العائلة الربيبة: العلاقات داخل العائلة الموسّعة

ساعدوا أولادكم على الحفاظ على علاقة مع عائلتهم الموسعة، حتى في الفترة الانتقالية نحو العائلة الربيبة، وكذلك بناء علاقات مع أفراد العائلة الجديدة. تساعد العلاقة مع العائلة الموسعة الأولاد على أن يشعروا بحماية وبانتماء.

العلاقات المتغيرة داخل العائلة الربيبة

قد تتغير العلاقات مع الأجداد والجدات وباقي الأقرباء بعد الانفصال والطلاق. مثلا، قد لا تستمر علاقتكم مع عائلة رفيق زواجكم السابق. وإذا استمرت العلاقة، فمن الطبيعي أن تنخفض وتيرتها مع مرور الوقت. إذا تعرفتم إلى رفيق زواج جديد، فسوف تطرأ تغييرات أخرى. فسينضم أقرباء آخرون إلى العائلة، وسيتعرف أولادكم إلى العائلة الموسعة وإلى والدَي رفيق زواجكم الجديد.

يتمتع الأولاد عادةً بالعلاقات مع العائلة الموسعة طالما أن هذه العلاقات إيجابية. فهم يحبون الشعور بالانتماء ومعرفة أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبونهم ويهتمون بهم. كما أن الأجداد يلعبون دورا هاما في دعم الأولاد خلال فترة انفصال الوالدين، أو عندما يتعرف والدوهم إلى شركاء حياة جدد.

الحفاظ على العلاقات القائمة في العائلة الموسّعة

يكتشف معظم العائلات أن الأمر يصبح أسهل عندما يحافظ كل واحد من الوالدين على علاقته مع عائلته. يعني ذلك أن يلتقي الأولاد مع العائلة الموسعة من جهة الوالد عندما يكونون عند والدهم، وبأفراد العائلة الموسعة من جهة والدتهم عندما يكونون عندها.

هناك عائلات تلتقي كلها معا في مناسبات خاصة مثل أعياد الميلاد، احتفالات نهاية السنة الدراسية، والأعراس. إذا تمكنت العائلتان من التعاون، يمكن أن تمر هذه الحفلات بسلام.

ولكن هناك تحديات أكبر أحيانا. فإذا توفي رفيق زواجكم السابق، كان يعيش بعيدًا عنكم، بعيدًا عن عائلته، أو لا يتواصل مع أولادكم، يعود التواصل بين أولادكم وأجدادهم وباقي أقربائهم إليكم.

يُستحسَن التفكير إذا كان أجداد أولادكم مهمين لأولادكم وإلى أية درجة يرغبون في الالتقاء بهم. إذا كان أولادكم يفرحون برؤية أجدادهم، وإذا وافق رفيق زواجكم السابق على أن تكونوا على علاقة بهم، يُرجَّح أن تنجح هذه العلاقة.

إقامة علاقات مع العائلة الموسعة الجديدة

يؤدي العثور على رفيق زواج جديد غالبًا إلى أن يصبح لدى أولادكم أجداد جدد. هناك أجداد يحبون أن يكونوا جزءا من العائلة الجديدة وآخرون لا يحبون كثيرا، ولكن إذا حافظ الجميع على انفتاح، يمكن أن ينمي الأولاد علاقات ودية وداعمة، حتى مقرّبة أحيانا بوالدَي رفيق زواجكم الجديد مع مرور الوقت.

يعتمد مدى دفء العلاقات على الأمور التالية:

  • أعمار أولادكم عندما يتعرفون إلى رفيق زواجكم الجديد – من الأسهل على الأولاد الأصغر سنا أن يتواصلوا مع الآخرين
  • مدى اهتمام الأجداد الجدد بأولادكم وقدرتهم على التواصل معهم
  • الوقت الذي يقضيه أولادكم مع الأجداد الجدد
  • مدى انفتاحكم أنتم وأولادكم للتعرف إلى الأجداد الجدد

بهدف دعم تطوير العلاقات مع الأجداد الجدد والعائلة الموسعة، رحّبوا بالدعوات للالتقاء بهم قدر الإمكان. إذا شعرتم بارتياح، حاولوا أن تبادروا لتنظيم لقاءات مع العائلة الموسعة الجديدة.

نصائح للأجداد للاندماج في العائلات الربيبة

هكذا يمكنكم تطوير علاقات جيدة مع أولاد رفيق زواجكم الجديد ومساعدتهم على أن يشعروا بارتياح ضمن العائلة الجديدة:

  • تقبّلوهم وبيّنوا لهم أنكم معنيون بالتعرف إليهم – مثلا: تحدثوا معهم أثناء اللقاءات العائلية
  • اقترحوا مساعدة أولاد رفقاء زواج أولادكم أحيانا، إذا دعت الحاجة
  • تعاملوا مع أولاد رفيق زواجكم كما تعاملون أحفادكم – مثلا، قدموا لهم الهدايا في أعياد الميلاد

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.