يمكن أن يكون تكوين عائلة ربيبة، وكونكم شركاء حياة لوالدين لديهم أطفال مثيرة للتحدي من جهة ومانحة للاكتفاء من جهة أخرى. تقدموا ببطء وابنوا بشكل تدريجي علاقتكم مع رفيق زواجكم، لكي يكون أسهل على الجميع أن يقوموا بأدوارهم الجديدة.
المبادئ الأساسية
عندما تقيمون عائلة ربيبة، من الطبيعي أن تتساءلوا إذا كان عليكم أن تتصرفوا كوالدين من البداية، أم أن تتبعوا طريقة “ننتظر ونرى”. ليست هناك طريقة صحيحة دائمًا. مع مرور الوقت، ستجدون الطريقة الأنسب لكم ولعائلتكم.
الحسنات
تشمل الحسنات:
- الحصول على فرصة للقيام بدور مركزي في حياة الأولاد
- التمتع والدعم من جهة العائلة الموسعة
- فرصة لأولادكم أن يطوروا علاقات قوية مع أولاد رفيق زواجكم الجديد
- فرصة لكم لبناء علاقات قوية مع رفيق الزواج ومع أولاده.
التحديّات
أحد التحديّات هو أن تصبح لديكم عائلة جديدة يعرف كل أفرادها واحدهم الآخر. في البداية، قد لا تشعرون بالانتماء. فقد يرفض أولاد شركاء حياتكم الجدد وجودكم، يتجاهلونكم، أو يشعرون بعدم ارتياح أو بخجل بالقرب منكم. من الصعب مواجهة حالة كهذه، وفي الوقت ذاته العثور على الطريقة التي تسمح لكم بالتواصل معا.
قد تحتاجون إلى مواجهة ردود فعل سلبية أو انتقادات من جانب الوالد الآخر. فضلا عن ذلك، إذ لم يكن الوالد الآخر متحمسا لأنكم ستصبحون جزءا من حياة أولاده، قد يؤثر الأمر في تصرّف الولد معكم.
إذا كان لديكم أولاد، قد تشعرون بأنكم منحازون معهم، أو بأنكم قلقون إذا كنتم تعتقدون أن رفيق زواجكم لا يتعامل معهم بشكل عادل.
قد تكون هناك وجهات نظر وتوقعات مختلفة بينكم وبين رفيق زواجكم بشأن كونكم والدين، لذا قد تضطرون إلى مواجهة المشاكل التي تنشأ نتيجةً لذلك.
إضافة إلى ذلك، قد تشعرون بضغط لتحمل مسؤولية معينة – مثلا، قد تشعر شريكة الحياة التي تعيش ضمن عائلة ربيبة أنه يٌتوقعَّ منها أن تكون المسؤولة الأساسية عن العناية بالأطفال، وقد يشعر شركاء الحياة أن عليهم أن يتحملوا مسؤولية القواعد والقيود التي توضع للأولاد.
بناء علاقات جديدة مع الأولاد
نقدم إليكم بعض الأفكار التي ستُساعدكم في التعامل بسهولة مع أولاد رفيق زواجكم:
تحدثوا مع رفيق زواجكم
اسألوه أسئلة مثل:
- أية وظيفة علي القيام بها مع أولادك؟
- ماذا عليّ أن أفعل؟ ماذا علي أن أتجنب؟
- كيف نعرف أننا ننجح؟
- كيف نقدم تغذية مرتدة ونتلقاها دون أن يشعر كل منا أنّ الأمر شخصي؟
إضافة إلى ذلك، فكروا بمدى التدخل الذي يريحكم.
ابدأوا بالتعرف إلى أولاد رفيق زواجكم
يُستحسن أن تبدأوا بالتعرف إلى الأولاد قبل أن تنتقلوا للعيش معا. فيمكن أن تقوموا بنشاطات مختلفة، مثل التنزه مع الكلب، قراءة قصة، أو مشاهدة فيلم، أو بنشاطات عملية، مثل مساعدة الأولاد في الفروض البيتية، أو نقلهم بالسيارة للالتقاء بالأصدقاء. اسألوا رفيق زواجكم عن احتياجات أولاده، هواياتهم، والأمور التي لا يحبونها.
ركّزوا على الأمور الإيجابية
حاولوا أن تتصرفوا بشكل إيجابي مع الأولاد. مثلا، امدحوهم عندما يقومون بأمر صحيح، أو احتفلوا معهم وفاجئوهم بكعكة عندما ينجحون في أمر مميّز. يُتوقَّع أن تكون مشاعركم تجاه أولادكم البيولوجيين مختلفة عن مشاعركم تجاه أولاد رفيق زواجكم. هناك حالات لا يحبّ فيها الشخص أولاد رفيق زواجه. مع ذلك، من المهم جدا أن تتعاملوا باهتمام وتعاطف، بهدف بناء علاقات جيدة داخل عائلتكم الجديدة.
تقدّموا ببطء
تقدموا في علاقتكم بالوتيرة التي تناسب الأولاد. لا تتوقعوا أن تحبوهم فورًا، ولا أن يشعروا هم بشعور كهذا تجاهكم. اكتفوا بالتعامل المبني على الاحترام المتبادل في الأيام الأولى.
في السنتين الأوليين، يُفضَّل عامة أن تكونوا مصدر دعم لأولاد رفيق زواجكم، ولكن لا تتحملوا مسؤولية الأبوة أو الأمومة. مثلا، يكفي أن تكونوا شخصا يمكن الاعتماد عليه، وأن تقوموا بالأمور ذاتها أسبوعيا، مثل أخذ الأولاد إلى دورة الرياضة أيام الخميس. هكذا تمنحونهم فرصة للتعرف إليكم وتنمية الثقة بكم. عندما تشعرون بارتياح معا، يمكن أن تؤدوا دورا أكبر كوالدين، إذا كنتم أنتم، رفيق زواجكم، والأولاد تريدون ذلك.
فكّروا في رفقاء الزواج السابق
يحتاج رفقاء الزواج السابقون لشريك حياتكم الجديد وقتا للتأقلم مع دوركم الجديد في حياة أولادهم. وقد تكون هذه الفترة أسهل إذا حافظتم على حدّ أدنى من التدخل في العلاقة مع شركاء الحياة السابقين، على الأقل في البداية.
في السنوات الأولى بشكل خاص، يُستحسن أن يتحدث كلا الوالدين عن مسائل مثل الإطار التربوي وأمور أخرى. إذا كان رفقاء الزواج السابقون يوافقون على أن تشاركوا في النقاش حول هذه المواضيع، فهذا حسن.
بمرور الوقت، تتعرفون إلى شركاء الحياة السابقين، وتشعرون بارتياح أكبر لدى المشاركة معا في مناسبات مثل أعياد الميلاد أو احتفالات التخرج في المدرسة.
اهتمّوا بأنفسكم
من المهم أن تهتموا بأنفسكم أيضا. افعلوا أمورا تمنحكم شعورا جيدا – مثل ممارسة الرياضة، الأكل الجيد، الالتقاء بالأصدقاء، وممارسة بالهوايات.
أن تكونوا والدين للمرة الأولى
إذا كانت هذه المرة الأولى التي ستكونون فيها والدين، يُستحسن:
- أن تقرأوا المراحل التطورية التي تلائم أعمار الأولاد
- أن تتعلموا تقنيات حول الكون والدين إيجابيين، مثل الإصغاء الفعّال، استخدام الروتين لإدارة السلوك،ومنح الاهتمام لتحسين السلوك. أن تشاركوا أنتم ورفيق زواجكم في إرشاد للوالدين
- أن تسألوا شركاء حياتكم عن العادات والروتين لدى أولادهم وتخطّطوا، لا سيما إذا كنتم أنتم مَن سيراقبهم عندما يكون والدهم أو والدتهم غائبَين.
- إذا كان أولاد رفيق زواجكم أكبر من أولادكم، يُستحسن أن تقرأوا عن مرحلة النموّ التي يمرّون بها بشكل معمّق.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.