علامات التعب لدى الأطفال والأولاد في عمر 0 حتى 8 سنوات

يبكي كل الأطفال والأولاد، ويبكي بعضهم كثيرا، ولكن لا تساعد هذه المعلومات في التغلب على البكاء. الأخبار السارة هي أن الأولاد يميلون إلى البكاء أقل عندما يكبرون وينمون.

البكاء لدى الأطفال

يُولد الأطفال مع القدرة على البكاء. فالبكاء هو طريقة التواصل الأساسية لدى الأطفال حديثي الولادة، ويحقق نتائجه جيدا. فعندما تسمعون ابنكم يبكي، ترغبون في القيام بأي شيء لتهدئته غالبا.
أحيانا، عندما يبكي ابنكم، هناك حاجة إلى بذل جهد لفهم سبب البكاء. فهو قد يبكي عندما يشعر بالجوع، البرد أو الحر، أو بخوف من شيء ما، بتعب، بألم، أو بعدم ارتياح.

يبكي طفل من بين كل عشرة أطفال كثيرا – أي أكثر من ثلاث ساعات يوميا. يميل الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنة إلى البكاء كثيرا في ساعات بعد الظهر المتأخرة أو ساعات المساء الباكرة. قد يثير البكاء توترا، ولا سيما إذا كنتم تجهزون وجبة العشاء، تراقبون تحضير الفروض المدرسية، أو تساعدون أولادكم الأكبر سنا على الاستحمام.

إذا ظهرت لدى ابنكم علامات أخرى إضافة إلى البكاء، مثل التقيؤ، فاتصلوا بطبيب الأطفال أو ممرضة مركز رعاية الطفل.

كيف يجب التعامل مع الطفل الذي يبكي

المرحلة الأولى هي فحص إذا كان ابنكم جائعا، متعبا، أو يشعر بسوء أو انزعاج. مع مرور الوقت، تتعرفون إلى ابنكم، وإلى الفارق بين أنواع البكاء المختلفة.
إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم يعاني من آلام، أو إذا لم تكونوا متأكدين من العلامات التي تظهر لديه، فحددوا موعدا لدى طبيب الأطفال.

إليكم بعض الطرق الناجعة:

  • إذا لم تنجحوا في تهدئة ابنكم، فضعوه في عربة الأطفال واخرجوا معه للتنزه. يمكن أن تتنزهوا بالسيارة أيضا. إذا لم يتوقف ابنكم عن البكاء، فمن الأسهل أحيانا التعامل معه بينما تتحركون.
  • اطلبوا مساعدة من صديق أو قريب عائلة، لا سيما في الساعات التي يبكي فيها ابنكم أكثر.
  • إذا شعرتم بإرهاق، فضعوا ابنكم في مكان آمن وخذوا استراحة لدقيقة أو دقيقتين. لا يلحق القليل من البكاء ضررا. تزول مرحلة البكاء المكثف أسرع مما تتوقعون.

يُسمح لكم بطلب المساعدة دائما. تستطيع ممرضة مركز رعاية الطفل وطبيب العائلة مساعدتكم.

البكاء لدى الأطفال

يبكي الرضع لأنهم جائعون، متعبون، منزعجون، أو لأنهم يحتاجون إلى الدفء والمحبة – مثل الأطفال تماما.
رغم ذلك، يبدأ الرضع بتطوير قدرتهم للسيطرة على البكاء. مثلا، يتعلم الرضيع أنه عندما يبكي بينما تضعه والدته أو والده في سريره يضطران إلى احتضانه ثانية. قد يؤدي هذا إلى أن يكون البكاء أكثر حدة في المرة القادمة التي تضعونه فيها في سريره!

كيف يمكن التعامل مع الرضيع أثناء البكاء

في البداية، تأكدوا من أن ابنكم ليس مريضا أو متضررا. إذا لم تكونوا متأكدين، فحددوا موعدا لدى طبيب الأطفال. إذا كان ابنكم على ما يرام من ناحية جسمانية، فيمكن أن تستعينوا بالنصائح التالية:

  • حاولوا أن تفهموا لماذا يبكي ابنكم. إذا كان متعبا، فدعوه يجلس بهدوء ويرتاح قليلا. إذا كان غاضبا، فضعوه في مكان آمن ودعوه يهدأ. إذا كان محبطا، فحاولوا أن تتوصلوا إلى حل معا.
  • اخرجوا مع ابنكم للتنزه خارج المنزل، دعوه يجلس في حوض استحمام مليء بالرغوة أو شغلوا موسيقى للأطفال وارقصوا معا. قد يساعد التنزه الرضيع الغاضب على الهدوء.
  • لا تخضعوا لرضيعكم عندما يبكي رغبة منه في الحصول على شيء لا ترغبون في تلبيته، لأن ذلك قد يؤدي إلى بكاء أكثر في المرة القادمة، وإلى تطوير أنماط سلوكية يصعب تغييرها في وقت لاحق. يقترح المقال نوبات الغضب طرقا إضافية لتهدئة الطفل عندما يبكي.
  • إذا كان ابنكم يبكي عندما يخلد للنوم، ربما تحتاجون إلى القليل من المساعدة أثناء ساعات تحضيره للنوم.إذا كان ابنكم يبكي أكثر عندما يكون معكم مقارنة بالوقت الذي يقضيه مع الأشخاص الآخرين، فيبدو أنه يعرف أنه ينجح في جذب اهتمامكم عبر البكاء. ركّزوا على مَنْح ابنكم اهتماما إيجابيا عندما لا يبكي. هكذا يمكن أن تقلصوا البكاء عندما تقضون الوقت معا.

البكاء لدى الأطفال في سنّ الروضة والمدرسة

يميل الأطفال إلى البكاء أقل عندما يكبرون. عندما يتعلمون التكلم، يسهل عليهم أن يقولوا ما يزعجهم وما يحتاجون إليه.

يفهم الأطفال في سنّ الروضة متى يمكن أن يبكوا، وأنه يمكن البكاء أحيانا. يشكل البكاء لدى الأطفال والكبار على حد سواء طريقة صحية لمواجهة خسارة هامة، ألم، وحزن. يمكن أن تساعدوا ابنكم وأن تعرضوا عليه طرقا مختلفة لمواجهة مشاعره. يُستحسن البدء بالتحدث عما يُزعجه.
عندما يعبّر ابنكم عن مشاعره أمامكم، حاولوا أن تصغوا له، تواسوه، وتوضحوا له أنه من الطبيعي أن يشعر بهذه المشاعر.

كيف يمكن معالجة بكاء الطفل في سن الروضة أو المدرسة

تأكدوا أن ابنكم ليس مريضا أو متضررا. إذا كان ابنكم على ما يرام من ناحية جسمانية، فيمكن أن تستعينوا بالنصائح التالية:

  • دعوا ابنكم يهدأ، ثم اسألوه ما الذي يزعجه كثيرا، وعبّروا عن تعاطفكم مع مشاعره. دعوه يشعر أنكم تصغون إليه من خلال ذكر ما قاله حول مشاعره. مثلا، قولوا له: “أنت حزين لأن نسيم لا يريد أن يلعب معكَ”.
  • اقترحوا على ابنكم طرقا أخرى لمواجهة الوضع. مثلا، قولوا له: “ما رأيك أن تطلب اللعب مع بدر وأصدقائه بدلا من ذلك؟”
  • تأكدوا من أن ابنكم يعرف أنه يمكن أن يبكي أحيانا – مثلا، عندما يحدث حدث محزن أو يُصاب بأذى. مثلا، قولوا له “واو، كنت سأبكي أيضا لو أني تلقيت ضربة على رأسي”.

إذا لاحظتم أن ابنكم يقضي وقتا طويلا وهو يبكي أو كان حزينا، فاستشيروا طبيب الأطفال.

البكاء: بمَ تشعرون

يشكل البكاء أحد الأسباب الأكثر شيوعا لتوجه الوالدين لطلب المساعدة المهنية.
إذا كان ابنكم يبكي كثيرا، فربما تشعرون بشعور سيء، وقد تشعرون باكتئاب. إذا شعرتم بشعور كهذا أو بأفكار لإلحاق الضرر بابنكم، من المهم أن تطلبوا المساعدة.

لا تضربوا أو تؤلموا ابنكم عندما يبكي إطلاقا.
إذا شعرتم بإرهاق، فضعوا ابنكم في مكان آمن وخذوا استراحة لدقيقة أو دقيقتين. لن يتضرر ابنكم إذا تركتموه يبكي بضع دقائق، فهكذا يمكن أن تتغلبوا وتسيطروا على الأمور.
يُستحسن أحيانا أن تطلبوا من شخص آخر أن يتحمل المسؤولية لوقت معين. إذا كنتم قادرين، فاطلبوا من شريك حياتكم أن يعود إلى المنزل، أو اطلبوا من صديق أو قريب عائلة أن يساعدكم.

قد تكون الأمومة والأبوة صعبتَين، ولا سيما إذا كان ابنكم يبكي كثيرا. خذوا وقتا كافيا لأنفسكم، واطلبوا المساعدة. فهذه خطوات إيجابية يمكن أن تقوموا بها من أجل نفسكم وأولادكم.

البكاء إلى جانب ابنكم

يتعلم ابنكم منكما بصفتكما والديه متى وكيف يمكن أن يعبّر عن مشاعر مثل الحزن، الغضب، والفرح. عندما يراكما منفعلين، يتعلم أن والديه هما إنسانان ولديهما مشاعر أيضا.

ولكن إذا كنتم تبكون كثيرا أو تبكون دون معرفة السبب، يُستحسن التحدث مع طبيب العائلة والحصول على مساعدة لمواجهة الاكتئاب أو اكتئاب ما بعد الولادة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.