تشجيع ابنكم على تناول وجبة الإفطار

لماذا وجبة الإفطار مهمّة إلى حدٍّ كبير

تُوفر وجبة الإفطار للأولاد الطاقة المطلوبة لهم لمواجهة يومهم النشيط. ينجح الأولاد الذين يتناولون وجبة إفطار صحية في الحفاظ على عدم الشعور في رغبة لتناول الأكل وقتا أطول. يعني ذلك أنهم قادرون على التركيز أفضل أثناء اللعب، التعلّم، التذكّر، وحل المشاكل. تشير الأبحاث إلى أن وجبة الإفطار الصحية تساعد الأولاد على تحسين إنجازاتهم في المدرسة.

يميل الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار إلى:

•  الحفاظ على الحضور في المدرسة أكثر من الأولاد الذين لا يتناولون وجبة الإفطار.
•  الشعور بصحة حسية أفضل.
•  تناول النقارش أو الأطعمة الحلوة أو المثيرة للبدانة بكميات أقل – ويساعدهم هذا في الحفاظ على وزن صحي.

الأفضليات الغذائية لوجبة الإفطار

يُنتِج جسم الإنسان الطاقة من الكربوهيدرات التي يُفككها إلى سكريات تُدعى الجلوكوز. بعد النوم ليلا، في الوقت الذي لا نتناول فيه الطعام، تنفد مجمّعات الجلوكوز في جسمنا. بدلا منها، يبدأ الجسم في استخدام الطاقة المخزونة في العضلات مثل الجلايكوجين والأحماض الدهنية. لذلك، قبل أن نخرج لممارسة النشاطات اليومية، علينا تزويد الجسم بالطاقة.
توفر وجبة الإفطار لابنكم طاقة، تُشغّل عملية الأيض، وتساعد جسمنا أيضا على استخدام الطعام الذي نتناوله استخداما ناجعا طيلة اليوم. كذلك، يُستحسن التذكّر أن الأولاد الذين لا يتناولون وجبة الإفطار قد لا ينجحون في إكمال المركّبات الغذائية الضرورية لهم أثناء بقية اليوم.

كيف تبدو وجبة الإفطار الصحية

يجب أن تحافظ وجبة الإفطار الصحية على التوازن بين الكربوهيدرات، البروتينات، والدهنيات، بهدف توفير مستويات طاقة ثابتة طيلة الصباح. يستطيع الأطفال والرُضّع تناول عصيدة الأرز، الحليب، والفواكه. يبدو أن الأولاد في سنّ المدرسة والشبّان يرغبون في الاختيار من بين بعض الإمكانيات. يمكن أن تقترحوا عليهم أطعمة مثل عصيدة من الشوفان أو مزيج من الحبوب والفاكهة، حبوب الصباح قليلة السكر المصنوعة من الحبوب الكاملة، البيض المسلوق، العجة، الخبز المحمّص من القمح الكامل، سلطة الخضار، جبنة حتى %5 دهون، أفوكادو، طحينة من سمسم كامل، فواكه، ولبن طبيعي.

يُساعد اختيار الأطعمة الصحية وتناولها أثناء وجبة الإفطار ابنكم على بدء اليوم. انتبهوا: توفر حبوب الصباح المُصنّعة والغنية بالسكر لابنكم طاقة سريعة، ولكنها تؤدي إلى ضرر في الأسنان، وقد تؤدي إلى الشعور بالجوع في وقت باكر.

وجبات إفطار خاصة للذين يرفضون تناول الأكل

أنتم القدوة الأفضل لابنكم في تناول الطعام. دعوا ابنكم يُلاحظ أن وجبة الإفطار هي جزء هام ولذيذ من روتينكم، لتشجيعه على تناولها معكم. يمكن التحدّث عن الحسنات الكثيرة لوجبة الإفطار. إليكم بعض الأفكار لوجبة الإفطار، التي تُشجّع عادات الأكل الصحية:

•  اجعلوا وقت وجبة الإفطار لقاء عائليا ذا جودة، واجلسوا لتناول الأكل مع أولادكم. إحدى أفضل الطرق لتغيير عاداتكم هي أن تكونوا مثالا جيدا يُحتذى به.
•  إذا قال ابنكم إنه ليس جائعا في الصباح، حاولوا أن تحضّروا له “ميلك شيك” صحيًّا من الحليب، اللبن، والفواكه، كالموز، بدلا من أن تعطوه وجبة إفطار تقليدية أكثر. يمكن أيضا أن تسألوه ما الذي يُفضّل تناوله من بين قائمة الأطعمة الصحية التي تحضّرونها مسبقا.
•  هناك إمكانية أخرى، وهي إعطاؤه وجبة خفيفة في المنزل، كالحبوب أو الفواكه بكمية قليلة. بهدف إكمال وجبة الإفطار، أعطوا ابنكم شطيرة صغيرة ليتناولها قبل بدء اليوم الدراسي – مثلا، شطيرة مع جبنة أو حمص أو لبن طبيعي مع فواكه.
•  إذا كان روتينكم مشغولا ويعرقل تحضير وجبة الإفطار، حاولوا ضبط ساعة المنبه الخاصة بابنكم لتكون أبكر بساعة (حتى قبل 10 دقائق قبل الوقت)، أو أن تحضّروا كتبه وحقيبته في الليل قبل النوم. يمكن إعداد وجبة الإفطار في الليل مسبقا – ضعوا حبوب الصباح الجافة في وعاء مغطى، أو حضّروا الفواكه المقطّعة، الجوز، أو الزبيب في وعاء مسبقا.
•  قد تكون ردة فعل الأولاد الذين يرفضون تناول الأكل أفضل لتناول وجبة الإفطار عندما يبدو الأكل لذيذا وشهيًّا أكثر من المعتاد. يحب الأولاد الصغار الخبز المحمص، الفواكه، أو اللبن.
•  قد يرفض الأولاد الأكبر سنا والشبّان تناول وجبة الإفطار تعبيرا عن استقلاليتهم. احترموا قرارهم. يمكن أن تقترحوا على ابنكم أن يأخذ معه فاكهة أو “ميلك شيك” صحيا بالحليب، اللبن، والفاكهة وهو في طريقه إلى المدرسة. اقترحوا عليه أن يختار الأطعمة التي يتناولها أثناء وجبة الإفطار عندما تقومون بالمشتريات. يمكن أيضا أن يتناول وجبة الإفطار في الفرصة الأولى في المدرسة. قد تتضمن الوجبة شطيرة من حبوب كاملة بإضافة الجبنة/ الحمص/ التونة والخضروات.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network