العادات

هناك عادات مختلفة لدى الكثير من الأولاد، مثل قضم الأظافر أو مص الإصبع. الأخبار السارة ‏هي أن معظم هذه العادات تزول تلقائيًّا. إذا لم تختفِ العادة تلقائيًّا، إليكم بعض الخطوات العملية التي تساعدكم.

ما هي العادات؟

العادة هي نمط سلوكي يحدث بشكل ثابت حتى إنّ ابنكم يقوم به دون أن يُفكّر فيه. إذا كان ابنكم يُكرر الخطوة مرارًا وتكرارًا، كشد الشعر، فهذه عادة. أحيانا، تُزعجنا عادات أولادنا وتُحبطنا، ولكن ليس هناك سبب للقلق غالبا. تشمل العادات التي يُطوّرها الأولاد، غالبا، لمس الأصابع أو اللعب بإحداها على جزء من الوجه أو الجسم. هناك أولاد يُدركون عاداتهم، بينما لا يُدركها الآخرون.

تتضمن العادات الشائعة لدى الأولاد:

  •  مص الإصبع، الإبهام، أو المصاصة.
  •  قضم الأظافر أو الجلد حول الأظافر.
  •  لف الشعر على الإصبع وشده.
  •  نخر الأنف بالإصبع أو نخر الجروح.
  •  نخر الشفتين أو داخل الخدين.
  •  مضغ أغراض، مثل أقلام الرصاص أو الملابس.
  •  صك الأسنان.

لماذا يُنمّي الأولاد هذه العادات؟

تُشكّل العادات مصدرا للشفقة. أحد الأمثلة الجيدة على ذلك هو عادة المص. عندما ينتقل الرُضّع من مرحلة الطفولة، فإن عادات مثل مص الإصبع قد تكون طريقة للتخفيف عن التوتر أو القلق.

رغم ذلك، القلق ليس السبب الوحيد لتطوير العادات. يكون السبب أحيانا الملل. أي أن هذه التصرفات هي طريقة يشغل الأولاد فيها أنفسهم. مثلا، وُجد في أحد الأبحاث على الأولاد الذين يقضمون أظفارهم أن هذه العادة تصبح شائعة أكثر عندما يشاهد الأولاد التلفاز أو لا يمارسون أي نشاط آخر، وليس عندما يشعرون بقلق.

أحيانا، تكون العادات أنماط سلوكيات تبدأ لأسباب عملية ولكنها تتواصل بعد أن يختفي السبب العملي. مثلا، يميل الأولاد الصغار الذين يعانون من الزكام كثيرا إلى النخر في الأنف لتنظيفه. الأولاد الذين يتابعون نخر الأنف بالإصبع بعد أن تعلّموا كيف يمكن تنظيفه بمساعدة محارم الورق، يبدو أنهم طوّروا عادة النخر.

أنتم تشكّلون مثالا شخصيّا لابنكم. إذا كنتم تلاحظون أن ابنكم يبدأ بتطوير عادة ما، افحصوا نفسكم إذا كان الحديث يدور عن عادات خاصة بكم. مثلا، تدعي أبحاث مختلفة أن قضم الأظافر ينتقل داخل العائلة.

انتبهوا: يُخفف جزء من الرُضّع عن أنفسهم من خلال تصرف شائع ولكن غير عادي قليلا – مثلا: هز الجسم، تحريك الرأس من جهة إلى أخرى، وضربه. تختفي هذه العادات غالبا حتى جيل ثلاث سنوات.

انتبهوا إلى التصرفات التي تبدو عادة، ولكنها قد تحدث نتيجة مشكلة طبيّة. على سبيل المثال، أعمال تبدأ فجأة – ولد يشد أذنه أو يفركها وترافقه عصبية – قد تشير إلى تلوث في الأذنين أو إلى ظهور الأسنان.

كيف يمكن التخلّص من العادات

يختفي معظم العادات عشوائيا. إذا كانت العادة التي يُمارسها ابنكم تُزعجه أثناء ممارسة نشاطاته اليومية، تربكه، تُحدث ضررا، يُستحسن العمل على ذلك.

نقدّم مص الإصبع مثالا على ذلك. يعتبر مص الإصبع أو الإبهام عادة طبيعية وشائعة. رغم ذلك، يُحتمَل أن ابنكم يمص إصبعه كل الوقت. إذا كانت هذه العادة تُزعجه أثناء التحدّث أو الأكل، أو إذا كان ابنكم يعاني من إزعاج بسببها، يبدو أنه قد آن الأوان للتخلّص منها.

نصائح للتخلّص من العادات 

  •  يكفي أحيانا تذكير ابنكم بنعومة فقط. مثلا، إذا كان يمص كم قميصه، يمكن أن تقولوا له: “أرجوك ألا تمضغ القميص، لأن هذا يُتلفه وليس أمرا مرغوبا فيه”.
  •  أحيانا، قد يُفاقم إيلاء الاهتمام بالعادة أو التركيز عليها الوضع. ويعود ذلك إلى شعور ابنكم بالحصول على اهتمام ورد فعله عليه.
  •  حاولوا أن تشجعوه على القيام بشيء آخر في الأوقات التي يشعر فيها بملل. مثلا، يمكن أن تشجعوه على اللعب بألعاب تتضمن أجزاء تبعث شعورا جيدا أثناء لمسها وقت مشاهدة التلفاز. يمكن اللعب بألعاب الأصابع، مثلا:  نذكر اسم إصبع مثل: “الإبهام، السبابة، الوسطى، البنصر، الخنصر” وعلينا تحريك الأصبع التي يتم ذكرها.
  •  حاولوا أن تفهموا لماذا يُمارس ابنكم هذه العادة، واقترحوا عليه بديلا. مثلا، إذا كان ابنكم يتلوى ويدور عندما يحتاج إلى التبرّز أو التبوّل بدلا من أن يذهب إلى المرحاض، قولوا له: “هل تريد أن تذهب إلى المرحاض؟ أرجوك أن تعبّر عن حاجتك بالكلمات وأن تخبرني”.
  •  قد تقترن العادات إحداها بالأخرى، مثلًا: مص الإصبع وشد الشعر. عندما يتوقف ابنكم عن مص الإصبع، قد يتوقف عن شد الشعر أيضا.

امدحوا ابنكم لتشجيعه على التوقف عن ممارسة العادة. يمكن أن تقولوا له: “روعة، أستطيع فهم الكلمات التي تقولها بوضوح عندما لا تضع أصابعك في فمك”.

متى يجدر تلقي المُساعَدة

في سن ثلاث تقريبًا، قد يُزعج مص الإبهام والأصابع الأخرى نموّ الأسنان لدى الأولاد. إذا كان ابنكم ما زال يمص إصبعه بعد جيل ثلاث سنوات، تحدّثوا مع الطبيب حول الطرق الأخرى، مثل استخدام البلاستر الطبي أو دهن طلاء الأظافر “مارا” (MARA). يؤدي هذا الطلاء إلى أن يصبح طعم الأظافر مريرا.

إذا كنتم قلقين من أنه قد تحدث مشاكل لأن ابنكم يمص إصبعه، يمكن التوجه إلى طبيب الأسنان وسؤاله حول وسيلة لمنع مص الإصبع. يدور الحديث عن وسيلة تشبه الوسيلة المعدّة لتقويم الأسنان، وتُزعج مص الإصبع تقنيا. من المعمول به استخدام تلك الوسيلة كخيار أخير، وذلك بعد محاولات للتوقف عن العادة، وعندما يحدث قلق حول نموّ الأسنان السليم.

إذا كنتم تعتقدون أن السبب وراء تنمية العادة هو القلق، يُستحسن معالجة سبب القلق. تحدّثوا إلى الطبيب الخاص بابنكم واطلبوا إحالة طبية إلى مهنيّ. مثلا، يستطيع أخصائي نفسي أن يُعلّم ابنكم بعض الخطوات البسيطة للتوقف عن العادة.

العادات: الحقائق الأخرى

العادات لدى الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة

قد يُطوّر الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة عادات أخرى أو عادة أكثر تطرفا. يستطيع أخصائي نفسي/ طبيب طب الأمراض النفسية، أو خبير آخر لديه خبرة في مجال علاج الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة أن يساعدكم على العثور على معلومات إضافية.

عادة أم تشنجات لاإرادية؟

لا تُشكّل التشنجات اللاإرادية (أو تقلص العضلات اللاإرادي) عادة. هذه التشنجات هي تشنجات في العضلات وقد تؤدي إلى حركات تبدو كأن الولد لا يُسيطر عليها. أمثلة على تشنجات لاإرادية هي فتح العينين وإغماضهما على نحو لاإرادي بشكل متكرر، تشنجات في الوجه، أو هز الذراع أو الكتف. تحدث أحيانا التشنجات اللاإرادية لأسباب طبية مثل متلازمة توريت، أو نتيجة التوتر.

قد يتوقف الولد عن التشنجات اللاإرادية لوقت قصير، ولكنها تحدث ثانية عندما لا يُفكر فيها. إذا كنتم تشعرون أن التشنجات اللاإرادية تُزعج ابنكم، يُوصى بالتوجه إلى اختصاصيّ. يُمكن أن تبدأوا بزيارة طبيب الأطفال.

 

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au،
تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network