تتفاوت ردود فعل الأشخاص بشأن ابنكم واحتياجاته الخاصة.يساعدكم التحضير والاستعداد على أن تتجاوبوا بشكل بناء مع ردود فعل بناءة وغير بناءة من جهة الآخرين.
ردود فعل ممكنة من البيئة
تتفاوت ردود فعل الأشخاص بشأن ابنكم واحتياجاته الخاصة. فسوف يدعمكم جزء من الأشخاص ويكونون منفتحين، بينما يستخف الآخرون ويحكمون على ابنكم وعلى احتياجاته الخاصة، لا سيما إذا كانت الإعاقة غير ظاهرة للعيان – مثل التوحد أو الصعوبات الحسية – السلوكية.
أحيانا يكون رد فعلكم جيدا، وفي أحيان أخرى غير جيد، وهذا طبيعي. إذا استعددتم للتعرض لردود فعل مختلفة على احتياجات ابنكم الخاصة، يُرجَّح أكثر أن تستطيعوا الرد وفق رغبتكم.
ردود الفعل الإيجابية
سوف يستجيب معظم الأشخاص بشكل داعم، حساس، وناجع. مثلا:
- “يبدو الأمر مُرهِقًا. هل يمكنني المساعدة في أمر ما؟”
- “إنّ العمل مع بشير امتياز. فهو طفل رائع”.
- “ترسم نهى بشكل جميل. فهي مبدعة حقّا. لا شك أنها سوف تتمتع كثيرا بالعمل مع مجموعتنا الفنية في ساعات بعد الظهر”.
- “لعبت كاترين بشكل رائع اليوم مع فدوى. من المؤثر رؤية مدى تقدمها”.
عندما يبدي الآخرون ملاحظة إيجابية أو مفيدة، يستحسن أن تستجيبوا بشكل يتيح التحدث – مثلا، “شكرا جزيلا، هذا يشجّعني كثيرا”. يُرجَّح كثيرا أن تؤدي ردود فعلكم إلى ردود فعل إيجابية من جهة الآخرين.
ردود الفعل غير الناجعة أو السلبية
لا يعرف الأشخاص أحيانا كيف يستجيبون، وهم يقولون أمورا غير مفيدة، حتى ضارة، دون قصد أحيانا. مثلا:
- “لا شك أنّ الأمر سيذهب عندما تكبر. فهناك أطفال يتقدمون ببطء”.
- “كلّ شيء على ما يُرام. هذه هي حال البنين – فهم نشيطون جدا ويرغبون في القيام بكل شيء”.
- “ماذا الذي لا يعجبك لديه؟”
هناك أشخاص يتفوهون بأقوال مؤذية ومؤلمة لأسبابهم الخاصة. مثلا، قد يكون بعض الناس أو الأولاد:
- لم يتعلموا أبدا كيف يتعاملون بطريقة أخرى، وقد يقولون مثلا: “دعنا نخبئ الطابة من هذا الطفل ذي العينين المضحكتَين”.
- لا يفهون الاحتياجات الخاصة تماما – مثلا: “عفوا، لا يمكننا أن ندعوكم للمشاركة في حفلة عيد ميلاد يعقوب. فستكون هناك ألعاب منفوخة، وهو لا يمكنه المشاركة، لذا سيشعر بالإحباط”.
- يقدمون نصيحة غير مرغوب فيها – مثلا: “أعرف شخصا آخر لديه إعاقة شبيهة، وقد نجح والداه في تصحيح المشكلة بسهولة عبر شراء معدّات من الإنترنت”.
- يبحثون عن شخص لاتهامه – مثلا: “ربما تعاني ابنتك من هذه المشكلة لأنك عملتِ حتى اللحظة الأخيرة قبل الولادة؟”
- غير حساسين لمشاعركم – مثلا: “أنتِ محظوظة لأن بقية أولادك طبيعيون”، أو “هل ابنكم مريض بسبب عوامل وراثية ورثها عن والده؟ كان من الأفضل ألا تتزوجيه”.
من الطبيعي أن تقلقوا وتُجرحوا نتيجة ردود الفعل هذه، ولكن ليست هناك طريقة صحيحة واحدة للتعامل مع الأمر. فطريقة رد فعلكم تتعلق بمشاعركم، بمَن يبدي الملاحظة، وبمكان وجودكم عند سماعها. مع ذلك، يُستحسن أحيانا أن تهيّئوا بعض الاستراتيجيات الاحتياطية لاستخدامها في حال تعرضتم لردود فعل مؤذية.
كيف تتعاملون مع ردود فعل غير ناجعة أو سلبية
اختاروا جيدا ما تريدون أن تحاربوا من أجله
أنتم ترغبون أحيانا في حماية أنفسكم وابنكم، وفي تصحيح أو معارضة رد الفعل السلبي. إذا استطعتم أن تظلوا هادئين وتتحدثوا بوضوح، يمكن أن يكون رد فعل كهذا مصدر قوة لكم.
ولكن قد تشعرون أحيانا أنكم لستم مستعدين للمواجهة، أو أن رد فعلكم لن يغير الوضع. في مثل هذه الحالات، يجوز لكم أن تتجاهلوا. تجاهلوا الملاحظة وغيّروا الموضوع.
استغلوا الفرص لتعلّموا الآخرين
قد تشعرون أحيانا أنه في وسعكم أن تفيدوا الآخرين وتعلموهم عن احتياجات ابنكم الخاصة. مثلا: “يتعلم أولاد متوحّدون كثيرون في مدارس ابتدائية عادية”.
إذا سألكم طفل آخر عن سلوك ابنكم أو قدراته، أجيبوه بصراحة وبلغة يفهمها. مثلا: “تتعرض عضلات أقدام هالة للتعب، لذا لا تستطيع المشي بسرعة”.
ليكُن ردّ فعلكم ثابتًا
أحيانا، كل ما تحتاجونه هو أن يكون رد فعلكم ثابتا. مثلا: “من الصعب أن أشرح هذا. أفضّل التحدث عن موضوع آخر”، أو “هناك وصف لهذه الحالة في موقع الجمعية التي تُعنى بذلك. يمكن أن أعطيك الرابط”.
اختاروا عدم الرد
يجوز لكم أحيانا أن توضحوا أنكم لا تريدون التحدث عن الموضوع. مثلا”: “لا أريد التحدث عن الموضوع الآن. هل يمكن أن نتحدث عنه في وقت لاحق؟” يجوز لكم أيضا أن تتجاهلوا ملاحظات الآخرين ولا تردّوا كليّا. مثلا: “كان الطقس حارا جدا في الأيام الأخيرة، أليس كذلك؟”
فكروا قبل أن تردوا
توقفوا قليلا خلال المحادثة قبل أن تردّوا على ملاحظة هدّامة، وهكذا من المتوقع أن يكون رد فعلكم بناء وإيجابيا. مثلا: “في يومنا هذا، معظم الأولاد الذين لديهم توحد عالي الأداء يصبحون بالغين سعداء، مُعافين، وفعالين”.
إذا كنتم تشعرون أنكم أقوياء إلى حد كاف، قولوا للآخرين إنكم تضررتم لكي ينتبهوا في المرة القادمة – قولوا مثلا: “أنزعج كثيرا عندما تقول أمورا كهذه”.
التحدث مع شخص يدعمكم
التوجه البناء والإيجابي هو رائع غالبًا، ولكن من الطبيعي أنكم تحتاجون إلى التنفيس عن التوتر أحيانا.
عندما تحتاجون إلى التخلّص من الإحباط، حاولوا أن تقوموا بهذه الخطوة مع شخص تعتمدون عليه – مثل رفيق زواجكم أو أصدقائكم المقربين. يمكن أن تقولوا مثلا: “أشعر بحاجة للتحدث والتخلص من الضغط. لا داعي أن تقدم لي أية مساعدة، فأنا بحاجة فقط إلى أن تصغي إلي قليلا”.
إذا اكتشفتم أنه يصعب عليكم كثيرا أن تواجهوا ردود فعل الآخرين أو أنكم تنزعجون منها في كثيرِ من الأحيان، يُستحسَن التوجه لتلقي مساعدة مهنية أو استشارة خاصة.
كذلك، يُستحسن أن تتحدثوا مع والدين آخرين يواجهون حالة شبيهة بحالة ابنكم. يمكن أن تتوجهوا إلى مجموعة دعم لوالدين لديهم أطفال ذوو احتياجات خاصة، مجموعة لعب خاصة، أو منتديات خاصة للوالدين.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.