استخدام الحاسوب الحكيم من قبل الأولاد في سنّ الروضة

قد تكون ألعاب الحاسوب والبرامج المختلفة ممتعة جدا للأولاد في سن الروضة وتربوية أيضا، ولكن لها سلبيات أيضا. لمساعدة ابنكم على الاستفادة من استخدام الحاسوب بأكبر قدر، يُستحسن اختيار الألعاب والبرامج الملائمة لجيله.

الوقت المسموح به للأولاد في سن الروضة لاستخدام الحاسوب 

يُوصي معظم الخبراء بمجال تطوّر الأولاد بتقييد وقت المشاهدة اليومي –  للأولاد من سنتَين حتى سن خمس سنوات حتى ساعة يوميا على الأكثر. يشتمل وقت المشاهدة على التلفاز، الدي. في. دي، الحاسوب اللوحي، الهاتف، والحاسوب. يُوصى بالالتزام بهذا التقييد للأسباب التالية:

  •  يحتاج الأطفال الصغار إلى الأشخاص الآخرين في بيئتهم من أجل تطوّرهم الاجتماعي، وهكذا يُطورون علاقات ومهارات اللغة والاتصال الخاصة بهم.
  •  يحتاج الأولاد إلى البحث واكتشاف العالم الحقيقي، وتطوير خيالهم وإبداعهم عبره.
  •  تتطوّر في مرحلة الروضة عادات كثيرة تستمر لاحقا في الحياة أيضا. ‏قد يصل الأولاد إلى مرحلة يقضون أوقاتهم باللعب بألعاب الحاسوب والوسائط.

يجب موازنة الوقت الذي يقضيه الأولاد في ألعاب الحاسوب ومشاهدة التلفاز وبين النشاطات الجيدة لتطوّرهم، مثلا، النشاطات الجسمانية، الألعاب الإبداعية،  اللعب بألعاب، وقراءة الكتب.

الاستفادة القصوى من وقت استخدام الحاسوب

الخطوة الأولى هي اختيار لعبة للعب في الحاسوب أو نشاط للممارسة ملائمين لجيل ابنكم من بين تشكيلة متوفرة. يتمتع الأولاد في سنّ الروضة، غالبا، باللعب بالألعاب التي تتطلب طباعة الأحرف على الشاشة بواسطة برنامج لمعالجة النصوص. إضافة إلى ذلك، يتمتعون أيضا برسم رسومات باستخدام برنامج رسم بسيط. يستطيع أولادكم التمتع باللعب بعدة ألعاب وبرامج ترفيهية وتربوية وفق جيلهم. هناك في موقع كيدنت ( kidnet) ألعاب ترتكز على المادة التعليمية للأولاد في سن الروضة والأولاد في الصف الأول حتى الثالث وفق منهاج وزارة التربية والتعليم.

عندما تقضون وقتا مع أولادكم في استخدام الحاسوب، ساعدوهم ووضحوا لهم الأحداث، وأظهروا لهم أنكم تهتمون بما يقومون به. يحتاج معظم الأولاد إلى مساعدة البالغين للدخول إلى البرامج وحفظ أو طباعة أعمالهم. كذلك، يحتاج الأولاد أحيانا إلى المساعدة على اللعب، لفهم ما الذي يجب القيام به لاحقا. تساعد مشاركتكم ابنكم على تطوير مهارات الكتابة والقراءة الرقمية.

بهدف أن يعتاد أولادكم على التفكير في ما يرونه عبر الشاشة بدلا من استيعاب الأحداث بشكل غير فعّال، اسألوهم أسئلة حول النشاطات والألعاب في الحاسوب– مثلا، “كيف يمكن اللعب بهذه اللعبة؟”، “ماذا سيحدث إذا ضغطت على هذه الرسمة؟”. “أية شخصية تتحدث الآن؟”.

قد تساعد برمجيات الحاسوب والمواقع التي تشجع الإبداع الأطفال في سن الروضة. يتيح الكثير من ألعاب الحاسوب للأولاد رسم صور وإيجاد قصص وقوافٍ. يستطيع الأولاد في سن الروضة استخدامها للتعبير عن أفكار وأحاسيس بدلا من استخدام الكلمات الناقصة. قد تساعد ألعاب الحاسوب المختلفة، التي تتطلب من الأولاد مثلا اختيار شخصية أو العثور على خلفية لصورة أو اختيار لعبة، أولادكم على اتخاذ قرارات إبداعية.

تتيح الألعاب ذات التعريف الاجتماعي  لأولادكم اللعب مع الآخرين بدلا من منافستهم. شجعوا أولادكم على اللعب مع أفراد العائلة الآخرين أو مع الأصدقاء.

قد تشجع ألعاب الفيديو التي تحث الأولاد على ممارسة نشاطات جسمانية على النشاط الجسماني داخل المنزل، ولا سيّما إذا كان يصعب عليهم قضاء الوقت في الخارج

تحدثوا إلى أولادكم عن وقت المشاهدة الذي تسمحون به لهم وما هي النشاطات التي يُسمح لهم بممارستها، ليتعلموا التفكير، التخطيط، واختيار كيف يمكن استغلال وقتهم. يمكن إعطاؤهم قائمة بالألعاب والنشاطات والطلب منهم اختيار كيف يرغبون في استغلال وقت المشاهدة في ذلك اليوم.

الاستخدام الصحيّ والآمن للحاسوب

تساعدكم النصائح التالية على التأكد من أن أولادكم يستخدمون الحاسوب استخداما آمنا وصحيا:

  • ضعوا الحاسوب في مكان مشترك، لرؤية ما الذي يقوم به أولادكم وماذا يشاهدون. هكذا يمكنكم الانضمام إلى أولادكم والتمتع معهم ومساعدتهم على الاستفادة القصوى من وقت استخدام الحاسوب.
  •  استعينوا بقائمة أفلام السينما التابعة لوزارة التربية والتعليم لتقرروا ما هي البرامج التي سيشاهدها أولادكم. الأفلام المُصنّفة تحت “‏يُسمح بمشاهدتها للجميع” ملائمة للأولاد في سن الروضة أيضا.
  •  يُستحسن تقييد استخدام أولادكم للإنترنت للعب بألعاب بسيطة. إذا اخترتم تعريفهم على متصفح إنترنت أو برمجيات للرسائل الفورية، يُستحسن أن تبقوا على مقربة منهم عندما يستخدمونها. كذلك يُوصى بتركيب فلاتر أو برمجيات معدّة لمراقبة الحاسوب من قبل الوالدين. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال: الحفاظ على أمان الأولاد في الإنترنت.
  •  امتنعوا عن عرض ألعاب الحاسوب التي تؤدي إلى العنف كأنها ألعاب “رائعة”، أو التي تعرضه كوسيلة لتحقيق الأهداف. إذا لاحظ الأولاد أن الأبطال يُكافَؤون على استخدام العنف، قد يرغبون في تقليدهم. كذلك، قد تؤدي هذه الألعاب إلى اضطراب في أحاسيسهم تجاه العنف في العالم الحقيقي، وأن الخوف أكثر على أمانهم.
  •  يستشف من الأبحاث أن هناك علاقة بين استخدام الحاسوب المفرط وبين الخطر المتزايد لحدوث السمنة، ومشاكل جسمانية مثل ضرر في اليدين، إرهاق العينين، وآلام في الظهر وفي مفصل كف اليد. قد يمنع تقييد إجمالي وقت المشاهدة أن يجلس أولادكم وقتا متواصلا أمام الحاسوب، ويُقلص خطر حدوث مشاكل جسمانية كهذه.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network