الحركة واللعب لدى الأطفال الصغار

يتعلم الأطفال كيف يرفعون رأسهم، يتدحرجون، يجلسون، يزحفون، يقفون، ويمشون في الـ 18 شهرا الأولى من حياتهم. اللعب هو إحدى الطرق الطبيعية التي يتعلم فيها الطفل وإحدى أفضل الطرق لتحفيزه على التحرّك. إليكم بعض الأفكار للعب.

لماذا الحركة اليومية هامة للرُّضَّع؟

لأنها هامة في نمو الطفل، وكذلك اللعب. لذلك، فإن الدمج بين اللعب والحركة يوميا رائع جدا. يتيح اللعب المشترك على الأرض للطفل الصغير جدا أيضا أن يتحرك. يساعد اللعب الطفلَ على:

  •  أن يُطور جسما منتصبا ليتعلم الجلوس دون دعم ورفع رأسه عندما يكون مستلقيا على بطنه
  •  أن يتدرب على مهارات أساسية هامة للحركات المعقّدة التي تأتي لاحقا، مثل مد اليد والإمساك
  •  أن يبني العضلات المطلوبة للحركات كالزحف، التدحرج، القيام، والمشي

أنتم اللعبة الأفضل لابنكم، وأنتم أكثر ما يثير اهتمامه في العالم. يتيح اللعب والحركة لكم أن تتواصلوا وتكونوا قريبين من ابنكم. كذلك، يمكن أن تمنحوا ابنكم الكثير من التشجيع والمدح عندما يتقدم من مرحلة جسمانية رائعة إلى أخرى.

الحركة لدى الأطفال: ما الذي يمكن توقّعه

لا يعرف ابنكم حقا كيف يسيطر على معظم حركاته قبل عمر شهرين، ولكنه يتمتع بأن يفحص أمورا تجذب اهتمامه. بعد ذلك، يبدأ بمد يديه ويمسك أغراضا. عندما يبدأ ابنكم بالتدحرج أو الزحف، في سن نصف سنة تقريبا، يوصى بأن تفحصوا كيف تجعلون البيت آمنا، في حال تحرك نحو غرض يشكل خطرا.

ينمو كل الأطفال وفق نفس مراحل النمو تقريبا، ولكن كلٌّ وفق وتيرته. لمزيد من المعلومات حول ما قد يطرأ لدى ابنكم شهريا، اقرأوا المقال: تطور الأطفال.

الحركة والمعدّات للأطفال 

إن تقييد حركة الطفل لفترة طويلة قد يؤثر في وتيرة تطور مهاراته الجسمانية، الاجتماعية، واللغوية. كراسي الطعام، كرسي الطفل في السيارة، العربة، الترامبولينا، السرير، والقفص – هذه الوسائل جيدة وملائمة لابنكم، ولكنها قد تقيّد حركته. لذلك استخدموها عندما تحتاجون إليها فقط.

قد تعيق مشاية الأطفال (الكراجة) تطور المشي والزحف، وكذلك القدرة على المشي، الزحف، والجلوس دون دعم. كذلك، قد تؤدي إلى ضرر إذا تنقل الأطفال بمساعدتها إلى أماكن خطيرة دون مراقبة، مثلا، قريبا من الفرن، المرحاض، حوض الاستحمام، أو الدرج. يمكن استخدام بديل آمن لفترة قصيرة مثل مركز فعاليات (لوحة تحتوي على عدة أزرار وأصوات مثيرة) للأطفال.

توصي التعليمات حول النشاط الجسماني ألا يظل الأطفال في عمر 0 حتى 5 سنوات دون حركة لمدة تزيد عن ساعة في كل مرة، إلا إذا كانوا نائمين.

الاستلقاء على البطن

الاستلقاء على البطن هو حين ينام ابنكم على بطنه عندما يكون يقظا. يساعد الاستلقاء على البطن منذ الولادة ابنكم على أن يقوي عضلات رقبته، رأسه، وأطرافه العلوية. يحتاج ابنكم إلى قوة ليتعلم الحركات الأخرى لاحقا.

قد لا يحب ابنكم الاستلقاء على بطنه في البداية. إذا كان الأمر كذلك، فيوصى بأن تجلسوا على الأرض قريبا منه. دعوه يعرف أنكم إلى جانبه – غنوا أغاني، تحدثوا، داعبوا ظهره، أو دغدغوا يديه. يمكن البدء بالاستلقاء على البطن لفترة قصيرة، وزيادة الوقت بعد أن يعتاد قليلا.

رغم ذلك، قد يتقيأ ابنكم بسبب النوم على البطن. إذا تقيأ فحاولوا أن تجعلوه يستلقي على بطنه عندما يكون على صدركم أو في حضنكم. هكذا يمكن أن تغيّروا وضعيات ابنكم قليلا، وتساعدوه على التغلب على مشاكل مثل الارتجاع المعدي المريئي (حالة يرجع فيها الطعام من المعدة باتجاه الأعلى). يساعد البقاء في هذه الوضعية ابنكم على تقوية عضلاته.

إذا كان ابنكم غير قادر ببساطة على تحمّل الاستلقاء على بطنه أو كان يتقيأ دون توقف، فيُستحسن التوجه إلى إجراء فحص لدى ممرضة مركز رعاية الطفل أو طبيب الأطفال.

الألعاب للتشجيع على الحركة

في عمر 0-6‏ أشهر ، يمكن أن تجربوا الأفكار التالية:

  •  ضعوا ابنكم على بطنه على الأرض. حاولوا أن تضعوه على مسطحات مختلفة، مثل البطانية أو السجادة.
  •  شجعوه على التحرك وفق أنغام الموسيقى: حركوا أيديكم وفق الأغاني، القصص، والقوافي، أو حركوا الخشخيشة.
  •  يمكن أن تشجعوا ابنكم على أن يحرك عينيه من خلال استخدام الألعاب التي يهتم بها: ضعوا أمامه كتبا ورسومات ملوّنة، طيّروا فقاعات صابون، أو حركوا بنعومة أغراضا أمام عينيه.
  •  اجلسوا على الأرض إلى جانب ابنكم واعملوا حركات مضحكة بوجهكم.
  •  حركوا أغراضا (مثل الطابة) أمام ابنكم لتشجيعه على رفع رأسه.

يحب الأطفال في عمر نصف سنة حتى سنة النشاطات التالية:

  •  استخدموا ألعابا بسيطة تشجع ابنكم على لمسها والإمساك بها.
  •  ضعوا ألعابًا على مقربة منه، لتحفيزه على محاولة الوصول إليها.
  •  شغلوا أصواتا بواسطة أدوات: اطرقوا بملاعق خشبية على الطناجر والمقالي، أو هزوا أوعية مغلقة جيدا تحتوي على خرز.
  •  دعوا ابنكم يلعب بألعاب الدفع والجر، مثل عربة المكعبات.
  •  تأكدوا أن الأثاث في منزلكم ثابت بما فيه الكفاية بهدف الإمساك به عند محاولة الوقوف، وأنه مثبت جيدا إلى الحائط.
  •  اهتموا بأن يكون الزحف والحركة ممتعين بشكل خاص: اصنعوا أنفاقا من الكراسي وعلب الكرتون.

قد تفرح الأفكار التالية الأطفالَ في عمر 12-18‏ شهرا:

  •  عندما يصبح عمر ابنكم سنة يمكن أن تدعوه يلعب بالألعاب التي يمكن الركوب عليها مثل السيارات الصغيرة المعدّة للأطفال.
  •  ساعدوا ابنكم على أن يتدرب على مهارات الحركات الدقيقة: دعوه يُدخل أوعية صغيرة إلى داخل أوعية أكبر، أو أن يقلب صفحات الكتاب.
  •  غنوا أغاني تتضمن عمليات بسيطة يمكن أن يُقلدها ابنكم.
  •  العبوا بألعاب مختلفة مثل الأراجيح، الأنفاق، والمزالج – حتى بقع الماء!
  •  استخدموا ألعابا أو أغراضا قد تُلزم ابنكم بالإلقاء، الركل، الركض، القفز، الرقص، الحفر، أو رش السوائل.
  •  دعوا ابنكم يزحف أو يمشي تدريجيا مسافات أبعد، بدلا من أن يجلس في العربة.

يكون اللعب لذيذا عندما ترافقه ضجة، فوضى، وأوساخ! قد تلحق كدمات أو ضربات بابنكم – ولكن إذا كنتم تراقبونه بحرص، يمكنه أن يتمتع ويلعب بأمان.

وقت الراحة 

اللعب الهادئ هام أيضا من أجل تطور ابنكم تماما مثل اللعب الذي يشجع على الحركات الأكبر. قد يساعد اللعب أثناء الراحة ابنكم على تطوير المهارات الدقيقة، النظر، اللمس، الإمساك، والسمع.

قراءة الكتب هي نشاط هادئ قد يحبه ابنكم، لا سيما الكتب التي تتضمن أوراق قماش أو أنواع أخرى. يمكن أن يخربش ابنكم على الورق أو يصغي إلى الموسيقى.

يوصى بألا تتيحوا وقت مشاهدة لابنكم في عمر أقل من سنتين. نشاطات أوقات الترفيه والألعاب الأخرى مفيدة أكثر لنمو ابنكم. أطفِئوا الجهاز اللوحي (التابلت)، الهاتف، والشاشات الأخرى في المنزل، وامنحوا ابنكم كامل الاهتمام، لتعزيز كافة مجالات التعلم والنمو لديه.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network