هل ترغب في مساعدة زوجتك وهي ترضع ابنك؟ حاول أن تحافظ على حماسك، تدعم زوجتك، وتُبدي معرفتك. رغم ذلك، من المهم أيضا أن تنتبه إذا كانت زوجتك معنية بمساعدتك...
عندما يجري الحديث عن تغذية الأطفال، لا غذاء أفضل للطفل من حليب الأم. يعاني الأطفال الذين يرضعون من تلوثات وبدانة أقل، وتتطور أدمغتهم بشكل مثالي. وُجد أن الأمهات المرضعات يعانين أقل من هشاشة العظام (تخلخل العظم)، السكري من النوع 2، أمراض القلب، سرطان الثدي والمبيضين، والنوبة الدماغية. لا يمكنك كأب إرضاع ابنك، ولكن دعمك ومساعدتك لزوجتك ضروريان جدا في الفترة التي تتعلم فيها هي والرضيع كيفية الإرضاع والرضاعة. تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين أسلوبهم داعم وإيجابي فيما يتعلق بالرضاعة يؤثرون كثيرا في الأيام الأولى من الرضاعة وفي مدة الرضاعة.
كيف يمكنك أن تساعد
- تعلم كيف تحدث الرضاعة، لكي تستطيع أن تكون “جزءا فعالا” وتدعم زوجتك في حال واجهتْ صعوبات في البداية.
- إذا لم يَنَم ابنك بعد الرضاعة، حاول أن تهدئه. حاول أن تحمل ابنك أو تحضنه. يساعد التماسّ بين جلدك وجِلد ابنك على تهدئة ابنك والتواصل معه، وكذلك الاستحمام.
- ساعِد في الأعمال المنزلية أو الطبخ. حاول أن تكون في البيت قدر المستطاع وتهتم بكل ما يجب.
- عندما تُرضع زوجتك ابنكما كُن عونا لها – يمكن أن تقدم لها كأسا من الماء، وجبة خفيفة إذا شعرت بالجوع، أو وسادة إضافية.
- بهدف مساعدتها على الإرضاع في الليل، أحضِر الصغير إليها إلى السرير. بعد الرضاعة، احمل ابنكما حتى يتجشأ، وإذا دعت الحاجة ساعده على أن ينام ثانية. إذا قدمت هذه المساعدة في بعض مّرات الإرضاع في الليل، أو في بعض الليالي، تكون هذه مساعدة هائلة.
- كن صبورا حتى إذا لم ترغب زوجتك في ممارسة علاقات جنسية. قد يخفض التعب المتعلق بالاعتناء بالولد والتغييرات الهرمونية التي تمر بها زوجتك بعد الولادة رغبتها في إقامة علاقات جنسية. حاولا أن تجدا وقتا، حتى لو كان قصيرا، للحفاظ على علاقتكما الزوجية. حافِظا على تواصل مفتوح للتحدث عن مواجهة المرحلة الجديدة في حياتكما العائلية.
- قد يجعل الإرضاع زوجتك جائعة وعطشانة. شجعها على شرب كمية كافية من السوائل، وأحضر لها صحنا من الفواكه والخضروات.
إذا كان يصعب عليها الإرضاع، شجعها على طلب المساعدة، لأن معظم المشاكل يمكن حلها عبر معلومات صحيحة وتوجه إيجابي. كلما حصلتما على مساعدة في وقت أبكر، يمكن حل المشكلة أسرع وأفضل. يمكنكما الاستعانة بمستشارة الرضاعة المؤهلة في المستشفى وممرضة مركز رعاية الأم والطفل، اللتَين اجتازتا تأهيلا في مجال الإرضاع أو مستشارة رضاعة خصوصية. واصل دعم زوجتك خلال عملية طلب المساعدة.
رغم ذلك، إذا جربتما كل الطرق وما زالت زوجتك تواجه صعوبات في الإرضاع، يمكن أن تهدئها وتخبرها أن كل شيء على ما يرام. ابحث عن الأمور الإيجابية – إحدى الإمكانيات هي شفط حليب الأم. في مثل هذه الحال، يمكن أن تتعاونا فيما يتعلق بإطعام ابنكما. يمكن متابعة إرضاع ابنكما بشكل جزئي.
الإرضاع: ماذا الذي يجب معرفته
- يتغير وقت الإرضاع طوال اليوم، وهو يتراوح بين ربع ساعة حتى ساعة. يرضع معظم الأطفال المولودين حديثا 8 حتى 12 مرة في اليوم – وتتغير الأوقات بين الرضاعة والأخرى
- . إذا كان ابنكما يُمسك الثدي كما ينبغي، لا يُفترض أن تسبب الرضاعة ألما. إذا حدث انزعاج في البداية، يفترض أن ينخفض بعد 30 حتى 60 ثانية. إذا طرأ ألم، فربّما لا يمسك ابنكما الثدي كما ينبغي. الآلام أثناء الرضاعة ليست أمرا عاديا، لذا يتعين على الزوجة أن تحصل على مساعدة.
- يمكنك أن تهدئ ابنك بسهولة أكثر من زوجتك المُرضِعة. عندما يكون ابنكما عصبيا، قد يبدأ بالبحث عن ثدي أمه عندما يشم رائحة حليبها، ما يجعله متوترا أكثر. لذا يمكن أن يهدأ أكثر عندما تحمله أنت.
- بعد أن تصبح وتيرة الرضاعة لدى ابنك أفضل (بعد شهرين بشكلٍ عامّ)، يمكن أن تقترح على زوجتك أن تشفط الحليب وأن تطعم أنت ابنكما عندما تكون زوجتك معنية بذلك. هكذا يمكن أن تشارك جزئيا في إطعام ابنك وتسمح لزوجتك بالاستراحة.
- من المهم أن يعتني الآباء بأولادهم بغض النظر عن طريقة إطعامهم. قد تشعر بإهمال إذا كان ابنك يرضع حليب الأم وأنت لا تطعمه، ولكن تذكر أن هناك طرقا أخرى يمكنك تقديم المساعدة فيها والتواصل مع ابنك. إحدى الوظائف الهامة الخاصة بالوالد هي أن يعلّم ابنه أن المحبة ليست مرتبطة بالطعام.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.