قد تكون نوبات حبس النفس لدى ابنكم – أحيانا حتى يصبح أزرق - مخيفة بشكل خاص. لكن ليس هناك داعٍ للقلق: لا تؤدي هذه النوبات إلى ضرر، وسيتنفس ثانية خلال دقيقة.
حبس النفس (Breath Holding)
تحدث حالات حبس النفس، بشكلٍ عامّ، لدى الأطفال والأولاد عندما:
- يبكون.
- يخافون أو يقلقون.
- يجتازون حادثة طفيفة ويواجهون صدمة.
في مثل هذه الحال، يبكون، يحبسون نفسهم، ويحتجزونه في جسمهم. لا يقومون بذلك عمدا – حتى إن كان يبدو لكم أنهم يحبسون النفس كجزء من نوبة غضب حادة.
من الطبيعي أن تشعروا بضغط في المرة الأولى التي يواجه فيها ابنكم حالة حبس النفس، ولا سيّما إذا لم تسمعوا أبدا عن الظاهرة من قبل. من الجدير بالذكر أن حبس النفس لا يؤدي إلى ضرر على الأمد الطويل، وليست هناك أدلة على تسببه بضرر في الدماغ.
تحدث نوبات حبس النفس غالبا خلال 60-30 ثانية، وتثير الفزع على أية حال، ثم يتنفس الأطفال ثانية ويبدأون بالبكاء أو الصراخ. في حالات معينة، قد يحبس الأطفال نفسهم حتى فقدان الوعي. عند حدوث ذلك، يعود جسمهم للتنفس تلقائيا.
قد تحدث نوبات حبس النفس عدة مرات في اليوم أو مرة في السنة. قد يتعرّض الأطفال إلى نوبات حبس النفس منذ جيل ستة أشهر.يتوقف نحو 90% من الأطفال عن القيام بذلك حتى جيل ستة أشهر.
وُجد أن جزءا من حالات حبس النفس ذو صلة بـفقر الدم بسبب نقص الحديد.. يستطيع طبيب الأطفال أن يوجهكم إلى فحص دم بسيط لتحديد إذا كان ذلك هو السبب.
هناك نوعان من حبس النفس
حبس النفس الذي يُسبب الازرقاق هو النوع الأكثر شيوعا. الأطفال الذين يتعرّضون للنوبات:
- يبكون أو يغضبون.
- يحبسون نفسهم، فيُصبح لونهم أزرق مائلا إلى الأرجواني، ولا سيّما حول الفم.
حبس النفس الذي يُؤدي إلى لون شاحب هو النوع الأقل شيوعا. الأطفال:
- ربّما لا يبكون.
- يحبسون نفسهم – يحدث بطء في وتيرة قلبهم ويصبح لونهم شاحبا.
- يتعرقون ويتعبون أكثر عند نهاية النوبة.
- قد يصاب الأطفال الذين يعانون من هذه النوبات بالإغماء أكثر عندما يصبحون مراهقين أو بالغين.
قد يصاب الأطفال بهذه الحالة في كلا نوعَي حبس النفس. عندما يصابون بالإغماء، يعود جسمهم للتنفس تلقائيا. هناك أولاد يشعرون بحركات تشنجية أو تشنجات، ولكن هذه ظاهرة نادرة جدا.
ماذا عليكم أن تفعلوا أثناء حبس التنفس
توجهوا للحصول على مساعدة طبية عندما يعاني ابنكم للمرة الأولى من نوبة حبس النفس. عندها يفحصه الطبيب للتأكد أن ابنكم لا يعاني من حالة صعبة.
تساعد هذه النصائح ابنكم على مواجهة نوبات حبس النفس:
- ابقَوا هادئين. يُرجَّح أن تختفي النوبة خلال دقيقة.
- ضعوا ابنكم ليستلقي على جنبه وراقبوه حتى تزول النوبة كليا.
- لا تضعوا أي شيء في فمه بما في ذلك أصابعكم لإبقاء مجرى الهواء مفتوحا. إذا بدأ ابنكم يتحرك ويتشنج، أمسكوا رأسه، ذراعيه، وقدميه لمنع حدوث إصابة.
- لا تهزوه. لن يُوقف الهز النوبة، وقد يؤدي إلى ضرر.
- هدئوا الأولاد أو البالغين الآخرين الذين في المكان، وأخبروهم أن الحديث يدور عن نوبة لا تؤدي إلى ضرر، وأنها ستختفي قريبا.
- قد يسقط الأطفال أحيانًا ويصابون أثناء النوبة. إذا كنتم تعتقدون أن ذلك قد حدث، فيُستحسن التحدّث مع الطبيب.
متى يجب التوجه إلى الطبيب
يُستحسن استشارة الطبيب إذا كان ابنكم:
- يبلغ أقل من ستة أشهر.
- يعاني من نوبات في فترات متقاربة (أكثر من مرة في الأسبوع). في مثل هذه الحال، يُستحسن أن تسألوا إذا كان ابنكم يعاني من فقر الدم. إذا كان الأمر كذلك، افحصوا إمكانية بدء استخدام إضافات الحديد.
- يبدو مرتبكا أو مصابا بالنعاس بعد نوبة حبس النفس.
- يعاني من ارتجاف صعب طيلة أكثر من دقيقة، ويتعافى ببطء. في مثل هذه الحال، ربّما لا يدور الحديث عن حبس نفس بسيط.
كيف يمكن منع حبس النفس
لا يمكن منع حبس النفس، ولكن يمكن منع الأحداث التي تؤدي إلى ذلك:
- حاولوا إلهاء ابنكم قبل أن يغضب أو يقلق.
- هدئوا ابنكم بعد أن يرتعب من شيء أو يصاب بصدمة.
- حذروه مسبقا إذا كان عليكم تغيير النشاطات أو البرنامج الذي خططتم له مسبقا، كي لا يرتعب أكثر من اللزوم عندما يتغيّر شيء ما.
- لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال نوبات الغضب. لا تخضعوا لابنكم أثناء نوبة الغضب خوفا من أن يُصاب بنوبة حبس النفس. يؤدي الخضوع لنوبات الغضب، في كثيرِ من الأحيان، إلى نوبات غضب إضافية.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network