قراءة قصة للأطفال والأولاد

قراءة قصة لابنكم هي طريقة جيدة لقضاء الوقت معًا. ‏تساعد قراءة القصة على تطوير اللغة، القراءة والكتابة، والدماغ.

لماذا القراءة مهمة للأطفال والأولاد الصغار

تساعد القصص، الكلام، والأغاني التي تتشاركونها يوميا على تطور ابنكم. هكذا يتعلم التعرّف على الأنغام، الكلمات، اللغة، وعلى أهمية الكتب. تبني كل هذه الأمور مهاراته في القراءة والكتابة، وتساعده على القراءة بنجاح في وقت لاحق.

تشعل قراءة الكتب دماغ ابنكم، وتحفز فضوله وتساعد على تطور الدماغ. رسومات مثيرة للاهتمام وتكرار الكلمات – مثل القوافي – قد تساعد ابنكم على التكلم حول ما يراه ويفكّر فيه، وعلى أن يفهم أنماط اللغة المختلفة. كذلك، يساعد التعرّف على القصص ابنكم على تعلم الفرق بين “الحقيقة” و”الخيال”، وعلى تطوير أفكار خاصة به.

القراءة أو قراءة القصص هي طريقة آمنة لخوض تجارب شعورية قوية  – مما قد يساعد ابنكم على فهم التغييرات ومواجهتها وكذلك على مواجهة حالات جديدة أو مخيفة. تساعد الكتب التي تحكي قصة عن الذهاب إلى طبيب الأسنان أو المستشفى، حضانة جديدة أو التعرّف على أصدقاء جدد، ابنكم على تعلم العالم الذي يعيش فيه.

لستم مجبرين على قراءة الكتب لأولادكم. يمكن ببساطة النظر إلى كتاب مع ابنكم، اختراع قصص رائعة، وإطلاعه على استخدام اللغة والكتب. يتعلم ابنكم منكم وأنتم تمسكون كتابا بالطريقة الصحيحة، كيف تقلبون الصفحات، وتتقدمون رويدا رويدا في الكتاب.

قراءة الكتب جيدة للأولاد والبالغين على حد سواء. يشجع هذا الوقت الخاص الذي تقضونه معا العلاقة بينكم ويساعد على بنائها، ويضع أسس المهارات الاجتماعية والاتصال بين الأشخاص، التي سيحتاجها ابنكم في وقت لاحق.

يمكنكم بدء القراءة لابنكم باكرا وفق رغبتكم – وكلما بدأتم أبكر يكون أفضل. ‏يتمتع طفلكم عندما تحملونه، يسمع صوتكم، كما يُسَرّ بالقوافي، الوتيرة، والنظر إلى الصور.

قراءة قصة وأناشيد

القراءة ليست الطريقة الوحيدة لخلق جو منزلي غني بالتجارب اللغوية.  تساعد القصص والأغاني ابنكم أيضا على تطوير مهارات الكتابة والقراءة باكرا والتمتع في الوقت ذاته. يمكن أن تؤلفوا قصصا خاصة بكم، أو أن ترووا قصة عائلية. ‏تساعد الأناشيد، القصص، والمحادثات التي تُجرونها معا ابنكم على تعلم كلمات جديدة وتطوير مهاراته اللغوية. يُستحسن تكرار الأغاني والقوافي معا بشكل خاص، ولا سيّما إذا كان ابنكم يتمتع بذلك أكثر من الإصغاء إلى القصص.

القراءة للأولاد بلغات أخرى

تستطيعون القراءة، الإنشاد، وقص القصص لابنكم بأية لغة  تشعرون بالارتياح عند استخدامها. يساعد استخدام اللغة التي ترتاحون لها على التواصل بشكل أسهل ويجعل القراءة، الأناشيد، والقصص ممتعة لابنكم ولكم أكثر. يتعلم ابنكم أن الكلمات مؤلفة من أحرف، مقاطع ونغمات مختلفة، وأن الكلمات ذات صلة بالصور في الصفحة ذاتها غالبًا. لا تقلقوا إذا كنتم تتحدثون بلغة في المنزل تختلف عن اللغة المستخدمة في الروضة.  الولد الذي يكتسب مهارات لغوية جيدة في لغة واحدة، سيتعلم بسهولة لغة أخرى، وسيتدرب سريعا في الروضة على اللغة المستخدمة للتحدث. في الحقيقة، فإن معرفة لغات إضافية ستساعده في المستقبل.

هناك كتب للأطفال مشهورة ومكتوبة بلغتين. إذا كنتم تتحدثون بلغة غير اللغة العربية في المنزل، فإن قراءة الكتب ثنائية اللغة تساعدكم وتساعد ابنكم على معرفة الكثير من الكلمات ومعناها. هناك إمكانية أخرى وهي قراءة الكتب لابنكم بلغة واحدة والتحدث عنها بلغة أخرى تشعرون بارتياح عند استخدامها.

متى يجب القراءة، الغناء، وقص القصص لابنكم

قبل النوم، أثناء الاستحمام، وهو جالس، في القطار، الحافلة، السيارة، البستان، أثناء التنقل بالعربة، وهو في السرير، في غرفة الانتظار في العيادة…. يعتبر كلّ وقت وقتا جيدا لقراءة قصة! يمكن جعل قراءة الكتب جزءا من الروتين اليومي – خذوا كتبا معكم، لتستطيعوا قراءتها والتمتع بها في كل مكان.

مع ذلك، من المهم معرفة متى يجدر التوقف عن النشاط، تماما كما تعرفون متى هو الوقت المناسب لقراءة القصص. انتهوا إلى ردود فعل ابنكم أثناء قراءة القصة، وتوقفوا إذا لاحظتم أنه لا يتمتع. يمكن دائما محاولة قراءة قصة، إنشاد أغنية أو قراءة قصة في وقت آخر.

إذا لم يكن بحوزتكم كتاب، وأنتم لستم قادرين على اختراع قصة، فلا تقلقوا. يمكن التحدث عن الأحرف، الكلمات، والرسومات مع ابنكم بطرق كثيرة مختلفة. مثلا، يمكن أن تنظروا إلى:

  • علب في المنزل أو في السوبر ماركت، ولا سيما علب الأطعمة
  •  ملابس – ما هي الكتابة التي تظهر على القميص؟ ما هو لونه؟
  •  الأحرف والأوراق- ماذا تقول الأحرف؟ من أرسل هذه الأوراق؟
  •  اللافتات أو الملصقات في الحوانيت، على الحافلات أو في القطار – أشيروا إلى اللافتات التي تشمل الأحرف التي تظهر في اسم ابنكم
  •  قوائم الطعام – يتمتع الأولاد الأكبر سنا بالنظر إلى قوائم الطعام وفهم ما الذي يرغبون في تناوله.

نصائح لقراءة قصص للأطفال والأولاد الصغار

  •  حاولوا تطوير عادة القراءة مرة واحدة يوميًّا على الأقل. يمكن أن تجلسوا معا على كرسي القراءة الخاص الذي تشعرون بارتياح فيه.
  •  أطفئوا التلفزيون أو الراديو، وجدوا مكانًا هادئًا ملائمًا للقراءة بحيث يستطيع ابنكم سماع صوتكم.
  •  عندما تقرأون كتابًا، ضعوا ابنكم قريبا منكم أو أجلسوه على حضنكم، ليرى وجهكم والكتاب في الوقت ذاته.
  •  تحدثوا بأصوات وضجيج مُضحكة – يمكن اللعب والتمتع في الوقت ذاته!
  •  شجعوا ابنكم على التحدث عن الصور وتكرار الكلمات والتعابير المعروفة ليستطيع المشاركة في القراءة.
  •  زوروا مكتبة عامّة – يمكن الانتساب إلى نادي أعضاء المكتبة واستعارة الكتب مجانًا.
  •  عندما يكبر رضيعكم ويبدأ بطلب اختيار الكتاب، حققوا له مطلبه.
  •  استعدوا لقراءة الكتب المحبوبة مرارا وتكرارا!

إذا كان لديكم أولاد أكبر منه سنا، يمكن أن يقرأوا قصة لأخوتهم الصغار، وأن تقرأوا أنتم القصص للجميع معا. التحدث وفق الدور، طرح الأسئلة، والإصغاء إلى الإجابات – تشكل كل هذه الأمور مهارات هامة تساعد ابنكم على بدء تعلم القراءة. أنتم لستم مضطرين إلى قراءة الكتب بأكمله مرة واحدة. سيربح ابنكم جدا أيضا إذا قرأتم بضع دقائق في اليوم فقط. عندما يكبر الأولاد، غالبا، يكونون قادرين على الجلوس والإصغاء لسماع قصة وقت أطول.

أية كتب تقرأون لابنكم

هناك الكثير من الكتب إذ يصعب معرفة كيف نبدأ. أهم ما تجدر معرفته هو أن الأولاد الصغار يتمتعون، غالبًا، بقراءة الكتب، الأغاني، والقصص التي تشمل قوافي، وتيرة، ونغمة جيدة. في الحقيقة، فإن التكرار هو إحدى الطرق التي يتعلم الأولاد عبرها. تأكدوا إذا كان طول القصة ملائما لابنكم وإذا كانت تعكس مجالات اهتمامه، ليستمر في الاهتمام بها.

لمعرفة أية قصة تلائم ابنكم، يمكن أن تقرأوا المقالات التالية:

يمكن دون شك اختيار كتب متنوعة للقراءة. أقرأوا لابنكم كل ما يثير اهتمامه، كتبا مصنوعة من الصور، مجلات، كتبا إرشادية، حروفا. حاولوا تبديل الكتب مع الأصدقاء، الذين ينتمون إلى مجموعة الأهل الخاصة بكم أو الأصدقاء في الروضة. هكذا يمكن أن تحاولوا إيجاد كتب جديدة بتكلفة مخفضة.

استخدام المكتبة المحلية

تستطيع المكتبة اقتراح الكثير من الأمور عليكم. قد تكون معرفة المكتبة المحلية جزءا من تعلم حب الكتب. يمكن أن تستعيروا كتبا رائعة مجانا، وأن تتمتعوا بكتب كثيرة يستطيع ابنكم قراءتها وفحصها – من دون تكلفة.

اذهبوا إلى المكتبة بصحبة ابنكم ودعوه يختار كتبا. قد يكون هذا العمل تسلية رائعة. يمكن أن تتحدثوا عن الرحلة إلى المكتبة والتخطيط لها معا بحماس. يمكن أن تسألوا ابنكم مثلا:

  •  كم كتابًا ستختار؟
  •  كم كتابا لأفضل كاتب لديك قد تجد؟
  •  هل تريد استعارة كتب قصص عن الحيوانات؟
  •  هل ترغب في استعارة كتاب مفضل ثانية؟
  •  كم يوما سيمر حتى نذهب ثانية إلى المكتبة؟

إضافة إلى ذلك، هناك مكتبات تقترح نشاط “ساعة قصة” ونشاطات للأولاد الصغار. يمكن أن تذهبوا للمشاركة في نشاط “ساعة قصة” ليتعرف ابنكم على المكتبة ويتمتع بالكتب والقصص.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network