أن تكونوا والدين مع إعاقة ذهنية تطورية

يعيش اليوم في إسرائيل نحو 35,000 شخص يعانون من إعاقة ذهنية تطورية.قد يواجه الوالدون بينهم صعوبات ليس بسبب الإعاقة فحسب، بل أيضًا بسبب قلة خدمات الدعم الملائمة.يعرض المقال التالي التحديّات التي يواجهها والدون لديهم إعاقة ذهنية تطورية.

لمحة سريعة: أن تكونوا والدين مع إعاقة ذهنية تطورية

  • تُعرَّف الإعاقة الذهنية التطورية عامةً بصفتها مستوى ذكاء منخفضامستوى ذكاء أقل من 70)، وكتقييد ملحوظ في المهارات الضرورية للعيش والعمل داخل المجتمع، ومنها التواصُل، العناية الشخصية، المهارات الاجتماعية، الأمان، والتوجيه الذاتي. تظهر هذه الإعاقات قبل سن 18 عاما.
  • الرأي السائد هو أن نحو ‏3%‏ من الناس يواجهون إعاقات ذهنية تطورية، وأن في ‏1%‏ – ‏2%‏ من العائلات التي لديها أولاد عمرهم حتى 17 عاما، يعاني والد واحد على الأقل من إعاقة كهذه.
  • يواجه مَن يعاني من إعاقة ذهنية تطورية صعوبات أكثر من الآخرين في فهم الأفكار، حل المشاكل، التركيز، التذكر، وتعلم أمور جديدة.
  • قد تحدث الإعاقة الذهنية التطورية بسبب ضرر دماغي حدث قبل الولادة أو بعدها، وبسبب عوامل وراثية أو بيئية.

التحديّات التي يواجهها الوالدون الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية

يمكن أن يكون مَن يعانون من إعاقة ذهنية تطورية والدين صالحين. أحد التحديّات الكبيرة التي يواجهونها هي محاربة الآراء السلبية حول قدرتهم على الأبوّة والأمومة. طوال وقت طويل، ساد الرأي الشائع أن الوالدين الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية غير قادرين على القيام بواجبهم وأنهم قد يهملون أولادهم أو يسيئون معاملتهم. مع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الإعاقة الذهنية التطورية لا تؤدي إلى أن يكون الشخص والدا سيئا – ولا تجعله بالضرورة مُهمِلًا أو عنيفا.

أحد أسباب رواج هذه النظرة هو أن معظم الأبحاث على الوالدين الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية ركزت على الإخفاقات والصعوبات التي واجهها هؤلاء الوالدون، وعلى المشاكل التي عانى منها أولادهم. تجاهلت هذه الأبحاث غالبًا ما في وسع هؤلاء الوالدين القيام به، ولم تركز على النواحي الإيجابية في حياتهم والنتائج الإيجابية في حياة أولادهم.

العوامل الخارجية

ثبت أن مستوى الذكاء لا يحدد مدى قدرة الوالدين على الاعتناء بأولادهم. كما هي الحال مع جميع الوالدين، هناك والدون يعانون من إعاقة ذهنية تطورية يؤدون واجباتهم أفضل من غيرهم. هناك عدة عوامل شائعة قد تصعّب العيش داخل المجتمع، وقد تؤثر في قدرة الأفراد بأن يكونوا والدين، مثل:

  • الفقر، البطالة، والسكن غير الملائم
  • مستوى الضغط المرتفع، العلاج غير الملائم خلال الحياة، الاكتئاب، وتقدير الذات المنخفض
  • الصحة الجسمانيّة غير السليمة
  • غياب نموذج لوالدين جيّدين للاقتداء به
  • عدم القدرة على الحصول على معلومات مفيدة وعملية حول الأبوة والأمومة
  • نقص الأصدقاء و‎أفراد العائلة‎ الذين يمكنهم تقديم الدعم والاستشارة بطريقة عملية وعاطفية
  • غياب الخدمات الحكومية للوالدين ذوي الإعاقة الذهنية التطورية

يمكن أن يكون مَن يعانون من إعاقة ذهنية تطويرية والدين صالحين إذا حصلوا على دعم ملائم وكافٍ، يسمح لهم بمواجهة التحديات.

ترتبط هذه التحديّات غالبا بصعوبات يواجهها الوالدون الذين يصعب عليهم تحمل مسؤولية المهام اليومية، وهي تعود أحيانًاإلى حالات طبية أخرى يمرون بها. قد تصعّب هذه العوامل تربية الأطفال أكثر. هناك مجالات مسؤولية أخرى قد تكون صعبة على الوالدين الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية، وهي الحفاظ على صحة الطفل وأمانه، وكذلك العناية الملائمة. يتعلق مدى الصعوبة بمستوى الإعاقة لدى الوالدين والدعم الاجتماعي الذي يحصلون عليه.

القلق من إصدار الأحكام

يختلف مستوى القدرات والثقة بالقدرة على الأبوّة والأمومة لدى الوالدين الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية، لذا فإنّ وضع كلّ منهم يختلف عن الآخر. في الواقع، معظم الأشخاص الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية لا يُظهِرون الصعوبات التي يواجهونها للآخرين.

لا يطلب معظمهم المساعدة من خدمات الرفاه، لأنهم يخشون من الحكم عليهم كوالدين سيئين ومن أخذ أولادهم منهم. يمكن تفهّم هذه المخاوف، لأن بعض الاختصاصيين ما زالوا يعتقدون أن مَن يعاني من إعاقة ذهنية تطورية ليس ملائمًا ليكون والدا.

المساعدة من خدمات الرفاه

هناك نقص في خدمات الرفاه الملائمة للوالدين الذين لديهم إعاقة ذهنية تطورية. وهذا واضح في عدد الوالدين الكبير في خدمات الرفاه. هناك أهمية كبيرة للدعم العائلي والاجتماعي في نجاح هؤلاء الوالدين. يمكن أن يتوجه الوالدون أو العائلات التي تحتاج إلى مساعدة إلى خدمات الرفاه عند الحاجة، وأن يحصلوا هناك على مساعدة خاصة وفق احتياجاتهم.

ثبت أنه عندما تُستخدَم طرق الإرشاد الصحيحة لإرشاد الوالدين الجدد، ينجحون في تطوير المهارات الملائمة لتربية أولادهم بنجاح.

الحصول على مساعدة إضافية

قسم علاج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية التطورية  في وزارة العمل ، الرفاه، والخدمات الاجتماعية متخصص في العثور على الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية التطورية وعائلاتهم، وفي تشخيصهم ومعالجتهم. يقدم القسم علاجا وخدمات بطريقة تشجع على الاستقلالية، الاختيار الشخصي، واستغلال القدرات الشخصية لدى كل فرد وفق قدراته، رغباته، واحتياجاته.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.