أن تكون جدًّا أو جدّة: القواعِدُ والحدود

هناك طرق كثيرة يمكن أن تكونوا فيها أجدادا. ربّما ترغبون أن تشاركوا في حياة أحفادكم كثيرا، أو ربما تفضلون البقاء بعيدين إلى حد معين. من المهم أن توضحوا ما الذي يُلائمكم.

معرفة دوركم

ربما تحتاجون إلى وقت حتى تقررون أي نوع من الأجداد ستكونون. يعود القرار إلى حالتكم أيضا. قد تشعرون بأنه يُتوقع منكم كثيرا كأجداد – أو ربما ترغبون في المشاركة أكثر. من جهة أخرى، قد لا تلتقون بالأحفاد بشكل ثابت إذا كنتم تعيشون بعيدا عنهم أو إذا كانت هناك مشاكل في العلاقات ضمن العائلة.

هناك أمور كثيرة يُستحسَن أن تفكروا فيها عندما تحاولون معرفة ما هو دوركم. ربّما تريدون أن تقضوا أوقاتكم مع حفيدكم وتساعدوا والديه، ولكنكم ما زلتم تعملون. وربّما خرجتم للتقاعد وخططتم للخروج لنزهة، أو أنكم تنتظرون بفارغ الصبر وقت فراغ. اعتبارات هامة أخرى هي صحتكم، التزاماتكم، وشركاء حياتكم.

قد يشكل التوازن بين احتياجاتكم واحتياجات العائلة الموسعة تحديا، لا سيما إذا كان لديكم أحفاد كثيرون. رغم ذلك، تذكّروا أن لا أحد يستفيد إذا قمتم بأعمال أكثر من اللازم.

يجوز لكم أن تقرروا ما الذي تريدون القيام به كأجداد – وقد يتغير هذا القرار على غرار القرارات الأخرى. تحدثوا بانفتاح ووضوح مع والدي أحفادكم بشأن خياراتكم، لكي يعرف الجميع الحدود.

لمزيد من المعلومات والأفكار حول كيف يمكن أن يساعد الأجداد أحفادهم وأفراد عائلتهم، اقرأوا المقال أن تكون جدًّا أو جدّة.

وضع الحُدود كأجداد

  • فكّروا أولا ما الذي تريدونه وما الذي تستطيعون القيام به. مثلا، ربما تكونون مسرورين بقضاء الوقت مع أحفادكم عندما يكون والدوهم قربكم، ولكنكم لستم مستعدين للبقاء معهم وحدكم.
  • يُرجَّح أن لديكم التزامات أخرى مثل العمل، الهوايات، النشاطات الاجتماعية، والاعتناء بآخرين غير الأحفاد. لا يتعين عليكم أن تتنازلوا عن أي شيء لتكونوا أجدادا.
  • الوقت الأفضل للتحدث عن القواعِد والحدود مع والدي أحفادكم هو عندما تكونون جميعا هادئين ومرتاحين. رغم ذلك، لا يتعين عليكم أن تحددوا لقاء خاصا – يمكن أن تتحدثوا عن الموضوع عندما يكون الوقت ملائما للجميع.
  • إذا كنتم تخشون من تحمّل مسؤولية كبيرة، يمكن أن تحددوا وقتا محددا. مثلا: “تعالوا نجرّب لمدة شهر ونفحص كيف تتقدم الأمور”.
  • إذا كنتم تعملون وترغبون في الاعتناء بالأحفاد، تحدثوا مع رب العمل حول وظيفة مرنة أكثر – تقليص ساعات العمل، أخذ إجازة بلا راتب، أو العمل من المنزل.
  • يشعر بعض الأجداد أنه من الصعب عليهم الاعتناء بالأحفاد. إذا كنتم تشعرون أنه يُتوقَّع منكم الكثير، تحدثوا عن الموضوع مع والدي أحفادكم عندما تكونون جميعا هادئين ومرتاحين.

دوركم المتغير

كلما كبر أحفادكم، يتغير دوركم، سواء بسبب التغييرات التي تطرأ على التزاماتكم أو لأن احتياجات ومجالات اهتمام أحفادكم تتغير.

يعني هذا أنه حتى إذا كنتم لا تستطيعون أو ترغبون في تقديم المساعدة كثيرا عندما يكون أحفادكم صغارا، ربما تتنظرون بفارغ الصبر القيام بأمور كثيرة عندما يكبرون.

مثلا، يحب الأطفال والرُضّع اللعب والتعلّم عندما يكونون وحدهم مع بالغ آخر. ويحب الأولاد في سنّ المدرسة المشاركة والتحدث عن مجالات اهتمامهم ونشاطاتهم. لهذا، إذا كنتم ترغبون في أن يكتسب الأحفاد أمورا مثل حب القراءة، أن يتعلموا معلومات حول البستنة، أو أن تخرجوا معهم في رحلات خاصة، فقد يكون هذا الوقت فرصة رائعة.

قد يحب الأولاد في سن المراهقة والأحفاد الكبار دعمكم واهتمامكم بهم كلما كبروا. في هذه الفترة، التي يحاولون فيها معرفة مَن هم وما الذي يريدونه، يمكن أن تعرضوا عليهم وجهات نظر مختلفة.

قد يتغير دوركم إذا طرأت تغييرات على العائلة – مثلا، عندما يولد طفل جديد في العائلة أو عندما يبدأ أحد الوالدين عملا جديدا. قد تؤدي هذه التغييرات إلى أن تحتاج العائلة إلى دعمكم أكثر أو أقل، وفق الحالة.

تذكروا: إنّ العثور على التوازن بين التقارب والبُعد، وبين المشاركة الملائمة والمشاركة المفرطة أو التجاهل، هو مهمة متواصلة ومشتركة لكل أفراد العائلة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.