستشفى. ومن الجيد الخروج أحيانا، الابتعاد وتنفس الهواء النقي، أو تغيير موضوع الحديث لأن المستشفى قد أصبح حياتكم كلها”.
– والدة طفل خديج وُلد في الأسبوع 27 من الحمل

7. لا تتحدثوا عن أمور سلبية قد تحدث أو عن تحديات على المولود أن يواجهها إلا في حال طرح الوالدان الموضوع. كذلك، لا تقدّموا نصائح حول الطفل أو تقارنوا تجارب والدَي الطفل بتجارب والدين لأولاد آخرين. بدلا من ذلك، اذكروا أمورا إيجابية. مثلا، “ما أطيبها، إنها تشبه والدها”، أو “يسعده مع أطيبه فهو نشيط مثل أمه”.

8‏. لا تطلبوا حمل الطفل حتى يعود إلى المنزل.الأولاد الذين يُولدون باكرا هم حساسون للمس، الضجة، التلوثات، وأشياء أخرى في بيئتهم، ويُحظر أحيانا لمسهم أو حملهم. قد يحاول الوالدان حماية طفلهما كثيرا.

ربما لن تنجحوا حتى في رؤية الطفل، بسبب تقييدات عدد الزوار في كل زيارة. في كثيرِ من الأحيان، يُسمح بزيارة شخصَين فقط. بشكلٍ عامّ، يُسمح للعائلة فقط بالدخول، وأحيانا لوالدي المولود فقط. هناك قوانين مختلفة لكل مستشفى. بدلا من ذلك، اطلبوا رؤية صورة الطفل (إذا كان الوالدان يوافقان على عرض صورته)، أو تناولوا القهوة مع الوالدين في مقصف المستشفى.

إذا كنتم مرضى، يُستحسن أن تمتنعوا عن زيارة عائلة الطفل في قسم الخدّج أو في قسم العناية المكثّفة. فقد تنتقل العدوى إلى الخدج ويصابون بأمراض وتلوثات بسهولة.

9‏. حاولوا الإصغاء ببساطة.يشعر والدو الأطفال الخدّج بشعور قوي جدا من التخبطات فيما يتعلق بوضع الطفل، تجربة الولادة، أو المكوث في المستشفى. قد تكون هذه المشاعر خفية طيلة أسابيع، أشهر، وحتى سنوات.

كونوا صادقين ومنفتحين، ودعوا الوالدين يتحدثون، غير مقدّمين نصائح إلا إذا طُلب منكم ذلك. لا تقارنوا بين الوالدين والوالدين الآخرين الذين واجهوا في الماضي حالات صعبة بأنفسهم، وحاولوا ألا يكون توجهكم سلبيا أو إيجابيا أكثر مما يجب. قد تكون هذه الحالة معقّدة، ولكن حاولوا فقط أن تصغوا أكثر مما تتحدثون، ولائموا بين أنفسكم وبين والدي الطفل.

10‏. ‏تابعوا اقتراح تقديم  المساعدة أيضًا بعد تسريح الطفل (الأطفال) إلى المنزل. قد يلزم الوالدون الذين لديهم طفل خديج قد خرج للتو من المستشفى منازلهم طيلة أسابيع. يمكن أن تساعدوا من خلال القيام بالمشتريات، الطهو، أو أخذ الأطفال إلى الروضة أو إلى المدرسة.

قد يكون الخدّج معرّضين للكثير من التحفيزات، ولذلك لا تندهشوا إذا لم يُسمَح لكم بحملهم. في الأسابيع الأولى من وجود الطفل في المنزل، لا يزال الكثير من الخدّج غير قادرين على تحمل الكثير من الأمور والأشخاص الجدد.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network