يستيقظ الأولاد أحيانا بسبب كوابيس، لكن كل ما يحتاجونه غالبا هو المعانقة، المواساة، والتهدئة.
الكوابيس: المبادئ الأساسية
الكوابيس هي أحلام سيئة قد تؤدي إلى أن يستيقظ ابنكم وهو يشعر بالاختناق وبضائقة، ويبكي أحيانا. قد يعاني ابنكم من كوابيس حول:
- مخاطر واقعية، مثل كلاب عنيفة، أسماك قرش، أو عناكب
- مخلوقات خيالية مثل “الغول”
قد ينجح الأولاد الذين يستيقظون بعد أن شعروا بكابوس في حالات كثيرة في وصف محتوى الحلم السيء بدقة، وفقا لقدرتهم اللغوية. قد يصعب على الأولاد الأصغر سنا النوم ثانية بعد كابوس، ويحتاجون إلى معانقتهم ومواساتهم. كلما كان الأولاد أكبر سنا، يفهمون بشكل أفضل أن الحديث يدور عن حلم فقط. من المفترض أن يتعلم ابنكم حتى جيل سبع سنوات كيف يواجه الكابوس دون طلب مساعدتكم.
نصائح لمواجهة الكوابيس
- إذا كان ابنكم يستيقظ أثناء الكابوس أو بعده، فأوضحوا له أنه حلم حلما سيئا. أوضحوا له أن كل شيء على ما يرام وأنه بأمان. قبّلوه واحتضنوه، لمساعدته على الهدوء والنوم.
- إذا كان ابنكم في جيل الروضة وحلم عن الغول، فاشرحوا له أن الغول هو مخلوق خيالي غير موجود في الحقيقة. وأوضحوا له أن الأمور الخيالية قد تكون مخيفة، ولكنها لا تلحق ضررا بالأولاد. لا تضحكوا من الكابوس ولا تقولوا لابنكم إنّ من الغباء أن يقلق أو يخاف. قد تبدو الكوابيس حقيقة جدًّا للأولاد الصغار.
- إذا تحدث ابنكم عن كابوس في اليوم التالي، فكونوا صبورين. استمعوا إلى مخاوفه، ولا تتخلصوا منها من خلال الاستخفاف بها. إذا نسى ابنكم الكابوس تماما، فيُفضل ألا تطرحوا الموضوع.
- إذا حلم ابنكم الحلم ذاته عدة مرات (كابوس متكرر)، فافحصوا محتوى الكابوس، وإذا كان ذا صلة بمصدر ضغط أو خوف في حياته. اسألوا ابنكم بلطف عن لقاءاته مع الأولاد الآخرين، البرامج التلفزيونية التي يشاهدها، والتجارب الأخرى خلال النهار. إذا نجحتم في فهم مصدر الكوابيس، يمكن أن تتخذوا الوسائل الضرورية لإيقاف تعرضه للأحداث التي تقلقه أو لتقليصها.
ما الذي يؤدي إلى الكوابيس؟
لا يشكّل معظم الكوابيس علامة على ضائقة شعورية ولا حاجة إلى أن تثير القلق لديكم. في الحقيقة، تكون الكوابيس أحيانا ناتجة عن خيال متطوّر ونشط. رغم ذلك، إذا حلم ابنكم كابوسا متكررا، أو كان مضمون الحلم مزعجا بشكل خاص، قد يشعر بتوتر ما أثناء النهار.
قد تؤدي الصدمة إلى كوابيس أيضا. إذا تعرض ابنكم لصدمة، قد يعاني من كوابيس لعدة أسابيع أو حتى أشهر.
تلقي المُساعَدة
إذا كان ابنكم يحلم أحلاما سيئة جدا وكان مستوى القلق عاليا جدا خلال اليوم، يُستحسن أن تتوجهوا لتلقي مساعدة مهنية. إضافة إلى ذلك، يُوصى بتلقي مُساعَدة إذا كان الكابوس جزءا من ردود فعل ابنكم على حالة صدمة. يمكن أن تتحدثوا مع طبيب الأطفال الخاص بابنكم ليساعدكم على العثور على المهني الملائم لمتابعة العلاج.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network