عندما يناديكم ابنكم في الليل ويخرج من السرير

تحدث مشكلتان من مشاكل النوم الشائعة لدى الأولاد والرضع عندما يناديكم ابنكم في الليل ويخرج من السرير. قد يقلص الروتين الليلي - وبعض المتابعة من جهتكم - المشاكل أثناء الليل.

حل مشاكل الخلود إلى النوم والنوم

هل يخرج ابنكم دون توقف من سريره ويناديكم كل الوقت بعد أن تضعوه فيه لينام؟ إذا كانت هذه المشاكل تؤدي إلى خلاف وتصبح الليالي غير لطيفة في أسرتكم، يمكن أن:

  •  تساعدوا ابنكم على الهدوء من خلال ترسيخ روتين الخلود إلى النوم.
  •  تستخدموا بضع طرق لمواجهة مناداته للمساعدة وخروجه من سريره.

رغم ذلك، تجدر الإشارة إلى أن طلب المساعدة والخروج من السرير لا يشكلان مشكلة دائما. يُحتمَل أن ابنكم يحتاج إلى شيء ما حقا. ادخلوا إلى غرفته إذا كنتم تعتقدون أنه يحتاج إلى مساعدتكم أو أن شيئا ما ليس على ما يرام.

لماذا يطلب الأولاد المساعدة ويخرجون من السرير

قد تبدأ مشاكل النوم هذه لأن ابنكم يرغب في أن تكونوا قريبين منه. قد يُطوّر الأولاد في عمر تسعة أشهر وأكثر قلق الانفصال، ولذلك ربما يرغبون في أن تكونوا إلى جانبهم وقت النوم.

إذا أبدى ابنكم معارضته أثناء وقت النوم فجأة، بعد أن يواجه تغييرا هاما أو فقدان شخص، قد يكون هذا علامة على أن ابنكم يمر بحالة من التوتر أو القلق. في مثل هذه الحال، عليكم تقليل التوتر في حياته. يُستحسن التحدث مع مهني إذا كان ابنكم خائفا جدا أو قلقا من وقت النوم أو من الانفصال عنكم.

إذا كان ابنكم قلقا من الانفصال عنكم أو يعاني من قلق آخر، يُستحسن أن تقضوا وقتا أكثر بقليل معا قبل أن تطفئوا الضوء. يمكن حل الكثير من مشاكل النوم والغفو بالطرق التالية.

ترسيخ روتين الخلود إلى النوم

إن روتين الخلود إلى النوم هو أهم ما قد يساعد الأولاد الصغار على الدخول إلى السرير والنوم. كجزء من الروتين الأساسي:

  •  اتبعوا نفس الأمور المُهدئة كل مساء قبل النوم
  •  تجنبوا اللعب بالألعاب الصاخبة والمثيرة للضجة قبل النوم
  •  تجنبوا النشاطات التي تتضمن وقت المشاهدة – مشاهدة التلفزيون، ألعاب الحاسوب أو استخدام الجهاز اللوحي (التابلت) أو أجهزة المساعدة الرقمية الشخصية الأخرى.

فكِّروا في التوقيت الصحيح

فكّروا جيدا متى يجدر البدء بروتين الخلود إلى النوم. إذا كان ابنكم يحتاج إلى وقت حتى ينام، ربما تضعونه في سريره لينام في وقت باكر جدا. حاولوا أن يكون وقت الخلود إلى النوم في وقت متأخر أكثر، ليدخل ابنكم إلى سريره بينما يشعر بالنعاس أكثر. هكذا تزيدون من احتمال أن ينام.

عندما ينام ابنكم بشكل ثابت في وقت متأخر أكثر، يمكن أن تجربوا تقديمه تدريجيا وبطيئا. دعوا ابنكم ينام في وقت أبكر من الوقت الذي ينام فيه بـ 5 حتى 10 دقائق أسبوعيا، حتى تصلوا إلى وقت النوم المرغوب فيه.

افحصوا الغرفة بسرعة للتأكد من أن بيئة ابنكم آمنة

قبل أن تطفئوا الضوء، تأكدوا من أن ابنكم لديه كل ما يحتاجه، لكي لا يناديكم في وقت لاحق. هل شرب كمية كافية؟ هل ذهب إلى المرحاض؟ هل نظف أسنانه؟ أضيئوا مصباحا ليليا صغيرا إذا كان ابنكم يخاف من الظلمة.

ذكّروا ابنكم ما الذي تتوقّعونه

قبل أن تخرجوا من الغرفة، ذكّروا ابنكم أن عليه أن يبقى هادئا في سريره – مثلا: “آن الأوان للاستراحة بهدوء في السرير”. أوضحوا له أنكم لن تستجيبوا إذا نادكم وهو في سريره. بعد ذلك، قولوا له “طاب مساؤك” أو “أتمنى لك ليلة سعيدة” (أو ما تقولونه له غالبا عندما ينام)، ثم اخرجوا من الغرفة.

هناك أولاد وبالغون يشعرون بمرحلة ثانية من اليقظة في مرحلة متأخرة من اليوم. قد تؤدي هذه الطاقة إلى أن يكون جزء من الأولاد نشيطين ويقظين جدا – ويرغبون في البقاء يقظين حتى وقت متأخر، بدلا من اليوم.

لا تستجيبوا عندما يطلب ابنكم المُساعَدة 

وهو في سريره

رغم أن هذا صعب، من المهم تجاهل كل طلباته لكسب اهتمامكم. سيجد ابنكم الكثير من الأسباب التي تجعلكم تدخلون إلى الغرفة، ولكن إذا كنتم ترغبون في أن تنجح هذه الطريقة، عليكم أن تكونوا حازمين وتتجاهلوا مناداته – أي لا يمكنكم قراءة قصة أخرى، تقبيله مرة أخرى، وتغطيته مرة أخرى. لا تدخلوا إلى الغرفة أبدا.

إذا كنتم تستجيبون لأن ابنكم يصرخ بصوت أعلى أو يطلب أكثر، فسيتعلم أنه إذا أبدى معارضته وصرخ لوقت كافٍ، سيحظى باهتمامكم. في المستقبل، من المرجح أن يتابع ابنكم معارضته حتى تدخلوا إلى الغرفة.

أعطوا ابنكم بطاقة تصبح على خير

“بطاقة تصبح على خير” هي طريقة قد تنجح لدى الأولاد في سن ثلاث سنوات وأكثر:

  •  عندما يدخل ابنكم إلى سريره للنوم أعطوه “بطاقة تصبح على خير” (أو حتى ورقة مكتوبة بخط اليد) تتيح له أن يطلب طلبا معقولا واحدا أثناء الليل وأن تتم تلبيته، مثلا أن يحصل على كأس ماء أو قبلة من الأم أو الأب.
  •  بعد أن تستخدموا البطاقة، أي بعد أن يطلب ابنكم شيئا ما ويحصل عليه، يتعين عليه أن يعطيكم البطاقة، وفي المقابل عليكم ألا تستجيبوا لطلباته بعد أو نداءاته.
  •  إذا كان يطلب طلبا غير مقبول – مثلا، يرغب في الحصول على بوظة أو البقاء يقظا حتى ساعة متأخرة – فشجعوه على الاختيار بين الإمكانيات المعقولة التي اتفقتم عليها.
  •  إذا لم يستخدم ابنكم “بطاقة تصبح على خير” يمكن أن يجمعها، أو أن يبدّلها بجائزة تختارونها مسبقا (التنزه مع والده/ والدته، قراءة قصة أخرى في اليوم التالي قبل النوم/ اللعب لعبا قصيرا، وغير ذلك).

عندما يخرج ابنكم من سريره

يمكن استخدام طريقتين. اختاروا الطريقة التي تلائمكم وتلائم ابنكم، والتزموا بها.

الطريقة رقم ‏1: أرجعوا ابنكم إلى سريره

  1.  قولوا له مرة واحدة: “كميل، لا تخرج من سريرك مرة أخرى. ابقَ في سريرك من فضلك”.
  2.  أرجعوه إلى سريره فورا، بلطف وهدوء. لا تتحدثوا معه، لا تتواصلوا معه عبر النظر، ولا تصرخوا في وجهه أبدا. قوموا بذلك وفق الحاجة، حتى يبقى في سريره.
  3.  يُحتمَل أن تحتاجوا إلى القيام بذلك عدة مرات. إذا استخدمتم هذه الإمكانية، عليكم أن تكونوا صبورين جدا. يُستحسن ألا تستخدموها إذا كانت إعادة ابنكم إلى سريره قد تجعلكم تسخطون منه أو تغضبون جدا.

الطريقة رقم ‏2‏: ‏ابقوا مع ابنكم في الغرفة

  1.  قولوا له مرة واحدة: “كميل، لا تخرج من سريرك مرة أخرى. ابقَ في سريرك من فضلك”. أرجعوه إلى سريره فورا، بلطف وهدوء.
  2.  إذا خرج ابنكم من سريرة مرة أخرى، فقولوا له: “كميل، لم تبقَ في سريرك، ولذلك سأغلق باب غرفتك الآن. وسأفتحه ثانية عندما تبقى في سريرك”. أعيدوا ابنكم إلى سريره وأغلقوا الباب.
  3.  تجاهلوا مناداته لوقت معين يكون معقولا (نحو دقيقتين) وعودوا عند الحاجة إلى غرفته لتطلبوا منه أن يدخل إلى سريره ثانية وينام هادئا.
  4.  إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم سيخاف، يمكن أن تخبروه أنكم ستدخلون الغرفة كل بضع دقائق لتروا أنه على ما يرام. عودوا بعد بضع دقائق، وقولوا له: “كل الاحترام يا كميل، كم أنت ولد رائع وتبقى في سريرك”، واخرجوا من الغرفة.

بهدف أن يبقى في سريره، يمكن أن:

  •  تركّبوا بوابة عند الدخول إلى غرفته. يمكن لابنكم أن يغادر السرير، ولكن يُحظر عليه الخروج من الغرفة.
  •  تغلقوا باب الغرفة حتى يعود إلى سريره ويبقى فيه. إذا كان ابنكم قادرا على فتح الباب، يمكن أن تمسكوا بمقبض الباب وهو مغلق حتى يتوقف عن محاولة فتحه والخروج من الغرفة. تكمن الأفضلية في الإمساك بمقبض الباب أنكم ما زلتم قريبين وقادرين على الحفاظ على سلامته. إذا كان ابنكم يخاف من الظلمة، فضعوا مصباحا ليليا صغيرا.

قد تكون هذه الطريقة جيدة إذا كنتم أنتم أو ابنكم تميلون إلى الغضب أو العصبية، إلا أن هناك أولادا يخافون أو يقلقون من البقاء وحدهم عندما يكون الباب مغلقا. إذا شعرتم أنتم أو ابنكم أن هذه الطريقة تجعلكم تشعرون بالانزعاج، فحاولوا إعادته إلى سريره وإبقاء الباب مفتوحا.

يشعر بعض الأولاد بالقلق عندما تتم إعادتهم إلى سريرهم إلى درجة أنهم يتقيؤون. إذا عانى ابنكم من هذه الحالة، يُستحسن أن تدخلوا إلى غرفته وتهدئوه. إذا تقيأ، فنظفوا غرفته في أقل وقت ممكن. عندما يصبح ابنكم نظيفا، وينام في سريره ثانية، قولوا له (تصبح على خير) واخرجوا من الغرفة. إذا تقيأ أكثر من مرة ولم تعرفوا ما الذي يمكن القيام به، فتحدثوا مع طبيب الأولاد أو مع ممرضة مركز رعاية الطفل، وابحثوا عن طرق أخرى لمُعالجة مشاكل النوم.

لنجاح هذه الطرق، عليكم أن تكونوا حازمين. إذا طاوعتم ابنكم عندما يخرج من سريره مرارا وتكررا أو عندما ينادي ويعبّر عن احتجاجه بصوت مرتفع، فأنتم تُعلمونه أن يكون عنيدا وأكثر إصرارا.

صباح اليوم التالي 

امدحوا ابنكم لأنه نجح في البقاء في غرفته هادئا

إذا كان ابنكم ينام دون أن يناديكم، فامدحوه أو كافئوه في صباح اليوم التالي. يمكن الإشارة إلى ذلك من خلال إقامة وجبة فطور احتفالية أو التحدث هاتفيا مع شخص مميز. إذا كان ابنكم في عمر ثلاث سنوات أو أكثر، يمكن استخدام قائمة السلوكيات تعزيزا لسلوك الخلود إلى النوم المرغوب فيه.

لا تذكّروه أنه ناداكم في الليل

حاولوا أن تبدأوا صباح اليوم التالي بجو إيجابي، حتى إن ناداكم ابنكم في الليلة السابقة.

إذا كنتم قلقين فيما يتعلق بنوم ابنكم لأي سبب كان، فاستشيروا طبيب الأولاد أو ممرضة مركز رعاية الطفل. وفق الحاجة، يمكن أن يوجهاكما إلى خبير في منطقتكم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network