بهدف حماية ابنكم من التأثيرات الضارة لمشاهدة الموادّ الإباحية، اشرحوا له ما هي الموادّ الإباحية وكيف يمكن تجنبها. كذلك، يمكن أن تقوموا ببعض الخطوات لكي تمنعوا ابنكم من مشاهدة الموادّ الإباحية عن طريق الخطأ في الإنترنت.
ما هي الموادّ الإباحية؟
الموادّ الإباحية هي مواد ذات محتويات جنسية فاحشة تهدف إلى الإثارة الجنسية لدى مشاهديها. وهي تتضمن صورا ومقاطع فيديو يظهر فيها أشخاص عُراة كليا أو جزئيا، يمارسون علاقات جنسية أو يبدون كأنهم يقيمون علاقات جنسية، أو يقومون بأعمال جنسية. لا تعكس الموادّ الإباحية في الغالب أحداثا واقعية، بل هي عروض مصطنَعة.
كيف تؤثر الموادّ الإباحية في الأطفال، الأحداث، والشبّان
من المعروف اليوم أن الكثير من الأولاد في المرحلة الثانية من المدرسة الابتدائية يتعرضون لمواد إباحية صدفة بشكلٍ عامّ. قد يشعرون بارتباك في هذه الحالة، لأنهم يشاهدون مقاطع لا يفهمونها تماما.
قد تؤثر الموادّ الإباحية في نظرة الشبان إلى الجنس والعلاقات. مثلا، قد ينقل جزء كبير من المواد الإباحية “العادية”، التي يمكن العثور عليها بسهولة، رسائل خطيرة مثل:
- ليست هناك أهمية للموافقة المتبادلة والجنس الآمن
- العلاقات الجنسية التي تمارَس بعنف أو بوحشية هي طبيعية وجذابة
- العلاقات الجنسية المبنية على الحب ليست هامة
- التصرف الوحشي بحق النساء طبيعي ومقبول
صورة الجَسَد التي يعكسها ممثلو الفنّ الإباحي – مثل غِياب شَعر الجسم، الأعضاء التناسلية والأثداء الكبيرة، وما شابه
قد تؤثر في البنين والبنات بشكل سلبي. قد تؤثر مشاهدة الموادّ الإباحية بشكل منتظم في قدرة الأولاد على إقامة علاقات سليمة. من المهم التحدث عن الموادّ الإباحية مع البنين والبنات على حد سواء.
كيف يمكن التحدّث مع الأولاد عن الموادّ الإباحية
لا يسلب التحدث عن الإباحية من ابنكم براءته – بل على العكس: الحديث المفتوح عن الموادّ الإباحية هو إحدى أفضل الطرق لحماية ابنكم من تأثيراتها. يمكن دمج الحديث عن الموضوع كجزء من حديثكم عن الجنس والجنسانية مع ابنكم وعن العلاقات المتبادلة المحترمة، أو عند التحدث عن استخدام الإنترنت بشكل آمن.
يمكن أن تبدأوا الحديث مع ابنكم عن الموادّ الإباحية في سن سبع سنوات تقريبا، وفق مستوى نضجه، إذا كنتم تعتقدون أنه مستعد لذلك، ووفق استخدامه للإنترنت. مثلا، يُوصى بالتحدث مع ابنكم إذا كان يستخدم مواقع الألعاب المجانية، التي تتضمن في كثيرٍ من الأحيان إعلانات ذات طابع جنسي.
لبدء المحادثة، اطرحوا بعض الأسئلة. مثلا:
- هل سمعت عن الموادّ الإباحية؟
- ماذا سمعت عنها؟
- هل يتحدث أحد في المدرسة عن الموضوع؟
- هل شاهدت مواد إباحية سابقا – مثلا: صُورا لبالغين وهم عُراة؟
- هل لديك أسئلة عن أمور سمعتها؟
هكذا مثلا، تشرحون لابنكم ما هي الموادّ الإباحية، لماذا تُعرض في الإنترنت، ولماذا يُفضل تجنب مشاهدتها: “تتضمن الموادّ الإباحية صورا ومقاطع فيديو عن الجنس. ثمة بالغون يشاهدون مقاطع فيديو تمارس فيها علاقات جنسية، ولكن هذه الصور معدّة للبالغين فقط، وليس للأولاد. هناك الكثير من المواد الإباحية التي تعرض مقاطع لا يمكنك فهمها الآن، وهي لا تعكس العلاقات السليمة والناضجة في الواقع. لذا أطلب منك ألا تشاهد المواد الإباحية، حتى إذا تعرضت لها عن طريق الصدفة. إذا شاهدت صورا لأشخاص عُراة، أطلب منك أن تخبرني”.
إذا كانت لدى ابنكم أسئلة، يُفضل أن تجيبوا عنها باختصار وصراحة وألا تتطرقوا إلى التفاصيل. إذا كنتم لا تعرفون الإجابة، فاعترفوا بذلك – قولوا لابنكم ببساطة إنكم ستفكرون في الإجابة وتخبرونه بها في وقت لاحق.
يوصى بأن تستخدموا الإنترنت مع ابنكم بشكل ثابت، كي تلعبوا بالألعاب أو تبحثوا عن أمور تهمكم وتهمّه. إذا تعرضتم لمواد إباحية أو جنسية أثناء التصفح، استخدموا هذه الحالة كفرصة للتوضيح لابنكم ما هو الهدف من وجود هذه المواد، وما الذي عليه القيام به عند تعرضه لمواد إباحية.
أين يجد الأولاد المواد الإباحية؟
يتعرض الأولاد للمواد الإباحية في الإنترنت. هناك الكثير من المواد الإباحية في الشبكة، ويساهم الاتصال السريع بالإنترنت والهواتف الذكية في إمكانية إيجاد كل مستخدم المواد الإباحية بسرعة وسهولة.
يتعرض معظم الأولاد للمواد الإباحية صدفة. مثلا، قد:
- يضغطون على إعلانات تظهر في مواقع الألعاب المعدّة للأولاد – قد تتضمن هذه الإعلانات مواد دعائية ذات طابع جنسي ورابطا إلى مواد إباحية أكثر وضوحا
- يصلون أثناء البحث عن معلومات في الإنترنت إلى صور ذات طابع جنسي عن طريق الخطأ – مثلا، الأولاد الذين يبحثون عن صور لقطط في ويضغطون على كلمة “pussy” أو يكتبون عبر الخطأ XXX.
- يشاهدون مواد إباحية عندما يعرضها عليهم أصدقاء أو إخوة أكبر منهم سنا
- يشاهدون أعمالا جنسية ومضامين عنف جنسي في البرامج التلفزيونية مثل صراع العروش أو ألعاب الفيديو مثل GTA.
- يتعرضون لأفلام رسوم متحركة أُدخلت إليها مضامين جنسية مثل الدبلجة البديلة للأصل بلغة فاحشة
- يتلقون طلبا يتضمن مضمونا جنسيا من متحرشين بالأطفال عبر الإنترنت
منع الوصول إلى المواد الإباحية في المنزل: نصائح عملية
إليكم بعض الأفكار التي تساعد ابنكم على تجنب التعرض للمواد الإباحية عبر الصدفة في المنزل:
- شجعوا ابنكم على استخدام الحاسوب، الحاسوب النقال، الجهاز اللوحي (التابلت)، والهاتف الذكي في المناطق المشتركة في البيت، لكي تعرفوا متى يتصفح الإنترنت.
- اطبلوا منه ألا يضغط على الإعلانات المنبثقة (pop-up) التي تظهر على الشاشة أو الإعلانات التي تظهر في الشريط الجانبي (sidebar).
- شغلوا خاصية مراقبة الوالدين عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، اللعب بالألعاب المحوسبة، وتصفح الإنترنت. اشرحوا لابنكم أنكم شغلتم ميزة المراقبة لحمايته من التعرض فجأة لمواد إباحية. استخدموا برامج تنقية أثناء التصفح في الإنترنت مثل “ريمون” أو “Netspark”، لكي تحدّدوا وتراقبوا المضامين التي يتعرض لها ابنكم.
- إذا كنتم تشاهدون برامج تلفزيونية ذات محتوى جنسي واضح – مثل: صراع العروش – فتأكدوا من أن ابنكم خارج البيت أو أنه نائم أثناء المشاهدة. تأكدوا أن ابنكم لا يستطيع مشاهدة هذه البرامج عبر استخدام مواقع البث الحي أو التلفزيون مقابل الدفع.
- إذا تعرضتم وأنتم تشاهدون مع ابنكم برامج معينة لمحتويات تتضمن الملامسة بالتوافق – الفتوا نظر ابنكم من خلال حديث ملائم لسنه (“مثلا: ما أجمل أن يتعانقا، يبدو على وجههما أنهما معنيان بذلك ويتمتعان”). إذا شاهدتم ملامسة قهرية، تحدّثوا مع ابنكم عن هذه الحالة أيضا: “إنه لا يريد ذلك. في مثل هذه الحال، يُحظر متابعة الملامسة”.
يمكن التحدّث عما على ابنكم القيام به في حالات مختلفة. مثلا:
- ماذا عليه أن يفعل إذا بدأ أحد الأصدقاء بمشاهدة مواد إباحية أثناء حفلة بيجاما (مبيت)؟
- ماذا عليه أن يفعل إذا قال له صديق “عليك مشاهدة هذا الموقع، فهو موقع رائع؟”
- ماذا عليه أن يفعل إذا كان يرغب في معرفة المزيد عن الجنس وجسم الإنسان؟
- ماذا عليه أن يفعل إذا ضغط عن طريق الصدفة على رابط لموقع إباحي؟
يوصى بإجراء محادثات مفتوحة وصريحة مع ابنكم عن الجنس والمواد الإباحية، وأن تقولوا له “حتى إذا حدثت أية من هذه الحالات، فلن تتعرض لمشكلة. يمكن أن تأتي إليّ وتتحدث معي عن هذا الموضوع. إذا لم أكن موجودا، فتحدث مع بالغ آخر تعتمد عليه”.
يعتقد جزء كبير من الخبراء أنه يُفضل عدم استخدام التطبيقات التي تتضمن كاميرات تسمح لكم بمراقبة نشاطات ابنكم سرا عندما يتصفح الإنترنت. تنقل هذه المراقبة رسالة إلى ابنكم أنكم لا تعتمدون عليه، وقد تلحق ضررا بالعلاقات بينكم.
ما يمكنكم القيام به إذا شاهد ابنكم مواد إباحية
إذا اكتشفتم أن ابنكم يشاهد مواد إباحية، ابقوا هادئين. فعندما تكونون هادئين، تستطيعون التحدث مع ابنكم بشكل ودي، بناء، وداعم. من المهم التحدث عن الموضوع للتأكد أن ما شاهده ابنكم لم يصدمه، والتوضيح له أن في وسعه التحدث معكم في أي وقت عن أمور تثير قلقا أو ارتباكا لديه. هكذا يمكن أن يشعر ابنكم بأمان وحماية.
كيف يمكن التحدّث مع الأولاد الذين شاهدوا مواد إباحية خطأً
في بداية الحديث، أكدوا لابنكم أن كل شيء على ما يرام، وأنه لم يتورط في مشكلة. قولوا له مثلا: “سمعت أن شخصا ما في المدرسة عرض صورا جنسية على بعض منكم. لا يورطك ذلك، ولكن هل يمكن أن نتحدث عن الموضوع؟”
إذا قال لكم ابنكم إنه شاهد مشاهد مفزعة أو مثيرة للاشمئزاز في الإنترنت، فاسألوه بعض الأسئلة التي تساعده على التحدث أكثر:
- أين كانت الصورة حين شاهدتها؟
- كيف شعرت عند مشاهدتها؟
- ماذا فعلت بعد مشاهدتها؟
لا داعي أن تطلبوا منه أن يشرح لكم بالتفصيل ما شاهده. يمكن أن تطلبوا منه أن يريكم. يمكن أن تعرفوا التفاصيل في المحادثات القادمة.
أخبروه أن الإنسان يشعر أفضل عندما يتحدث عن الأمور التي تزعجه. مثلا: “عندما لا نتحدث عن أمور تقلقنا، قد نشعر بالقلق أكثر. تستمر الأفكار في مطاردتنا، وقد نشعر بعزلة وضغط”. هكذا يشعر ابنكم أنه يمكن التحدث معكم.
ماذا تقولون لابنكم عندما يشاهد مواد إباحية عمدا
قد يبحث ابنكم عن مواد إباحية عمدا أو قد يصل إليها عند البحث عن كلمات مثل “قبلة” أو “مؤخرة”. إذا حدث ذلك، أخبروا ابنكم أنه من المسموح أن يكون فضوليا ويتساءل عن العلاقات الجنسية. بعد ذلك، اشرحوا له لماذا أنتم قلقون من المواد الإباحية.
مثلا: “تُمارَس العلاقات الجنسية بين بالغَين بمحض إرادتهما وعندما يهتم كل منهما بالآخر. المواد الإباحية معدّة للبالغين، وليس للأولاد. ليست هذه طريقة جيدة للحصول على معلومات عن الجنس، لأن المواد الإباحية لا تعكس الحقيقة، وهي تُظهر أحيانا أشخاصا يقومون بأعمال لا يرغبون في القيام بها في الواقع. لذا أطلب منك ألا تشاهد المواد الإباحية، حتى إذا تعرضت لها صدفة”.
ماذا يمكن أن يفعل ابنكم في المستقبل
الولد الذي يعرف ما عليه القيام به إذا تعرض لمواد إباحية، يشعر بارتباك أو قلق أقل. مثلا: يمكن أن تقولوا له إن هناك أمورا ليست معدّة للأولاد، لذا يُستحسن أن يُحوّل عينيه عنها. كذلك، إذا شاهد ابنكم مقاطع تجعله يشعر بانزعاج أو ارتباك، عليه التحدث معكم أو مع بالغ موثوق به في أسرع وقت ممكن.
يُستحسَن التحدث مع ابنكم عن تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية (sexting). يختلف تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية عن مشاهدة المواد الإباحية، لأن الحديث يجري عن مشاركة أو رفع صور جنسية للأشخاص ذاتهم أو لأشخاص آخرين يعرفونهم.
يمكن الحصول على معلومات هامة إضافية في الموقع معلومات موثوق بها عن الجنس.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.
- בניית אתרים