اللعب لدى الأولاد في سنّ المدرسة

تشكّل المدرسة مغامرة جديدة ورائعة لدى معظم الأولاد، واللعب هو إحدى الطرق الأساسية التي يفهمون عبرها كيف يمكن التأقلم مع الأولاد الآخرين والعثور على مكانتهم. كذلك، اللعب ضروي لتطوّر الأولاد ورفاهيتهم العامّة. إليكم بعض الأفكار للعب مع الأولاد في سنّ المدرسة الابتدائية.

الألعاب للأولاد في سنّ المدرسة: ما الذي يمكن توقعه

يكبر ابنكم ويتطوّر جدا في عمر ست حتى تسع سنوات. بهدف تشجيع مراحل تطوّره، العبوا معه. مثلا، العبوا ألعابا ذات قواعد بسيطة تساعده على التدرّب على طريقة تعلم رسمية أكثر يمكن أن يصادفها في المدرسة. يعلم لعب من هذا النوع ابنكم كيف ينتظر حتى يأتي دوره – مهارات تفكير لإقامة صداقات والحفاظ عليها.

في هذا الجيل، قد يُطوّر ابنكم هوايات ومجالات اهتمام جديدة عبر اللعب. مثلا، يستطيع البدء بالقراءة أكثر والتمتع جدا بقراءة كتب وصحف حول مواضيع تثير اهتمامه، كالدراجات النارية، الحشرات، المواضيع العلمية، الإلكترونيات، وغيرها. تشجعه هذه النشاطات على متابعة البحث في مجالات اهتمامه.

يساعدكم اللعب المشترك على أن تبقوا قريبين منه، ولا سيّما الآن عندما يبدأ بالبلوغ ويتمتع أكثر بأن يكون مستقلا. في سن التاسعة، يكون قد نجح في إقامة صداقات خاصة مع ولد واحد أو ولدين، وعلى ما يبدو، من جنسه. هناك أهمية كبيرة لهؤلاء الأصدقاء، ولكنه ما زال يحتاج إليكم وإلى دعمكم ومحبتكم. اللعب مع الولد – إلقاء الطابة في الساحة أو الطبخ معا – يساعدكم على تعزيز العلاقات بينكم.

رغم أنه من المرجح أن ابنكم يتمتع بالمغامرة الجديدة في المدرسة، فما زال يحتاج إلى توجيه ودعم لمواجه مخاوفه التي قد تحدث. يساعدكم اللعب على الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة. عندما تلعبون، ركّزوا على المتعة واللذة وليس بالضرورة على التعلم، ودعوا ابنكم يكون رياديا. عندما يكون اللعب ممتعا، يحدث التعلم تلقائيا.

اللعب الموجه والمستقل

يكون جدول أعمال ابنكم أكثر تنظيما ويُركّز على المدرسة. هناك والدون يكونون قلقين لأن ابنهم لا يشارك في نشاطات موجهة بعد المدرسة بشكل كاف. في الحقيقة، هناك أهمية كبيرة للعب الحر والمستقل  الذي يقرر فيه الأولاد ما الذي يرغبون في القيام به وكيف. يتيح للأولاد:

  •  تنظيم الأفكار وإثارة الخيال.
  •  الكشف عن أفكار جديدة والتفكير بشكل إبداعي.
  •  الركض من أجل المتعة فقط.

إذا كنتم ترغبون في لعب موجه أكثر يمكن المشاركة في نشاطات مختلفة مثل ألعاب اللوح التي تساعد على تطوير المهارات الرياضية والألعاب وفق الدور أو القراءة التي تبين المهارات والثروة اللغوية. إضافة إلى ذلك، تعزز هذه النشاطات علاقتكم مع ابنكم، لأنها تتيح لكم قضاء الوقت معا.

أفكار للعب 

من المرجح أن يتمتع ابنكم بالألعاب الحرة التالية:

  •  اللعب خارج المنزل: يمكن ركوب دراجة هوائية (ذات عجلات مُساعدة واستخدام الخوذة) أو ألعاب الركوب الأخرى، اللعب في المنزل على الشجرة، أو الذهاب معكم إلى ملعب الألعاب في الحي ومع الأصدقاء الآخرين.
  •  أعمال إبداعية بسيطة: يتمتع الأولاد والبنات بألعاب الخرز، إعداد الألعاب من الجوارب القديمة أو أكياس الورق، أو بالتلوين وإعداد الرسومات المختلفة.
  •  ملابس تنكرية وألعاب التظاهر: توفر هذه الألعاب لابنكم اكتشاف مشاعره والتعبير عنها، وتجربة أدوار مختلفة.
  •  ألعاب موسيقية: نشاطات مثل القفز والرقص على أنغام الموسيقى، أو إعداد آلة موسيقية بسيطة من صنع منزلي والعزف عليها، هي نشاطات رائعة للتعبير عن المشاعر والخيال.

يكفي نشاط موجه أو اثنان غالبا لإشغال ابنكم، ولكن قد يتمتع أيضا باللعب بالألعاب الموجهة التالية:

  •  دورات رياضية في المدرسة أو ألعاب خارج المنزل.
  •  تركيب صور البازل، ألعاب الورق (الشدة) البسيطة، أو ألعاب اللوح.
  •  العزف على آلات موسيقية مختلفة
  •  المساعدة في مهام المنزل – مثلا، يستطيع ابنكم المساعدة على إعداد وجبة العشاء أو ري الورود في الحديقة.

يتمتع الأولاد في هذا العمر باستغلال القليل من وقت المشاهدة. يمكن أن تسمحوا لابنكم اللعب بألعاب الفيديو أو ببرمجيات، أو مشاهدة برامج تلفزيونية يحبها لوقت قصير، ويُستحسن أيضا المشاركة معه في هذه النشاطات. رغم ذك، قد يؤدي استغلال الكثير من وقت المشاهدة مثلا، عند استخدام الأجهزة اللوحية (التابلت)، الهواتف الخلوية، أجهزة الحاسوب، والتلفزيون إلى تأخّر في تطوّر اللغة، المهارات الاجتماعية والجسمانية، وإلى مشاكل في النوم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising