قد يؤثر النوم في التركيز، الذاكرة، والسلوكيات. فلا عجب أن نوم ابنكم يؤثر في قدرته على التعلّم!
النوم والتعلّم
يساعد النوم ذو الجودة ابنكم على التركيز، تذكّر الأمور، والتصرف جيدا – والتعلّم بنجاح. النوم غير الجيد – من حيث الجودة أو الكمية – قد يؤثر في التركيز، الذاكرة، والسلوكيات، وقد يصعّب على ابنكم التعلّم. يميل الأولاد الذين لا ينامون جيدا إلى أن يعانوا أكثر من النُعاس والصعوبات التعليمية.
التركيز
يصعب على الأولاد الذين يشعرون بالنُعاس التركيز أثناء اليوم. إذا لم ينجح ابنكم في التركيز في المادة التي يحاول تعلّمها – سواء كان يدور الحديث عن التسلق على الألعاب أو أنشودة يتم إنشادها في المدرسة – فسيتأثر تعلمه بذلك.
الذاكرة
إن الحاجة إلى تذكّر الأمور هي جزء هام من التعلّم. يصعب على الولد المُتعب تذكّر الأمور الأساسية مثل تهجئة الكلمات، التفكير الحسابي البسيط، أو العثور على معلومات في كتاب أو في الإنترنت. كذلك، يصعب عليه أكثر تذكّر كيف يقوم ببعض الأمور مثل العزف على آلة موسيقية.
ينتج دماغنا أنواع ذاكرة مختلفة ويعززها أثناء دورات النوم المختلفة. مثلا، قبل أن يستيقظ ابنكم صباحا، يستخدم دماغه المراحل الأخيرة من النوم ذي حركات العين السريعة (REM) لتصنيف الذاكرة والمعطيات التي اكتسبها في اليوم السابق وتخزينها، وكذلك للتخطيط لليوم القادم.
السلوك
يميل الأولاد الذين يعانون من النعاس إلى التصرف بشكل إشكالي في الروضة والمدرسة، وفي المنزل أيضا. قد يثير الولد الذي يعاني من النعاس ضجة في الصف أو قد يرفض اتباع تعليمات المعلم. كذلك، قد يخسر في مرحلة التعليم لأن المعلمين ينشغلون بالتعامل مع تصرفاته، وقد لا يلعب مع الأولاد الآخرين الذين لا يحبون تصرفاته.
إذا كان يصعب على ابنكم التركيز، التذكر، والتصرف جيدا، يُستحسن أن تفحصوا أولا أنماط نومه. إذا كنتم قلقين، أو أن المشاكل ما زالت مستمرة لأكثر من أسبوعين حتى أربعة أسابيع، فتحدثوا مع طبيب الأطفال أو مع ممرضة مركز رعاية الطفل.
مُعالجة مشاكل النوم
يعاني الكثير من الأولاد من مشاكل النوم، وغالبا يمكن معالجتها بطرق سلوكية بسيطة. يُستحسن البدء بفحص عادات النوم الخاصة بابنكم. أحيانا، قد يؤدي تغيير عادات النوم أثناء النهار والليل معا إلى تغيير نوم ابنكم بشكل ملحوظ. مثلا، يمكن “تهيئة” الساعة البيولوجية الخاصة بابنكم باتباع روتين الخلود إلى النوم الثابت، التعرّض للشمس أثناء النهار، ممارسة الرياضة، وتناول التغذية الصحية.
نحو 50% من مشاكل النوم التي تبدأ قبل أن يدخل الأولاد المدرسة يستمر في سنوات المدرسة المبكّرة أيضا. بهدف تشجيع تعلّم ابنكم، عالجوا مشاكل النوم فور ظهورها وساعدوه على تطوير عادات نوم جيدة. توجهوا إلى الطبيب إذا كنتم تعتقدون أن مشاكل النوم لدى ابنكم ذات صلة بمشكلة طبية أو إذا كنتم قلقين من أنه يعاني من مشاكل في النوم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network