يحتاج الأطفال في سن ثلاث حتى خمس سنوات إلى عدد كاف من ساعات النوم. قد يزعج دماغهم الآخذ بالتطوّر سريعا نومهم في الليل أحيانا. فكيف يمكن ترسيخ روتين الخلود إلى النوم، ومواجهة الكوابيس، هلع النوم، الخروج من السرير، والتبوّل ليلا؟
يحتاج الأطفال في سن ثلاث حتى خمس سنوات إلى 11 حتى 13 ساعة نوم في الليل. ما زال يحتاج بعضهم إلى القيلولة نحو ساعة أثناء اليوم. النوم مهم جدا لصحة ابنكم، نموّه، وتطوّره. عندما ينام الأولاد جيدا، يصبحون هادئين وفرحين أكثر أثناء اليوم. كذلك، يعزز النوم الكافي جهاز المناعة ويقلل خطر الإصابة بالتلوّثات والأمراض.
لا تشكّل الأقراص، المُرَبّيات، والمشروبات حلا غالبا لمشاكل نوم الأطفال إلا إذا كانت ناتجة عن مشاكل صحية. إذا كان ابنكم يعاني من صعوبة في النوم، هناك طرق أفضل للتغلب عليها.
هلع النوم والكوابيس
يبدأ خيال ابنكم بالتطوّر، وقد يعاني من كوابيس. تحدث الكوابيس بين منتصف الليل حتى الساعة الرابعة صباحا. يختلف هلع النوم عن الكوابيس، إذ يحدث في الساعات الأولى من الليل غالبا، عندما يكون ابنكم في مرحلة النوم العميق جدا، وفي مرحلة الانتقال بين النوم واليقظة. في حين أن ابنكم قادر على تذكر الكوابيس واستعادتها، فهو لا يدرك أنه عانى من هلع النوم، ولن يتذكر أنه حدث عندما يستيقظ صباحا. يمكنكم التعلّم عن هلع النوم في المقال الملائم.
لإبعاد “الوحوش”، أو أي سبب خوف آخر عن سرير ابنكم، اصغوا إلى مخاوفه وساعدوه على التغلب. إليكم بعض النصائح لمواجهة الكوابيس:
- إذا كان ابنكم يستيقظ بعد كابوس، فهدئوه وأوضحوا له أنه حلم حلما سيئا. قبّلوه واحتضنوه، لمساعدته على الهدوء والنوم. إذا كان ابنكم يريد أن ينام في سريركم، يمكن أن تقترحوا عليه القيام بذلك لفترة قصيرة، ومن ثم أعيدوه إلى سريره، لمنع تطوير عادة النوم في سريركم. يُفضَّل أن تكونوا بجانب ابنكم وأن تهدئوه بدلا من أن تسمحوا له بالنوم في سريركم. إذا حلم ابنكم بالوحوش، فاشرحوا له أن الوحوش هي مخلوقات خيالية وليست قادرة على إلحاق الضرر بأي شخص في الحقيقة. بدلا من ذلك، يمكن أن تفكّروا معا كيف يمكن التغلب على الوحوش، وأن تجدوا طرقا لـ “حمايته” من الوحوش في الليل، مثلا أن تعطوه لعبة خاصة أو “بخاخا مضادا للوحوش” مصنوعا من قنينة “رش” كنتم قد زينتموها معا.
- إذا لاحظتم أن ابنكم يحلم الكابوس ذاته مرارا وتكرارا، يُستحسن أن تفحصوا السبب. اسألوه بلطف عن لقاءاته مع الأولاد الآخرين، البرامج التلفزيونية التي يشاهدها، والتجارب الأخرى خلال النهار. عندما تعرفون سبب المشكلة، حاولوا تقليص تعرض ابنكم إليها.
روتين الخلود إلى النوم
ينام بعض الأولاد بسرعة كبيرة ويدخلون سريعا في مرحلة النوم العميق، بينما ينام الآخرون نوما خفيفا، يتحركون، ويتمتمون حتى 20 دقيقة قبل أن يدخلوا في مرحلة النوم العميق. عندما يصبح ابنكم مدركا أكثر للعالم من حوله، قد يستغرق وقتا أكثر للنوم. يساعد الروتين الإيجابي للخلود إلى النوم على النوم، لا سيما إذا كنتم تستخدمونه بشكل منتظم خلال الأسبوع وفي نهايته.
نقدم لكم مثالا على روتين كهذا:
- 18:30: تنظيف الأسنان، الدخول إلى المرحاض، تبديل الحفاظات (إذا كانت حاجة إلى ذلك)، وارتداء ملابس النوم.
- 18:45: وقت الراحة (اقرآ كتابا أو قصة، غنيا أغنية، أو تعانقا معا ببساطة).
- 19:00: القبلة قبل النوم ليلا والتزام الفراش.
يكون معظم الأولاد في هذا العمر مستعدين للنوم نحو الساعة 19:00، لا سيما إذا كان يومهم شاقا. رغم ذلك، يطلب بعضهم المزيد من قراءة القصص قبل النوم لتأخير موعد النوم. يُستحسن تحديد قاعدة تقرأون بحسبها قصة واحدة أو قصتين على الأكثر أثناء وقت النوم، فيما تعِدون ابنكم بأن تقرأوا قصصا أخرى في النهار.
إذا كان ابنكم ينام بينما يستخدم مصاصة، ففكّروا في التخلص من استخدام المصاصة في عمر ثلاث سنوات، إذا كان ابنكم مستعدا لذلك وفق اعتقادكم. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال التخلي عن المصاصة.
الحفاظات في الليل
إذا نجح ابنكم في التخلص من الإفرازات في المرحاض أو في القعادة أثناء النهار فلا تدعوه ينام دون حفاظات في هذه المرحلة. في أحيان كثيرة، يتوقف الأولاد عن التبوّل في الليل في عمر ثلاث حتى أربع سنوات فقط. ما زال بعض الأولاد يتبوّلون ليلا حتى عمر ست أو سبع سنوات. لتشجيع ابنكم على التبوّل في الليل في المرحاض، يُستحسن أن تستخدموا مصباحا ليليا صغيرا. أكدوا لابنكم أنكم ستساعدونه عند الحاجة. إذا لم يقم للتبوّل في المرحاض، فلا تقلقوا لأن معظم الأولاد يتوقفون عن التبوّل ليلا وهم في سريرهم في مرحلة الطفولة من دون الحاجة إلى علاج.
الخروج من السرير بعد الخلود إلى النوم
في حالات معينة، قد يناديكم ابنكم ويخرج من سريره بعد أن قلتم له طاب مساؤك. حاوِلوا الخطوات التالية:
- تجنبوا الألعاب الصاخبة والمثيرة للضجة قبل النوم، التي قد تصعّب على ابنكم أن يهدأ وينام.
- رسخوا روتينا ثابتا للخلود إلى النوم .
- تأكدوا من أن تكون غرفة ابنكم هادئة، ممتعة، ومظلمة.
- قبل أن تغادروا الغرفة، تأكدوا من أن ابنكم لديه كل ما يحتاجه – الدبدوب الذي يحبه، بطانيته، أو قنينته. ذكّروه أن عليه أن يبقى هادئا في سريره.
- حاولوا ألا تستجيبوا لندائه بعد أن تطفئوا النور. إذا استجبتم، فسيحاول ذلك ثانية في المرة الثانية التي تضعونه فيها في سريره للنوم.
- عندما يخرج ابنكم من سريره فاطلبوا منه بهدوء أن يعود إلى سريره، وإذا دعت الحاجة رافقوه إلى سريره، وأكدوا له أنكم موجودون في غرفة قريبة. كرروا ذلك بحزم وهدوء مرارا وتكرارا، حتى يبقى ابنكم في سريره.
- لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال ما الذي يمكن القيام به عندما ينادي الأطفال في الليل ويخرجون من السرير.
رغم ذلك، يحتاج ابنكم إلى شيء حقا في بعض الأحيان. إذا كان يعبّر عن خوف من “غول” يختبئ تحت السرير، فافحصوا بسرعة (بينما يكون الضوء مُطفَأً) للإثبات له أن الغرفة آمنة. يُحتمَل أن تنجحوا بهذه الطريقة في تهدئته. إذا كان يخاف من الظلمة، يُستحسن أن تستخدموا مصباحا ليليا صغيرا.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network