وقت المشاهدة لدى الأطفال

وقت المشاهدة هو الوقت الذي يقضيه طفلكم في مشاهدة التلفزيون، الحاسوب، ألعاب الفيديو أو التابليت، والهواتف الخلوية. يشمل نمط الحياة العائلي السليم قيودا على قضاء الوقت أمام الشاشة يوميًّا.

كم من وقت المشاهدة يُسمح به للأطفال؟

الإجابة البسيطة هي: يُفضل أن يكون أقل قدر الامكان. يوصى للأطفال في سن أقل من سنتين ألا يتعرّضوا للشاشات. يُستحسن ألا يشاهدوا الأطفال في سن سنتين حتى خمس سنوات أكثر من ساعة يوميا. يُستحسن ألا يكون وقت المشاهدة لدى الأطفال في عمر خمس سنوات حتى 18 عاما أكثر من ساعتين يوميا. يحتاج الأطفال إلى مجموعة واسعة من النشاطات للنمو، مثلا، ألعاب جسدية فعّالة، ألعاب إبداعية وخيالية، وتجارب عملية وممتعة، وكل نشاط ذي صلة بالعلاقات والتفاعل مع الأشخاص بشكل ملموس وفعلي.

كيف يمكن تطوير عادات وقت مشاهدة صحيّة

يُوصى بتطوير عادات مشاهدة صحيّة منذ سن صغيرة، لمساعدة الأطفال والشبان على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بقضاء وقت الفراغ لاحقا. يمكنكم أن تساعدوا خلال هذه الخطوات:

  •  حددوا أوقات مشاهدة وفق جيل الأطفال في العائلة.
  •  كونوا قدوة وحددوا الأوقات التي تقضونها امام الشاشات بأنفسكم.
  •  اقترحوا تشكيلة من النشاطات والفعاليات المختلفة، وتأكدوا من أنكم قادرون على اقتراح وتشجيع مجالات ترفيهية وتحفيزية أخرى لأطفالكم، لكي لا يشعروا بالملل المستمر ويطلبوا قضاء الوقت في المشاهدة.
  •  اختاروا جيدا البرامج التي يشاهدها أطفالكم في التلفاز أو الألعاب التي يلعبونها في الحاسوب، واهتموا بمعرفة كيف يقضي أطفالمكم الأكبر سنا أوقاتهم في الإنترنت.
  •  ضعوا تلفازا وحاسوبا في غرفة عائلية مشتركة فقط، وليس في غرف الأولاد.
  •  أبقوا التلفاز مُطفأً في الصباح، قبل أن يذهب الأطفال إلى المدرسة، وكذلك أثناء تناول وجبة العشاء.

التلفاز والأفلام

عندما يشاهد الأطفال الصغار التلفاز والأفلام، فهم لا ينظرون إليها كما ينظر إليها الكبار. قد يتأثرون تأثرا سلبيا من مشاهد مخيفة، عنيفة، أو جنسية، وكذلك من الحملات الدعائية.

عندما يكون التلفاز مشغلا في الخلفية قد يشوّش القدرة على تركيز الأولاد في أمور جيدة للنموّ، مثلا، ألعاب إبداعية أو نشاطات جسمانية.

لمزيدٍ من المعلومات حول الأطفال الصغار والتلفاز، اقرأوا المقالات:

الحواسيب

يستخدم الأولاد والشبان أجهزة الحاسوب لتطوير أفكار باستخدام الكلمات، التشبيهات أو الموسيقى. يستطيعون استخدام الإنترنت لاكتشاف المزيد من المعلومات، لبناء  شبكات اجتماعية، والتعبير عن الإبداع عبر إنتاج محتويات خاصة بهم في الإنترنت. رغم ذلك، عليهم تعلّم كيف يمكن طرح الأسئلة فيما يتعلق بالمعلومات التي يجدونها في الإنترنت.

راقبوا الوقت الذي يقضيه أولادكم في استخدام الحاسوب. إذا كان أولادكم صغارا جدا، فتأكدوا من أنكم تعرفون أية مواقع إنترنت يتصفحونها. يُوصى بتركيب برامج أو فلاتر تعيق الوصول إلى محتويات ليست لائقة وملائمة للأطفال.

لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالات:

ألعاب الفيديو

ألعاب الفيديو هي ألعاب إلكترونية وتفاعلية يمكن لعبها عبر الحاسوب المنزلي، التلفاز، أو نظام لعبة فيديو. الماركات الرائدة في هذا المجال هي صوني بلاي ستيشن، ميكروسوفت إكس بوكس، ونينتندو.

يستفيد الأولاد كثيرا إذا لعبوا بألعاب الفيديو معكم، وهناك فائدة أخرى: قضاء وقت والتمتع معا! رغم ذلك، إذا كانت الألعاب تتضمن عنفا، يُفضّل التحدث عن العنف في اللعب وفحص إذا كانت ألعاب أخرى ملائمة لابنكم. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالات: ألعاب الفيديو: اللعب الآمن.

حقائق عن وقت المشاهدة

  • مشاهدة القنوات التلفزيونية التجارية هي الأكثر شيوعا في أوساط الأولاد الذين دون ثماني سنوات في البلاد. تزيد المشاهدة كلما أصبحوا أكبر.
  •  يستشف من بحث لمنظمة الصحة العالمية منذ عام 2012 أن %35 من الأولاد والشبيبة في إسرائيل يشاهدون التلفاز أكثر من أربع ساعات يوميا. تبيّن في البحث أيضا أن %94 من البنات في سن 15 عاما و %87 من الشبان في هذا العمر لا يمارسون النشاط الجسماني وفق الوقت الموصى به لجيلهم – 60 دقيقة يوميا.
  •  وفق معطيات مجلس سلامة الولد في عام  2010، هناك لدى نحو %70 من الشبيبة في سن 15 حتى 18 عاما تلفاز في الغرفة.
  •  كذلك، نحو ثلثي الأولاد في سن 6 حتى 12 عاما يشاهدون التلفاز لمدة خمس ساعات على الأقل يوميا.

هذه معطيات مقلقة وبعيدة جدا عن التوصيات الرسميّة!

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network