عندما تنظرون إلى طفلكم، تساعدكم لغة جسده وإشارات أخرى يُبديها على فهم احتياجاته والرد عليها كما ينبغي.
إشارات ولغة جسد الطفل
رغم أن الأطفال لا يستخدمون بعد الكلمات للتعبير عن احتياجاتهم، فلا شك أن لديهم طريقتهم الخاصة ليعبّروا عمّا يشعرون. إنهم يبكون لكونهم أطفالا صغارا – أحيانًا يبكون كثيرًا جدًّا! بعد مضي بضعة أشهُر، يبدأون بالابتسام والضحك. منذ عمر خمسة أشهُر تقريبًا، يبدأ الرُّضَّع بالتمتمة وإسماع أصوات. إضافة إلى ذلك، يتحدث الرُّضَّع بلغة الجسد – مثلا عبر الالتواء أو الإشارة. ستبدأون سريعًا بالتعرّف على إشارات طفلكم، أنواع البكاء المختلفة، وفهم لغة جسده.
فهم إشارات ولغة جسد طفلكم والرد عليها
إذا نظرتم جيّدًا إلى كل أعضاء ابنكم، ستُلاحظون أنه يُحرك قدميه، يُحرك يديه، وتتغيّر تعابير وجهه كلّ الوقت. تعبّر لكم لغة جسد طفلكم عن إشارات هامة حول شعوره واحتياجاته منكم.
مثلا، إذا لاحظتم كيف يتحرك طفلكم عندما يكون في ضائقة، يمكنكم فهم السبب الذي يجعله قلقًا أو منزعجًا. قد يلتوي ويتحرك عندما يكون منزعجا، يحرك ذراعيه وقدميه فجأة عندما يخاف، أو يبكي عند سماع ضجة كبيرة.
تُظهر لكم ردود فعل طفلكم ما الذي يساعده على أن يصبح هادئًا. مثلا، يكون طفلكم هادئًا عندما تبتسمون إليه، تغنون له، أو تتحدثون إليه. عندما يبدأ طفلكم بالابتسام، يُستحسَن أن تبتسموا أنتم أيضًا قدر المستطاع. فالابتسامة تساعده على الشعور بأمان ومحبة، حتى إنها تُشكّل محفزا لتطوّر دماغه.
عندما تلاحظون لغة جسد طفلكم وتهتمون بها، يشعر بأمان أكثر. يساعدكم هذا على بناء علاقات قوية. العلاقات الدافئة والمُحبّة هي أحد أهم الأسس لتطور طفلكم.
التعرّف إلى مشاعر طفلكم وفق إشاراته
قد تعبّر لغة جسد طفلكم عمّا إذا كان يقظًا تمامًا وحاضرا للعب، متعبًا، يتمتم، جائعا أو في مراحل النوم المختلفة. في النهاية، ستعرفون كلّ إشارات طفلكم المختلفة هذه وماذا تنقل لكم عن شعوره. هكذا يمكنكم توقع نمط سلوكيات طفلكم.
طريقة ردة فعلكم على إشارات طفلكم – مثلا، إذا كنتم تضعون طفلكم للنوم عندما يعبّر عن علامات التعب، أو تعرضون عليه طعاما عندما يبدي علامات الجوع – تساعدكم على توفير روتين حياة لطفلكم. من الأسهل بناء روتين عندما تقومون بالأعمال بطريقة متشابهة معظم الوقت.
الاتصال مع الطفل
عندما يكون الأطفال يقظين، يهتمون أكثر بالاتصال. وعندما يُبدي الطفل علامات تشير إلى أنه مستعد للتواصل واللعب، يمكنكم التحدث إليه بهدوء وبوتيرة، واستخدام تعابير وجه كثيرة.
قبل أن يبدأ طفلكم بتعلم الكلام، يستخدم الأصوات– كل شيء قد يؤدي إلى تلقي رد! تشمل الأصوات السعال، ضجة الحنجرة أو الشفتين، أو صيحات خفيفة. لاحقا، تبدأ بالظهور أصوات الحركات. تهدف هذه الضجة إلى كسب اهتمام. تساعد طريقة ردكم، ولا يهم إلى أي حد قد تبدو تافهة، طفلكم على تعلم كيفية التواصل.
يُستحسن التذكّر أن الأولاد يختلفون عن بعضهم البعض من حيث طريقة الاتصال ووتيرتها أيضًا. الأولاد ذوو الشخصية الاجتماعية أكثر قد يسمعون أصواتهم أكثر من الأطفال الهادئين الذين يستغرقون وقتا أطول لإسماع صوتهم. يقرأ طفلكم تعابير وجهكم ويلاحظ ما تقومون به كل الوقت. يعتاد على الفكرة أنه عندما يتواصل معكم تتواصلون معه أيضا. يساعدكم التواصل المتبادل مع طفلكم على خلق ومشاركة تجارب مشتركة، تعزز أكثر علاقتكم بابنكم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.