الوالدون الذين يعانون من إضطرابات نفسية

يعاني والدون كثيرون من مشاكل نفسية أو إضطراب نفسي.الاكتئاب، القلق، والتوتر هي الحالات الأكثر شيوعا، ووالدون كثيرون يتجنبون طلب المساعدة.يصف المقال التالي التحديّات التي يواجهها الوالِدون الذين يعانون من إضطرابات نفسية في البلاد

لمحة سريعة

  • يعاني والد بين كل ستة والدين من مشاكل في الصحة النفسية.
  • بدءا من سن 35، نسبة النساء اللواتي يعانين من أمراض نفسية أعلى من نسبة الرجال.
  • احتمال معاناة الوالد الوحيد من مشكلة كهذه هو ضعف احتمال أن يعاني منها الوالد في عائلة من والدَين.
  • هناك احتمال أعلى أن يعاني الوالدون الذين حالتهم الاجتماعية – الاقتصادية منخفضة من أمراض نفسية.
  • الوالِدون الذين لديهم أمراض نفسية معرضون لخطر أعلى لتعاطي المخدرات ومواجهة مشاكل صحية أخرى، لا سيما الأمراض التي تظهر لدى الفئات السكانية ذات المستوى الاجتماعي – الاقتصادي المتدني.
  • عام 2013، كان يعيش في إسرائيل نحو ‏250,000 شخص يعانون من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من اكتئاب مرة واحدة في حياته على الأقل. وتعاني النساء من الاكتئاب أكثر من الرجال.

التحديّات

الوالدون الذين يعانون من إضطراب نفسي

إذا كان 20% من الناس تقريبا يعانون من إضطراب نفسي في مرحلة معينة في حياتهم، هناك احتمال كبير أنّ كثيرين منهم والدون. يستمر جزء من المشاكل النفسية فترة قصيرة، مثل الاكتئاب بعد وفاة عزيز، أو قد يعاني الأشخاص من القلق والتوتر الكبير حين تصبح الحياة صعبة جدّا.

تتضمن الأمراض النفسية على الأمد البعيد حالات مثل:

  • الاضطراب ثنائي القطب: يشعر الأشخاص الذين يعانون منه بتغييرات متطرفة، إذ يشعرون أحيانا أن لديهم قوة خارقة، وفي أحيان أخرى يعانون من الاكتئاب
  • اضطرابات القلق المزمنة: الشعور بالقلق بشكل متواصل، الخوف و/أو القلق المتطرف من أحداث مختلفة
  • الاكتئاب المزمن: الشعور بالحزن وعدم القدرة على رؤية الأمور الإيجابية في الحياة
  • الاضطراب الوسواسي القهري: تتميز هذه الحالة بأفكار قهرية لا يمكن السيطرة عليها، وتجعل الإنسان يكرر أمورًا بلا لزوم
  • الفصام: حالة من الانفصال في أداء الدماغ بين مناطق التفكير، العمل، والمشاعر؛ يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى أن يظنّ الأشخاص بأنهم يشاهدون ويسمعون أمورا وأن يتجنبوا المشاركة في الحياة الاجتماعية.

يمكن أن يشعر الوالدون الذين يعانون من مرض نفسي بالعزلة الشديدة. عندما يواجه الوالدون صعوبات في إطار علاقاتهم العائلية، يمكن أن يزيد الشعور بالعزلة الاجتماعية صعوبة وضعهم.

قد يشعر الوالدون الذين يعانون من مرض نفسي بعدم القدرة على الاعتناء بأولادهم، أو قد يشعرون بالذنب لأنهم لا يستطيعون أن يؤدوا دورهم كوالدين كما يريدون. الأخبار السارة هي أن الدعم والثقافة الملائمة يساعدان الوالدين الذين يعانون من مرض نفسي على أن يكونوا والدين صالحين كأي شخص آخر.

صعوبات في السلوكيات اليومية

مواجهة المرض النفسي ليس سهلة، وقد يصعُب على الوالدين الذين يعانون من مرض نفسي الاعتناء بأطفالهم أو منحهم بيئة مستقرة. حتى الالتزام بروتين ثابت أو تنفيذ المهامّ اليومية مثل الشراء أو الطبخ قد يبدوان غير ممكنَين. وفي كثيرِ من الأحيان، لا يستطيع الوالدون القيام بعمل ثابت. ضمن الإطار العائلي، قد يواجه الوالد صعوبات في وضع حُدود لأولاده، لأن قدرته على الحكم على الأمور تتأثر بالضغط أو الارتباك الذي يشعر به.

في هذه الحالة، عندما لا يتوفر دعم عائلي، يهتم الأولاد بأنفسهم أكثر من سائر الأطفال. مثلا، قد ينظفون المنزل أو يهتمون بالمشتريات. كما أن الوالدين الذين يعانون من مرض نفسي لا يستطيعون دائما الحفاظ على سلامة أطفالهم، لأنهم لا يعرفون المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم.

الأطفال والمشاعر

يظهر معظم الأمراض النفسية الأكثر خطورة مع أعراض خطيرة، مثل تخيلات غير واقعية، سماع أصوات، والتفكير أن الأشخاص الآخرين يتآمرون عليهم أو أنّ الأمور تعاكسهم.

قد تكون هذه الأعراض مقلقة ومربكة للأطفال الذين لا يفهمون سلوك والديهم. وقد يتهمون أنفسهم، يشعرون بإحباط كبير، ويغضبون من والدهم بسبب سلوكه.

تؤثر كل هذه الأمور في تطور الطفل، وكلما أصبح المرض أخطر، ازدادت المخاطر التي يتضمنها. على الوالدين أن ينجحوا في توفير الطعام، الملابس، والأمان لأطفالهم. إضافة إلى ذلك، عليهم أن يعلموهم مهارات اجتماعية، مهارات حل المشاكل، سلوكيات ملائمة، وكيفية التعامل مع مشاعرهم. إذا كان الوالدون يواجهون صعوبات، فلن يتمكنوا من أن يكونوا قدوة جيدة لأطفالهم.

الحصول على مساعدة إضافية

قلة الخدمات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية هي أحد أكبر التحديات التي تواجهها الدول المتطورة في أيامنا.

الوالِدون الذين يعانون من أمراض نفسية قد لا يتقبلون الدعم والمساعدة الضروريَّين لهم، لأنهم لا يحصلون على خدمات كافية أو برامج علاجية ملائمة لاحتياجاتهم الخصوصية. كما أنّ هناك أشخاصا لا يتوجهون لتلقي المساعدة لأنهم يخجلون من حالتهم.

إذا كنتم والدين تعانون من مرض نفسي وتحتاجون إلى مساعدة، أو كنتم قلقين من أن يتضرر ابنكم بسبب مرضكم، من المهم أن تحاولوا الحصول على مساعدة. الأمر هامّ خصوصًا إذا كنتم تشعرون أنكم بحاجة إلى المكوث في المستشفى لوقت معين، أو أنكم قد تمارسون العنف أو تفقدون السيطرة، أو كان يصعُب عليكم أن تواجهوا الصعوبات المادية.

إذا كنتم تعرفون شخصًا يواجه مرضا نفسيا، فإن دعمكم له هام جدا. إليكم بضع طرق يمكنكم أن تساعدوا عبرها:

  • الاعتناء بالأولاد في الفترات الصعبة
  • التحدث مع الأولاد عن مخاوفهم وارتباكهم فيما يتعلق بمرض الوالد
  • مساعدة الشخص على تكوين شبكة دعم من أشخاص وأرقام طوارئ في حال شعر بالخوف أو العزلة.

يمكن معالجة المرض النفسي بعدة طرق: عبر علاج دوائي، علاج نفسي، خدمات الطب النفسي، أو دمج أكثر من علاج.

هناك بعض المنظمات في إسرائيل التي يمكنها مساعدتكم على الحصول على الخدمات الملائمة:

 

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.