ألعاب الفيديو للأولاد

يحب الأولاد ألعاب الفيديو جدا. في المقال التالي ستكتشفون المخاطر والأفضليات لألعاب الفيديو، وكذلك بعض الأفكار التي تساعدكم على اختيار الألعاب الصحيحة وعلى مواجهة طريقة لعب ابنكم.

ما هي ألعاب الفيديو

ألعاب الفيديو ألعاب إلكترونية وتفاعلية تصل على أشكال عديدة: دي. في. دي، تنزيل ألعاب من الإنترنت، ألعاب محوسَبة، وتطبيقات. يمكن لعبها عبر الحاسوب المنزلي، التلفاز، أو نظام ألعاب الفيديو. الكثير من الألعاب (بما في ذلك الألعاب المحوسبة) معد لمشاركة عدة لاعبين أي يستطيع بضعة لاعبين اللعب معا في الوقت ذاته. الماركات الرائدة في هذا المجال هي صوني بلاي ستيشن، ميكروسوفت إكس بوكس، ونينتندو.

ألعاب الفيديو الأفضل للأولاد

تضمن ألعاب الفيديو الأفضل للأولاد قيمة تعليمية ما وبعض الرسائل الإيجابية. من المفضّل أن تحتوي ألعاب الفيديو للأولاد على إمكانية:

  •  بحث نشاطات يومية وحقيقية.
  •  كشف عالم خيالي بطرق إبداعية وخيالية.
  •  تعليم ابنكم أنه يُفضّل اللعب بصورة منطقية بدلا من الفوز.
  •  تمكين ابنكم من اللعب وفق دوره واللعب في إطار مجموعة مع الأولاد الآخرين.
  •  اقتراح مستويات مختلفة من الصعوبات، حيث يستطيع ابنكم التقدم من مرحلة إلى أخرى كلما تطوّرت اللعبة.
  •  أن تتطلب من ابنكم أن يكون تفاعُليّا وأن يتخذ قرارات، ويجعل ذلك ابنكم يشعر بسيطرة واستقلالية أكبر.
  •  إتاحة اللعب مع بضعة لاعبين.
  •  ألا تتضمن أبطالا عنيفين، مقولبات جنسية، أو شخصيات ذات تقدير ذاتي غير واقعي.

تصنيف ألعاب الفيديو

إذا كنتم تتساءلون ما هي ألعاب الفيديو الأفضل لابنكم، يُستحسن البدء بفحص تصنيف الألعاب. تُصنّف منظمة ‏PEGI‏ الأوروبية ألعاب الفيديو وفق خمس فئات عمرية – ‏3‏، ‏7‏، ‏12‏، ‏16‏ و ‏18‏. الفئات الأساسية الثلاث هي:

  •  PEGI 3‎‏: تُلائم كل جيل. قد تتضمن عنفا قليلا، في سياق فكاهي غالبا. على اللعبة ألا تتضمن نغمات أو صورا قد تكون مخيفة للأولاد الصغار. رغم ذلك، من المهم فحص الألعاب التي تظهر وفق هذا التصنيف. تتضمن الألعاب وفق تصنيف ‏PEGI 7‎‏ بعض المشاهد أو الأصوات التي قد تكون مخيفة للولد.
  •  PEGI 12‎‏: ألعاب تظهر بشكل واقعي أكثر عنفا تجاه شخصيات خيالية، أو عنفا غير واقعي تجاه شخصيات بشرية أو حيوانية. قد تتضمن هذه الألعاب العري وبعض التفاصيل الواقعية، ولكن يجب أن يكون استخدام اللغة الفاحشة معتدلا وخاليا من تعابير ذات إيحاءات جنسية.
  •  PEGI 18‎‏: فئة معدّة “للبالغين فقط”، لا يُوصى بها للأولاد دون سن 18 عاما. في إسرائيل ليس هناك إنفاذ رسمي للتصنيف ويُعرّف كتوصية فقط. قد تتضمن الألعاب وصفا عنيفا حادا، لغة فاحشة ومتطرفة، تدخين الغليون، أو استخدام المخدرات، ووصف عمليات إجرامية.

كذلك، يتضمن تصنيف ‏PEGI‏ علامات على العلبة تشير إلى محتوى اللعبة: مراهنات، تمييز، مخدرات، جنس، رعب، ألفاظ بديئة، عنف، وتقييدات الجيل.

انتبهوا: صحيح أن ألعاب الفيديو التي تشترونها في الحانوت مُصنّفة، ولكن الألعاب التي يقوم أولادكم بتحميلها من الإنترنت أو التطبيقات الخلوية ليست مُصنّفة بذات الشكل. يُستحسن الاستعانة بالمنتديات التي تُصنّف ألعاب الإنترنت. في نهاية المطاف، أنتم تقررون ما هي المحتويات الملائمة لأولادكم.

الاستفادة المثلى من ألعاب الفيديو للأولاد

يستفيد الأولاد بأفضل شكل من ألعاب الفيديو إذا لعبوها  معكم، وهناك فائدة أخرى: وهي قضاء وقت والتمتع معا! إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم على الاستفادة المثلى من ألعاب الفيديو لأولادكم.

  •  حددوا قوانين أساسية فيما يتعلق بوقت المشاهدة: وقت المشاهدة هو الوقت الذي نقضيه يوميا في مشاهدة التلفاز، الدي. في. دي، الحاسوب، وألعاب الشاشة الأخرى. يوصى بألا يتعرّض الأولاد في عمر سنتين حتى خمس سنوات لمشاهدة الشاشات أكثر من ساعة  في اليوم، وأن يتعرض الأولاد حتى سن 18 عاما حتى ساعتين في اليوم.
  •  حافظوا على الموازنة في النشاطات العائلية: تأكدوا من أن يشارك الجميع في النشاطات الجسمانية، الألعاب الإبداعية، والألعاب الاجتماعية. تحدثوا إلى أولادكم حول الموازنة الصحيحة بين اللعب في البيت، اللعب الممتع خارج البيت، الواجبات المدرسية، وقضاء الوقت مع الأصدقاء.
  •  العبوا مع الأولاد: اطلبوا منهم أن يروكم كيف تعمل اللعبة بالطريقة الأفضل، لفهم ما يتعلمونه. حاولوا تذكّر أنواع الألعاب المثيرة للتحدي والتي يتمتع بها أولادكم. مثلا، إذا كان ابنكم يحب اللعب بالدينصورات، يمكن أن توسعوا آفاقه لإيجاد كتب أو أفلام حول الموضوع.
  •  عندما يكون لديكم وقت كاف، العبوا بالألعاب منذ البداية وحتى النهاية.
  •  تحدثوا إلى أولادكم عن اللعبة. اسألوا ما يحبونه ولا يحبونه، وماذا كانوا سيُغيّرون أو يضيفون إلى اللعبة لتصبح أفضل. قد تطوّر محادثة كهذه مهاراتهم التفكيرية.
  •  كونوا محدّثين: اقرأوا تلخيصات حول الألعاب التي قد تكون ملائمة لابنكم. اقرأوا بدقة الكتابة التي تظهر على غلاف اللعبة، ولا تنسوا فحص تصيف اللعبة – قد تكون الألعاب المُصنّفة من PEGI 3‎‏ حتى ‏PEGI 7‎‏ ملائمة أفضل للأولاد الصغار.
  •  افحصوا اللعبة قبل أن تشتروها: إذا كان ممكنا، حاولوا أن تسألوا الأشخاص الذين يلعبون في المكتبة، حانوت الدي. في. دي أو المؤلف قبل الشراء. قد تكتشفون أن ابنكم لا يحب لعبة معيّنة أو أنكم لستم راضين عن محتوياتها.

حسنات اللعب بألعاب الفيديو

تتعلق حسنات ألعاب الفيديو للأولاد بمحتواها، الوقت الذي يقضونه في اللعب، وبالسؤال هل اللعبة معدّة للاعب واحد أو عدة لاعبين. هناك حسنات في مجال النموّ لبعض الألعاب. مثلا، قد تُحسّن:

  •  العلاقة البصرية والمهارات الحركية.
  •  مهارات حل المشاكل، الاستراتيجية والتخطيط، اتخاذ القرارات والمهارات المنطقية.
  •  القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها.
  •  القدرة على القيام بعدة مهام في الوقت ذاته.
  •  تحقيق التقييم الذاتي – كلما تحسن الأولاد في اللعب يحققون مستويات أعلى من التقييم الذاتي.
  •  مهارات إدارة محادثة.

تشمل الحسنات الاجتماعية لألعاب الفيديو تحسين قدرات الأولاد:

  •  اللعب في إطار طاقم والعمل كجزء من المجموعة.
  •  اللعب بطريقة منطقية.
  •  اللعب وفق الدور.
  •  خلق تفاعل إيجابي مع الآخرين في الشبكة.

قد تتضمن ألعاب الفيديو بعض الحسنات التربوية، مثلا، تحسين قدرات الأولاد على:

  •  تذكّر الأشياء.
  •  التفكير في الأمور.
  •  التعرّف على معطيات مرئية وفهمها.
  •  فهم مصطلحات تعلموها في المدرسة، مثل الرياضيات.
  •  تعلّم كلمات جديدة.

وجد بحث أجري عام 2013 أن الشبان الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو كانوا أقرب إلى أفراد الأسرة، مشاركين أكثر في النشاطات، ومرتبطين أكثر بالمدرسة مقارنة بالشبان الذين لعبوا ألعاب الفيديو. كذلك، كانت صحتهم النفسية أفضل. كشف بحث جديد أن ألعاب الفيديو التي تتضمن تقديم المساعدة، المشاركة، التعاون، وإبداء التعاطف قد ساعدت الشبيبة على تطوير هذه الصفات.

الجوانب السلبية للعب بألعاب الفيديو

من أجل الامتناع عن معظم المشاكل التي قد تحدث نتيجة ألعاب الفيديو، تأكدوا من أن تكونوا معتدلين. قد تحدث المشاكل عندما يقضي الأولاد وقتا طويلا في اللعب بالألعاب.

الأعراض الجانبية الجسمانية الأكثر شيوعا نتيجة اللعب المتواصل جدا هي تعب العينين، الصداع، والإصابة الناجمة عن الإجهاد المتكرر (مثلا، متلازمة النفق الرسغي). عانى عدد قليل من اللاعبين من نوبات صرع، وقد تخفض الألعاب المحوسبة سقف حدوث نوبات الصرع لدى الأولاد الذين يعانون من نوبات الصرع. كذلك، قد تحدث تغييرات في وتيرة القلب وضغط الدم.

تتضمن الأعراض الجانبية الشعورية والاجتماعية سلوكا قهريا – أي أن الأولاد يرغبون في اللعب كل الوقت. قد يُبدي الأولاد الذين يلعبون ألعاب الحاسوب العنيفة لفترة متواصلة تعاطفا أقل، ولا سيّما لدى الذكور. قد تؤدي الألعاب المعدّة لمشاركة عدة لاعبين مثل Minecraft إلى حالات بلطجية. مثلا، قد تُزعج مجموعة من الأولاد لاعبين آخرين في اللعبة عمدا، حتى إنها تخرجهم من اللعبة.

يميل الأولاد الذين لا يحبون النشاطات الجماعية والتعليمات في الصف إلى اللعب أكثر بألعاب مخصصة للاعب واحد، ما قد يؤدي إلى أن يصبحوا غير اجتماعيين أكثر.

يقضي الأولاد الذين يلعبون ألعاب الفيديو وقتًا أقل في اللعب خارج المنزل ويجلسون وقتا أطول في الغرفة. أحد العوامل التي تؤدي إلى السمنة لدى الأولاد هو المبالغة في وقت المشاهدة على حساب ممارسة نشاطات جسمانية.

العنف في ألعاب الفيديو

قد يؤثر استخدام  ألعاب الفيديو التي تحتوي على مضامين عنيفة تأثيرا سيئا  في الأولاد على الأمد القصير والطويل على حد سواء. قد تتضمن هذه التأثيرات هجومية متزايدة. يميل الأولاد إلى اللعب أقل بألعاب تتضمن عنفا وإلى التصرف بوحشية أقل عندما يكون والدوهم مشاركين في ألعابهم. إليكم بعض الأسئلة التي يُستحسن طرحها إذا كنتم قلقين من العنف في ألعاب الفيديو التي يلعبها ابنكم:

  •  هل تتضمن اللعبة شخصيات تحاول المس بشخصيات أخرى؟
  •  هل تتم مكافأة هذه الإصابة بطريقة ما؟
  •  هل تحدث الإصابة على فترات متقاربة أثناء اللعبة – مثلا، أكثر من مرة أو مرتين أثناء نصف ساعة؟
  •  هل تعرض اللعبة الإصابة كأنها مضحكة؟
  •  هل الحلول غير العنيفة أقل متعة من الحلول العنيفة، أو أنها ليست واردة؟
  •  هل تعكس اللعبة ما يحدث في الحياة الواقعية عندما يتصرف الأفراد تصرفا عنيفا؟

إذا كانت الإجابة عن سؤالين أو أكثر بـ “نعم” يبدو أنه من المفضل منع أولادكم من اللعب بالألعاب التي تنقل رسائل كهذه فيما يتعلق بالعنف.

كيف يمكن أن تتحدثوا مع أولادكم حول العنف في الألعاب
بهدف تقليل التأثيرات السلبية للعنف في ألعاب الفيديو، تحدثوا عن ذلك مع أولادكم. ‏إليكم بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرحوها:

  •  لماذا تعرض ألعاب الفيديو العنف أحيانا، وكيف تختلف اللعبة عمّا يحدث في الواقع؟
  •  كيف نواجه في الحياة الواقعية الغضب أو الأشخاص مثيري الغضب؟
  •  كيف يتم وصف الأشخاص ذوي خلفية عرقية مختلفة في الألعاب؟ هل النساء هن ضحية دائما؟ ‏هل يؤدين دور شخصيات رئيسية أحيانا؟
  •  هل كَون الإنسان بلطجيا جيد أو سيء؟

‏هل أنتم قلقون من ألعاب الفيديو الخاصة بأولادكم؟

إذا كنتم قلقين فيما يتعلق بالوقت الذي يقضيه أولادكم في اللعب بالحاسوب أو إذا كنتم تعتقدون أن ألعاب الفيديو تؤثر سلبا على سلوكهم، يُستحسن التحدث معهم. يمكن أن تحددوا معا وقتا منطقيا للعب، وما هي الألعاب التي تسمحون باللعب فيها.

إذا كنتم تعتقدون أن أولادكم يتصرفون تصرفا عنيفا أكثر من المعتاد، يبدأون بالامتناع عن الالتقاء بالأصدقاء أو أنهم يرغبون في اللعب بألعاب الفيديو أكثر من اللعب مع الأصدقاء، يُوصى بالتوجه لتلقي مساعدة مهنية. يمكن التحدث إلى طبيب الأطفال أو المستشارين في المدرسة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising